يالثارات مانهاتن يالثارات الحسين !!
شنت أمريكا حملتها الثأرية على المسلمين عقب الهجمات الشهيرة عليها وقال بوش قولته المشهورة “من ليس معنا فهو ضدنا وذهبت تنتقم لكرامتها المهدورة وهيبتها المكسورة فأعلن الأمريكان ما يُسمى بالحرب على الإرهاب وأرهبوا العالم كله للدخول تحت ابطهم ورفضوا وضع تعريف محدد للإرهاب تتبناه الامم المتحدة مثلاً ؛ كل ذلك رغبة منهم للتلاعب بهذا المصطلح وتسليطه على كل من يخالف الرغبة الأمريكية .
أمريكا في بدايات الحرب على “الارهاب” غير أمريكا في نهايات تلك الحرب المجنونة ، فكانت في بداية العقد الماضي أكبر قوة عسكرية واقتصادية يهابها العالم كله ، أما اليوم وبعد عقد ونيف على تلك الحملة الأمريكية ها هي أمريكا تنأى بنفسها عن الكثير من المواقف والمواقع فانسحبت من العراق ووعدت بالانسحاب من افغانستان وتخلت عن قيادة النيتو في حربه على القذافي وتوقفت طائراتها عن الاقلاع والقصف ، ولجأت الى الحرب بالوكالة بدلاً عن التدخل المباشر بتجنيد المرتزقة وقع ذلك في بعض مناطق العراق واليمن والصومال ومالي .
اليوم يبدوا تراجع الدور الأمريكي ليملئ شيء منه الدب الروسي في ظل تناغم تحكم حركته وترسم خطوطه العريضة المصالح العليا للغرب عموماً واليهود في فلسطين خصوصاً .
في العام 2008 تعرضت أمريكا لأكبر هزة اقتصادية في تاريخها متجاوزة ما عرفته امريكا بالكساد الكبير ، حيث توقفت الكثير من الشركات والمصانع وأعلنت افلاسها ، وفي الأسابيع الأخيرة تخطت امريكا بصعوبة أزمة ديون سيادية خانقة تسببت لأول مرة في توقف الدولة وتسريح الموظفين والطاقم الاداري الفيدرالي لأكثر من اسبوعين .
رضخت أمريكا للأمر الواقع وقدمت في العام 2005 مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي من أهم بنوده عدم الانفراد في اتخاذ القرار السيادي العالمي واشراك القوى الكبرى فيما عراف بمجموعة الثماني ، ومن هنا يأتي التفسير للدور الروسي المتنامي في المنطقة !!
حاربت امريكا “الارهاب في قمم تورا بورا وقندهار فماذا جنت ؟ !!
بعد أن كان “الارهاب” في قاعدة واحدة ، أصبح أمام امريكا مجموعة من القواعد “للإ{هاب” عليها أن تُحاربها في افغانستان والعراق والصومال ومالي واليمن وتونس وليبيا والصومال وكينيا ونيجيريا وفلسطين ، فضلاً عن الخلايا النائمة في اوروبا وأمريكا وربما في دول الخليج من يدري لا أحد يستطع استبعاد ذلك !!.
وبعد أن كانت طالبان واحدة في افغانستان أصبحت هنالك طالبان اخرى في باكستان .
تناغمت ثارات الملالي في ايران مع ثارات المحافظين الجدد في مانهاتن فوقع الحلف غير المقدس بين الطرفين فدخلت ايران على الخط لتثأر لنفسها وفكرها وطائفتها بحقد طائفي بغيض يغوص في أعماق التاريخ يستذكر السقيفة وكربلاء والطف لتوظيفها واستغلالها بطريقة بشعة .
في التاريخ الحديث تجسدت الثارات الايرانية من العراق بالتحالف مع الامريكان في اسقاط عاصمة الرشيد فبدلاً من أن تهب لقتل الشيطان الاكبر الذي ساقه الله اليها عن اليمين والشمال في افغانستان والعراق نجد العكس من ذلك تماماً فكان التمالئ والتواطئ .
على العكس من ذلك فعندما ثار الشعب السوري كبقية الشعوب الثائرة في تونس ومصر واليمن وليبيا نجد أن ايران وذراعها العسكري الحسن نصراوي بادرت من اليوم الاول للتدخل في ارض الشام لقتل السوريين باسم قتل وقتال التكفيريين ووقع الحشد والتحشيد الايراني بعد أن ادرجت امريكا بعض الفصائل السورية ضمن قائمة الارهاب خصوصاً جبهة النصرة ، لا ندري هل مقاتلة المسلم وان كنت تختلف معه فكرياً وثقافياً اولى من الحرب على الشيطان الأكبر .