تقارير ومقابلات

يوم عاشوراء..افكار دخيلة وانحرافات حوثية

الرشاد برس تقرير /صالح يوسف ماشهدته مناطق سيطرة المليشيا الحوثية امس من فعاليات واحتفالات بمناسبة ذكرى عاشورء هو استنساخ للتجربة الإيرانية ومحاولة تأصيلها في أرض الايمان والحكمة وما يؤكد ذلك هو التطابق في أسماء الفعاليات وأهدافها وأنماط الممارسات فيها، فكلها أو أكثيرها تحمل أبعادًا طائفية، من يوم الحسن إلى يوم الغدير والولاية، وعاشورا، وتستنزف أموال الناس، وتؤذي أسماعهم، وشوهت لوحاتها مدنهم وأحياءهم، ويعدها الحوثيون مواسم لنهب الأموال وجميع ما بمقدورهم جمعه باسم الفعاليات، وإن كانوا في حقيقة الأمر ينطلقون من منطلقات عقدية تبيح لهم أموال مخالفيهم واليمنيون يدركون ذلك.
ولم يكن الاحتفال بيوم عاشورا اويوم الولاية إلا غطاء لممارسة مزيد من النهب والسلب والتحشيد، ونشر الطقوس الإيرانية وتوطينها، وهي محاولة لإظهار المظلومة وادعاء الاستحقاق في الحكم رغم ان هذه الخرافات لاعلاقة لها بالمجتمع اليمني وعقيدته وثقافته وهويته
مظلومية بلون الدم
تعتبر ذكرى عاشوراء من الخرافات الدخيلة على المجتمع اليمني في الاحتفالات وتزييف الوقائع
يقول الشيخ الدكتور /عمر بن حليس عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن أن ذكرى عاشوراء حدث يستدعي فيه الحوثيون المظلومية التاريخية بلون الدم والكراهية ضد أعداء المشروع الخميني وهم المسلمون.
وحذر الشيخ الخضر من أن لافتة المظلومية بمقتل الحسين هي فكرة خطرة للعمل في حالة الطوارئ، فلا يريدون تطبيع أتباعهم نفسياً مع أعداء مشروعهم فيقيمون فعاليات عاشوراء لإبقاء الحاجز النفسي العميق بينهم وبين المجتمع من حولهم.
ونوه الخضر بخطر الألغام الفكرية التي تزرعها الحوثية في اليمن وعدّها أشد خطورة من الألغام المفخخة التي تزرعها في المعارك العسكرية، مشددًا على أن مهمة نزعها تقع على العلماء.
ودعا الشيخ الخضر إلى تفتيت الفكر الحوثي عبر قيام الوزارات الفكرية والثقافية لتدوين منهج دراسي يدرس للأجيال في مراحل التعليم المختلفة، يقوم على تدوينه فريق مشترك من هذه الجهات جميعها يتكفل بتحصين الأجيال من التجريف الحوثي وتزييفه للفكر والتاريخ والثقافة والهوية في اليمن.
موسم للجبايات
تستغل المليشيا الحوثية مواسم الإحتفالات في جباية المزيد من الأموال الطائلة وما ان انقضت فعالية يوم الغدير حتى جاءت مناسبة كربلاء وتنفق لاجلها الملايين يقول رئيس رابطة علماء ودعاة عدن الشيخ عمار بن ناشر العريقي، أن الحوثيين يقيمون فعاليات واحتفاليات وأنشطة طائفية، مشيراً إلى حالة التعايش التي كان يعيشها اليمنيون قبل أن تأتي ميليشيا الحوثي لتكشف عن وجهها الطائفي القبيح.
وأشار العريقي إلى أن ميليشيا الحوثي تسعى إلى تحقيق عدد من الأبعاد من وراء هذه الفعاليات، ومن ذلك نهب الأموال وفرض الجبايات، وتغيير المناهج وغسل الأدمغة بأفكار مغلوطة ومستوردة من إيران، وهم بذلك يسعون إلى تحقيق حلم إيران التوسعي بالمنطقة.
مناحة كربلائية
وازاء ذلك أفادت وزارة الأوقاف والإرشاد بأن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تستغل خرافة عاشوراء في تحقيق مصالحها وأطماعها، وتوظيف عواطف الناس الدينية في خدمة معتقداتها المشوهة وإشعال الفتنة.
و في تعميم دعت خلاله الوزارة الخطباء والمرشدين والدعاة إلى القيام بواجبهم وحماية عقيدة الأمة من الخرافات والأساطير التي تربطها مليشيا الحوثي بالدين الإسلامي، والوقوف أمام بدعة عاشوراء العنصرية، ومواجهة الشحن الطائفي والدموي والإرهابي الذي تقوم به.
وأشارت الوزارة في التعميم إلى أن المليشيا تستغل يوم “عاشوراء” الذي حوّلته إلى مناحة كربلائية، ومناسبة سياسية ضمن مناحاتها وخرافاتها الكثيرة، وربطت ما حدث للحسين بن علي بفضيلة هذا اليوم الذي نجّى الله فيه النبي موسى.
وفيما لفتت إلى أن المليشيا الكهنوتية أضفت الخرافات والأساطير على الحادثة، قديمًا وحديثًا؛ أكدت أن محاولة ربط ما حدث في هذا اليوم بادعاءاتها المزيفة يهدف إلى المزيد من الابتزاز المالي، واجترار عاطفة الناس الدينية، وتوظيفها لصالح معتقداتها المشوهة، وإثارة الفتنة، والتحريض عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى