تقارير ومقابلات
نهب للمساعدات وعرقلة للسلام ، أي ماسأة صنعتها المليشيا بالمدنيين

الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني
يوما بعد آخر تتفنن المليشيا الحوثية في اصطناع الاعباء على كاهل المدنيين، وخلق المزيد من الصراعات والبلبلات وافتعال الازمات التي لا تنتهي، اخرها نهب المساعدات الاغاثية والدولية التي ليست بالحيلة الجديدة، إذ تتحمل المليشيات الحوثية الإرهابية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير، بعدما تمادت في نهب المساعدات وهو ما أدّى بشكل مباشر إلى تراجع المِنَح.
صحيفة الرياض قالت إنّ تراجع تفاعل المانحين الدوليين لليمن نتيجة نهب مليشيا الحوثي الإرهابية للمساعدات الإغاثية إذ أشارت إلى تعليق العديد من المنظمات والوكالات الدولية والأممية نسبة كبيرة من برامج المساعدات في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لإصرارها على نهب المعونات والمساعدات الطبية والغذائية وتحويل مسارها لخدمة تصعيدها العسكري.
وأضافت الصحيفة أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأممية خاضت محاولات عديدة لإقناع المليشيات الإرهابية بوقف تدخلهم في العمليات الإنسانية والكف عن سرقة المعونات والمساعدات، والسماح بإصلاح عملية التوزيع وإيصال المساعدات للمحتاجين والمستحقين.
تكشف هذه المعلومات حجم مسؤولية المليشيات الحوثية الإرهابية عن تردي الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، وقد صُنِّفت هذه الأزمة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وكثيرًا ما وُجّهت اتهامات للمليشيات الحوثية بأنّها السبب في تردي الأوضاع الإنسانية، أكثرها صراحةً ما صدر عن مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال إنّ مليشيا الحوثي الإرهابية تتدخل في العمليات الإغاثية وتعمل على إخافة العاملين في وكالات المساعدات، معبرا عن رفضه لهذه السلوكيات.
المليشيات الحوثية كثيرًا ما أقدمت على نهب المساعدات من جانب، مع العمل في الوقت نفسه على زرع العراقيل أمام توزيعها ومنع وصولها إلى مستحقيها بغية تأزيم الوضع المعيشي.
التمادي الحوثي في نهب المساعدات أمرٌ ترمي من خلاله المليشيات إلى تأزيم الوضع الحياتي وبالتالي تمكين المليشيا الحوثية من بسط سيطرتها على الأرض بشكل أكبر.
ميدانيا، وجهت اتهامات جديدة للمليشيات الحوثية بتعمّدها إفشال أي جهود نحو تحقيق السلام وبالتالي خلق مناخ من الاستقرار المنشود.
صحيفة البيان قالت إنّ الزخم الدولي الكبير الداعم لخطة الأمم المتحدة لوقف القتال لم يمنع مليشيا الحوثي الإرهابية من مواصلة رفض هذه الخطة.
واستنكرت الصحيفة وضع المليشيات الحوثية شروطًا تعجيزية مرفوضة، لغلق الأبواب أمام السلام وعودة التصعيد في كل الجبهات حيث أضافت أنّ هذه المليشيات الإجرامية تريد أن يكافئها المجتمع الدولي على التدمير والحرب، بالتعنت والرفض، مشيرةً إلى أن تصعيد المليشيات الحوثية في مارب مسعى لابتزاز المجتمع الدولي للقبول بشروطها ومشروعها الطائفي منعًا لتزايد الأزمة الإنسانية.
توثّق هذه الاتهامات حجم المساعي الحوثية الرامية إلى إطالة أمد الحرب باعتبار أنّ هذا الأمر يمثّل سياسة متواصلة لدى المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
المليشيات الحوثية الإرهابية تمارس تصعيدًا عسكريًّا على الأرض يُمكّنها من إطالة أمد الحرب، وذلك تنفيذًا لأجندة إيرانية تقوم على غرس بذور الفوضى الأمنية في المنطقة بشكل كامل، وبالتالي خدمة مصالح طهران بشكل كبير.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ المجتمع الدولي ملزم بالعمل على ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية بغية إلزامها بالانخراط في مسار يرمي إلى تحقيق السلام والاستقرار، والحيلولة دون استمرار هذا الفصيل في زرع الألغام في طريق تحقيق السلام.