مقالات

من سيصدق الدجال أنه إله؟

بقلم /ابوبكرالدوسي*

لا تستغرب عزيزي، فلدينا مثقفون، ولدوا مسلمين، وترعرعوا في بلدان مسلمة، ثم قرأوا كم كتاب، فأضاعوا البوصلة، وقال أحدهم “أحد غلمان شحرور” إنه لو سمع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من فمه فلن يحتج به!
فكيف بالدجال الذي يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، ويأتي إلى القبر فيأمر صاحبه فيخيل للناس أنه قام ماثلا بين أيديهم قائلا لهم هذا ربكم فآمنوا به، كأني بهولاء الحمقى وقد قالوا بالعقل، من يفعل أفعال الإله فهو اله وخروا بين يديه سجدا، عصمنا الله وإياكم من فتنة الدجال.
كما توهم النمرود حين قال له إبراهيم عليه السلام ربي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت، لقد كان استاذ الشحروريين الأول النمرود بفهمه الغبي يظن أن أمره بقتل بريء والعفو عن محكوم هو مفوهم الإحياء والإماتة.
دعوهم، ولكن لن نكون مغفلين، فالبدايةو من أبي هريرة، ثم أحاديث الآحاد، ثم الصحيحين وأنهما ليسا معصومين، ثم هل الحديث حجة،حتى لو سمعناه من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة، ثم مرحلة التصفيات النهائية يقول لك الحل هو دين الإنسانية “الإلحاد”.
هي خطوات فقط، يصل بعضهم إلى نهايتها سريعا وبضعهم يكون أبطأ، ولكل طريقته في العمل، ولكن سيذهبون كما ذهب من قبلهم، سيبقى دين الله غالب، “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”
صدق الله وكذب غلمان شحرور.
*رئيس الدائرة الاعلامية في اتحادالرشاداليمني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى