إحراق مقرات للإصلاح ومحاصرة المكتب التنفيذي بحضرموت وبا تيس يتسائل من المستفيد من إزهاق الأرواح
اقتحم العشرات من مسلحي الحراك الجنوبي بحضرموت شرقي اليمن صباح اليوم السبت,مقرين للإصلاح في مدينة المكلا وقاموا بإحراق محتوياتهما في حين يحاصرون في الأثناء المقر الرئيسي للحزب في المدينة ذاتها.
وقال مصدر محلي إن مجموعة مسلحة قامت بكسر بوابة مقر الإصلاح بالدائرة (142) بديس المكلا قبالة مسجد الشهداء وإحراقه وقد هرعت سيارات الإطفاء لإخماد الحريق.
فيما أقدم مسلحون اخرون باقتحام مقر الإصلاح بالدائرة (141) بالمكلا جوار جولة الدلة وإخراج محتوياته إلى الشارع العام قبل أن يتم إحراقها.
وكانت دعوات من عناصر حراكية لعصيان مدني صباح اليوم السبت سبقت ذلك بالتحريض على إحراق مقرات الاصلاح.
وتحاصر مجاميع مسلحة المكتب التنفيذي الذي يجاور للإصلاح بالمكلا قسم شرطة الديس، التي لم تحرك ساكنا.
واعتدى مسلحون مجهولون الخميس الماضي على المقر الرئيس للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة لحج بوابل من الرصاص ولاذوا بالفرار.
وقال قيادي في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن إن «مجموعة مسلحة» قال إنها تابعة للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال هاجمت مقار التجمع في مدينة المكلا وأحرقت بعض محتوياتها اليوم السبت.
وقال قيادي في الإصلاح بحضرموت لـ«المصدر أونلاين» إن من أسماها بـ«مجموعة مسلحة» اقتحمت مقري التجمع في الدائرتين الانتخابيتين رقم «141 و142» وأضرموا النار في بعض محتوياتهما.
ولا زالت مقرات الإصلاح تتعرض للإقتحامات والمداهمات بأكثر من مكان، والتي كان آخرها اعتداء عناصر من الحراك المسلح التابع لتيار علي سالم البيض على مقر الإصلاح في مدينة كريتر قبل ايام، بعد ان داهموا مقر الإصلاح في مديرية صيرة وانهالوا على المبنى بوابل من الرصاص المختلف كالمعدل والآليات وقنابل دخانية، ما ادى إلى إصابة العشرات.
واعتبر مراقبون الاعتداءات المتكررة على مقرات الإصلاح مؤشرا على ضيق من العملية السياسية بالرأي الآخر واستدعاء لصراعات الماضي.
وتقوم التحالفات القائمة بين الحوثي والنظام السابق والحراك الذي يتلقى الدعم من إيران بالاعتداءات على مقرات الإصلاح بهدف جره إلى المواجهات والمصادمات كونه يقف حاجزا منيعا امام المشاريع الصغيرة التي من اهدافها تشظي البلاد وإدخالها في اتون الحروب والصراعات ليتسنى لها تحقيق مشاريعها ومحاولة العودة بالوطن إلى براثن التوريث والاستبداد .
وسبق وأن تعرض مقر التجمع اليمني للإصلاح بمديرية كريتر بمدينة عدن 2010 م والتحريض على اقتحامه بعد نجاح فعالية شباب الثورة بالإحتفاء بذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.
كما اعتدى بقايا النظام السابق على مقر الإصلاح في طور الباحة بمحافظة لحج في بداية سبتمبر الماضي حيث قاموا بتكسير اللوحة الخارجية للمقر والاعتداء على حارسي المقر، ومن ثم نهب محتوياته والتلفظ بألفاظ نابية ضد الإصلاح.
وفي 27 يناير 2013 م هاجمت عصابة مسلحة وملثمة بقيادة المدعو “ياسر الأصبحي” مقر التجمع اليمني للإصلاح في الدائرة (25) بمدينة المنصورة وقاموا بطرد كل من كان في المقر وتم العبث بمحتوياته، كما قام مسلحو الحراك في 12 فبراير الجاري بإغلاق مقر التجمع اليمني للإصلاح في رصد يافع بمحافظة أبين.
في صعيد متصل بالحراك الانفصالي ومؤيدي الوحدة أشار الشيخ / صلاح باتيس في خطبته في ساحة الحرية بكريتر أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية أسقطت طاغية زرع الفتنة وروح الكراهية بين أوساط اليمنيين وبين أوساط القرية الواحدة ، فما رأيناه يوم أمس بالاحتفال الكبير في ساحة الحرية بكريتر جعلنا نؤمن أن التغيير هو إلغاء هذه العصبيات ، ونبذ التحريض بين أوساطنا فما يجمعنا أكبر مما يفرقنا .
ودعا باتيس في جمعة الثورة الشبابية جسدت الوحدة الوطنية جميع الأطراف السياسية والثورية إلا نبذ ثقافة العنف والكراهية والتحريض بين أوساط الجنوبيين خاصة واليمنيين عامة ، فلا يمكن ان نتناحر بمجرد انتماءاتنا وتوجهاتنا فنقتتل ونرفع السلاح في وجه بعضنا البعض .
وتساءل الشيخ / صلاح باتيس:من المستفيد من إزهاق الأرواح ،من المستفيد من دفع الشباب إلى مواجهة،،ودعا إلى الإفراج عن المعتقلين في الأيام السابقة بدون مسوق قانوني .
وأكد أنه لا يمكن أن يكون شبابنا وقوداً لأحقاد قديمة ومصالح شخصية يسقط فيها شباباً في عمر الزهور وهم لا ذنب لهم .