تقارير ومقابلات

يوم الولاية .. اكذوبة زائفة وموسم للجبايات

الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف

منذ انقلاب مليشيات الحوثي على الدولة في 21 سبتمبر2004، انتشرت مظاهر الاحتفال بالغدير، بعد أن كان محصورا في بعض مناطق محافظة صعدة، معقل الجماعة وزعيمها، ليشمل مناطق سيطرة الحوثيين
وتفرض المليشيا احتفالها بهذا اليوم “الغدير”في الوقت الذي تعاني منه مناطق سيطرتها بالفقر والجوع والمرض وانقطاع المرتبات ومناطق اخرى تغرق بالسيول الجارفة وبعض اليمنيين يعيشون في مخيمات النزوح غير آبهين بمعاناتهم, أو إغاثتهم, وهو ما يدلل على أن المليشيا الحوثية, تغرد بعيداً عن اليمنيين, ولا يهمها ما يمرون به من كوارث طبيعية, أو أزمات اقتصادية كان بسبب استمرار انقلابهم على الدولة.
يوم العنصرية
وسعت المليشيا من وسائل تحشيدها لهذه المناسبة  عبر وسائلها الإعلامية وخطباء المساجد, وقياداتها الدينية والسياسية في صورة غير مسبوقة, خوفاً من عدم الاستجابة للمشاركة, وللتغطية على ما يحدث في العاصمة صنعاء من ترد في الخدمات وتتابع الأزمات وفاقم المعاناة وانقطاع الرواتب وتردي الوضع الإقتصادي وتدفق السيول جراء استمرار الأمطار الغزيرة
ويرى الأستاذ /ناصر عبدالله ان احتفال الحوثيين بيوم الغدير هو ترسيخ للعنصرية, التي تستدعي محاكمتهم, لأنها فكرة تفضيلية لشخص من البشر وعائلته, مشيراً إلى أن الدعوة لهذه العنصرية هي دعوة لإلغاء العقل والحق في التقدم والتطور والحكم.
ويضيف ان هذا اليوم تكريس لولاية عبدالملك, لا علي بن أبي طالب, مشيراً إلى أنهم يتخذون من هذا اليوم رافعة تأصيلية, فهم بحسب تعبيره “لا يوالون علياً إلا بقدر ما يجلبه لهم من مكاسب
ويضيف ان شخصية علي كرم الله وجهه تم تحويلها إلى وسيلة لتحقيق مآربهم الدنيئة في السلطة والثروة”, مشيراً إلى أنهم لو كانوا يولون علياً لكان أسعد الناس بصرف الرواتب وخفف من معاناة الفقراء والمساكين.
موسم جبايات
ويرى الناشط /وليد على .ان المليشيا الحوثية تستغل هذا اليوم لفرض الإتاوات ومناسبة للسرقة وفرض الجبايات على اليمنيين وإلزام الموالين بإحضار حشود بشرية فاما ان تكون عبدا ذليلا لعنصرية السلالة راضخا لهيمنة سدنة الولاية، او ان تكون يمنيا عظيما مدنيا مؤمنا بالدولة ومؤسساتها ومنطلقاتها
ويقول التاجر /م.ن.ه ان عيد الولايه او الغدير هو موسم للمليشيا الحوثية في السلب والنهب وفرض الإتاوات بحجة الدعم الشعبي ليوم الغدير ففي هذه المناسبة من كل عام يفرض علينا الحوثيون مبالغ باهضة لدعم يوم الغدير وماان تنتهي مناسبة اوعيد ندخل في عيد ومناسبة جديدة وكلها سلب وجبايات بغير وجه حق
مواجهة الخرافات
ومع هذا التحشيد والضخ الإعلامي من قبل الحوثيين في نشر الخرافات والمناسبات التي لا اساس لها في الدين تقوم وزارة الأوقاف والإرشاد بواجبها الديني والتوعوي في كشف الضلالات والخرافات فقد دعا وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ  محمد عيضة بن شبيبة، الثلاثاء، العلماء والدعاة والمرشدين، لدحض الخرافات والأفكار الحوثية، والتحذير منها في المحاضرات والدروس وعبر كل الوسائل المتاحة.
جاء ذلك في بيان نشره الوزير على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع الدعوات الحوثية للاحتفال بما يسمى بيوم الغدير ويوم الولاية، الداعية لحكم السلالة المليشياوية.
وأشار التعميم إلى إلى أنه “ولكوننا في شهر ذي الحجة الذي يجعل السلاليون يوم الثامن عشر منه يومًا دينيًا وعيدا سلاليا، فإنه يقتضي واجبنا الديني والوطني دحض هذه الخُرافة، وما يُسمى بيوم الولاية، والتحذير منها  في المحاضرات والدروس وعبر كل الوسائل التي نخاطب من خلالها أبناء شعبنا”.

