يوم الولاية.. موسم للجبايات وخرافة تستهدف الدين
الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر
تدشن مليشيا الحوثي فعاليات ما تسميه يوم” الغدير” وهي مناسبة طائفية، تحاول الجماعة استغلالها لتكريس أحقيتها بحكم اليمن ،استنادًا لخرافة تاريخية حاولت من خلالها اجدادهم فرض سيطرتهم وحكمهم على اليمن ونهب أموال اليمنيين.
وتعمد مليشيا الحوثي وقبل أي مناسبة طائفية، إلى تدشين مشروع نهب وجباية الأموال؛ سواء من خلال مؤسسات الدولة التي تخضع لقبضتها، أو من خلال ممارسات أخرى ابتزازية ضد التجار وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين ويعد يوم الولاية أو عيد الغدير عند الحوثيين موسمًا هامًا تمارس فيه المليشيا إجرامها وهوايتها التي ورثته عن آبائها وأجدادها في نهب الأموال وفرض الاتاوات والجبايات عنوة وبقوة السلاح على المواطنين وتحدثت مصادر محلية عن إصدار قادة الانقلاب تعليمات مباشرة لمسؤولي المؤسسات والمكاتب الحكومية ومشرفي الأحياء بصنعاء وبقية المدن التي تخضع لسيطرتها على النزول الميداني لفرض إتاوات جديدة على التجار والسكان للإنفاق على احتفالات ما يسمى “يوم الولاية”
ويشكو سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من صعوبات كبيرة تعصف بهم وأسرهم، في ظل انشغال الجماعة بابتكار مناسبات متعددة وإحياء الفعاليات المصاحبة لها، وأكدوا أن معاناتهم في تصاعد، يوماً بعد آخر، جراء ارتفاع الأسعار ونسب الجوع والفقر والبطالة وانعدام الخدمات الأساسية إضافة لفرض الجبايات والاتاوات لإحياء ودعم إقامة الفعاليات ذات الصبغة الطائفية التي ينظمها الحوثيون باستمرار تحت لافتات مختلفة أبرزها ما يسموه بالمولد النبوي، ويوم الولاية، وعاشوراء، وذكرى الشهيد، وذكرى الصرخة،وغيرها
ثقافة دخيلة
يقول الكاتب /موسى المقطري، في مقال له ان الحوثيين يبررون لانفسهم انهم اصحاب “الولاية” وورثة الحكم! ويمارسون كل الجرائم والانتهاكات ، فيأكلون أموال الناس بالباطل وينهبون الرواتب والضرائب ، ويصادرون الشركات والمصانع ، ويحولون أملاك الأوقاف والمؤسسات الحكومية إلى أموال وعقارات خاصة بأبناء السلالة ، ويمارسون الجباية باستخدام القوة والسلاح تحت مسميات طائفية ومناسبات يخترعونها ليس لها أصل شرعيٌ ولا قانوني ، ثم تتحول الأموال المهولة التي يجمعونها من كدِّ النّاس وعَرَقَهم إلى جيوب وحسابات أبناء السلالة موهمين عامة الشعب أنها حقٌ إلهي ، وكل من يعترض على النهب والسلب أو يرفض الدفع فهو”عدو الدين!” و”منافق!” و”ناصبي!” وتتحول خرافة الولاية إلى رافعة للإثراء غير المشروع الذي الذي لا يقره دينٌ ولاقانونٌ ولا خلقٌ قويم .
ويضيف الكاتب /لم تقف خرافة الولاية في أسوأ تطبيقاتها من قبل الحوثيين عند هذه الحدود بل تعدتها إلى ما هو اسوأ وأنكأ ، فاستحلوا دماء الشعب وأفتوا بقتل كل من يخالفهم أو لا يقرهم أو حتى يراهم ولاة غاصبين ، ولم يسلم من القتل والتنكيل حتى من ناصرهم أو ساعدهم ، فتحولت البلد إلى بركة دماء كبيرة ومأتم مفتوح ، وأما الأطفال والنساء وكبار السن وهم أشد الفئات ضعفاً فقد تحولوا إلى أهدافاً مشروعة لمليشياتهم المسلحة ، ولم يراعوا الحرمات ففجروا المساجد والمنازل والمدارس ، وهتكوا الأعراض وعاثوا في الأرض فساداً وإفساداً متخذين من خرافة الولاية سيفاً مسلطاً على رقاب اليمنيين دون وازعٍ من دينٍ أو من ضميرٍ أو من خُلق .
خرافة لتشويه الدين
يقول الباحث /زكريا عامر .دراسات إسلامية .ان مزاعم حديث الغدير وتصوير الدين الإسلامي وكأنه مجرد دعوة لاحتكار السلطة في سلالة معينة،هي وسيلة لتشويه الدين الإسلامي الذي جاء بالعدل والمساواة وهذا ما يتجسد حاليا في بلادنا وفي بلدان عربية عدة توجد فيها مليشيات طائفية موالية لإيران، وهي مليشيات تتخذ من مزاعم الحق المقدس في السلطة والثروة مظلة لإشعال الحروب ونهب ثروات الشعوب والتطهير العرقي والتغيير السكاني.
وفي كل عام، يحتفل الشيعة في الثامن عشر من ذي الحجة بما يسمونه “يوم الولاية”، كمناسبة طائفية يرونها بمنزلة “صك إلهي” لمنح سلالة معينة حق احتكار السلطة والثروات العامة وخمس الثروات الخاصة إن لم يكن كلها، وجعلوا من مزاعم حديث غدير خم وكأنه تنصيب سلالة معينة لتتحكم برقاب المسلمين إلى قيام الساعة، رغم أن ذلك يتعارض تماما مع مبدأ الشورى الذي نص عليه القرآن الكريم كوسيلة للحكم، قال تعالى: “وأمرهم شورى بينهم” ، ولا يوجد في القرآن الكريم أو السنة النبوية أي نص صريح يدل على احتكار الولاية في سلالة معينة، وهذا يتعارض حتما مع كون الرسول الكريم رحمة للعالمين.
ويضيف / أن حديث غدير خم ليس فيه أي دلالة على الوصية بالإمامة لعلي رضي الله عنه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لو أراد الوصية بالخلافة لعلي لقال كلاما صريحا قاطعا يأخذه كل من سمعه كأمر نبوي لا مجال لرده أو تأويله.
أضف إلى ذلك أنه لا توجد أي مؤشرات عملية حول نية النبي صلى الله عليه وسلم تنصيب علي بن أبي طالب خليفة من بعده أو احتكار مسألة الولاية في علي وذريته، لأن مثل هكذا عمل يمثل خدشا في رسالة الإسلام وينتقص من قدر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه