مرصد حقوقي يوثق مقتل وإصابة 872 مدنيا جراء ألغام الحوثي
الرشادبرس..
وثق مرصد حقوقي مقتل وإصابة أكثر من 870 مدنيا في عدة محافظات، جراء الألغام ومخلفات الحرب خلال 15 شهراً، معظمهم سقطوا في محافظة الحديدة
وقال المرصد اليمني للألغام إن -في تقرير له- “منذ بداية 2022م وحتى 4 أبريل 2023م، وثقنا سقوط 872 ضحية من المدنيين، معظم هؤلاء الضحايا سقطوا في محافظة الحديدة الساحلية”.
وحسب التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام،، توزعت بقية الضحايا على محافظات (تعز، البيضاء، لحج، أبين، الضالع، شبوة، مأرب، الجوف، صعدة، حجة).
وأكد أن حياة المواطنين المدنيين في إحدى عشر محافظة يمنية معرضة لمخاطر كبيرة نتيجة تلوثها بالألغام والذخائر المتفجرة والعبوات والمقذوفات من مخلفات الحرب المستمرة من أواخر 2014م.
وذكر المرصد، أن 349 مدنيا قتلوا، من بينهم 120 طفلا و19 امرأة، و4 مهندسين عاملين في نزع الألغام، مشيرا إلى أن 523 مدنيا أصيبوا، من بينهم 217 طفلا، و33 امرأة، مُشيراً إلى أن “العشرات من هؤلاء المصابين يعانون من إعاقة مستديمة”.
كما وثق خسائر مادية خلال نفس الفترة، منها تعرض 64 مركبة مدنية لتدمير كلي أو جزئي، وتدمير 83 دراجة نارية، ونفوق نحو 460 رأسا من الماشية (أغنام- أبقار- جمال).
وأفاد “رغم أن الفترة من مطلع 2022 وحتى اليوم، شهدت تراجعاً في العمليات العسكرية، بفعل الهدنة إلا أن تحركات المدنيين ومحاولة عودة النازحين إلى منازلهم، تسببت في تصاعد عدد الحوادث وارتفاع عدد الضحايا مقارنة بالسنوات الفائتة”.
وطالب المرصد، جماعة الحوثي “بالتوقف الفوري عن زراعة المزيد من الألغام، وتسليم خرائط الألغام المزروعة، والعمل بشكل جدي على الاستفادة من التمويلات التي تتلقاها من جهات مانحة في تطهير المناطق المأهولة تحت سيطرتها من الألغام وألا تستغل التمويلات في غير ما خصصت لها”.
ودعا المرصد الحكومة اليمنية إلى “تقديم الدعم للفرق العاملة في مجال تطهير الألغام، واعتماد فرع للمركز التنفيذي لمكافحة الألغام في الحديدة لتسهيل عمل الفرق الهندسية في المحافظة”.
وطالب المرصد المبعوث الأممي، بوضع ملف الألغام على قائمة النقاشات التي يقودها، باعتباره أحد أخطر ملفات الحرب في اليمن.