وأكد الوزير شبيبة

وأكد الوزير شبيبة

أن هذه الخرافة الحوثية “تتعارض مع نظامنا، وتخالف دستورنا، وتضر بحق شعبنا في اختيار حكامه”، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة التحذير منها كون ذلك “لا يعد من باب محاربة الطقوس الدينية أو المناسبات المذهبية”. وأضاف، “وإلى جانب دحض هذه الخرافة التي يروج لها الكهنوت الإمامي البغيض، يستوجب الأمر الإشارة إلى هُوية اليمن الحضارية والتاريخية، والدور اليمني في حمل رسالة الإسلام منذ بواكيره الأولى، وأن الأمر شورى، والحاكم يأتي باختيار اليمنيين لا بنظرية البطنين، وأن مايسمى بالاصطفاء الإلهي وحصر الحكم في جينات بعينها وتميزها وتسيدها على غيرها غير مقبول في بلادنا، وباطل عند شعبنا، ومخالف لدستورنا وقد قامت ثورة ٢٦ سبتمبر المجيدة ضد هذه الخرافة، وضحّى ثوارُها الأحرار بدمائهم ليعود الحق لأهله، والاختيار للشعب، ولكي يتخلص اليمن من فكرٍ عنصريّ يزعم أصحابه أن الحق الإلهي في الحكم والدين والمال هو لمن ينسبون أنفسهم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنهم أوصياء على اليمنيين”. وخاطب الوزير العلماء والخطباء والدعاة قائلا: “إننا نهيبُ بدوركم الفكري الكبير في دحض الشبهات، وتصحيح الأفكار، وتحذير شعبنا من نظرية سلالية عنصرية أضرت به وعاش بسببها منذ قرون يتنقل بين الحروب ويغرق في الدماء وتحفر له القبور، وسيظل كذلك حتى يأخذ على يد العنصريين الذين يريدون حكمه باسم السماء، وبموجب جينات مزعومة، لا على أساس الاختيار الشعبي والمؤهلات العلمية والخبرات الميدانية، والقوة والأمانة”.
واختتم وزير الأوقاف تعميمه بالتشديد على أنه “لا للسلالية، أو الحكم بالغصب، أو باسم السماء”.
يقول الاستاذ /احمد على. يجب على الجميع كلا حسب مكانته وموقعه ان يبصر الناس بهذه التفاهات والخرافات التي ماأنزل الله بها من سلطان والتي تكرس السلاليه والعبودية التي نهى عنها الإسلام وقضت عليها ثورة 26من سبتمبر المجيدة
ويضيف /وزارة الأوقاف تقوم بدور محوري ورائع في هذا المجال عن طريق الخطباء والمرشدين ومنابر التنوير فجهد الوزارة ممثلة بالوزير له بصمات مميزة
ولكن اين دور وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في نشر ثقافة العدل والمساواة وكشف هذه الخرافات والضلالات التي لايصدقها العقل والمنطق معا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى