22 مايو
الرشادبرس..
بقلم / الشيخ ياسر النجار :
22 مايو ذكرى الوحدة اليمنية تلك الوحدة التي تعتبر النجمة المضيئة في سماء حلم الوحدة العربية والإسلامية هي بارقة أمل وشمعة مضيئة في دياجير ظلمات الشتات والفرقة العربية والإسلامية.
في ذكرى 22 مايو تلك الوحدة التي عاش ومايزال في ظلها المواطن اليمني قبل الانقلاب المشئوم من قبل جماعة الحوثي الإرهابية.
في ظل 22 مايو سار الراكب في الأيام الجميلة من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه.
التقى فيها اليمنيون بعد فرقه أحدثها ألائمه الظلمة من بيت حميد الدين بالتعاون مع المحتل البريطاني في جنوب اليمن تعانقت فيها صنعاء وعدن وشبام حضرموت بشبام المحويت.
اجتمعت عدن في أقصى الجنوب مع صعده في أقصى الشمال والحديدة في أقصى الغرب مع المهرة في أقصى الشرق التأمت العائلات المفرقة من أبناء المناطق الوسطى.
في ظل 22 مايو، عمرت المدن والأسواق في المحافظات الجنوبية بأيدي وسواعد أبناء المحافظات الشمالية، وشغل أبناء المحافظات الجنوبية الوظائف العليا في العاصمة صنعاء والعمل في السلك الحكومي في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات الشمالية.
تزاوج الناس فيما بينهم الشباب بالشابات من عدن وصنعاء وغيرها من أبناء اليمن الواحد وسقطت الحدود الوهمية الشطرية.
إن الواهمين الذين يدعون إلى الانفصال ينسون أو يتناسون أن أمامهم جيل من شباب 22مايو له من العمر أكثر من ثلاثين سنة لا يعرف إلا أنه من أبناء 22 مايو.
إن الأوضاع التي يعيشها اليمن في هذه اللحظات من التمزق والاحتراب والفرقة والشتات عبرة لكل عاقل.
فما نحن فيه اليوم إلا بداية الطريق لمن أراد التخلي عن الوحدة اليمنية وهنا تقع المسؤولية على الجميع.
إما أن نمضي ونوغل في الفرقة والانفصال والمزيد من الدماء والحروب والشتات والفقر والتخلف والتناحر لنكون دويلات تابعة خانعة إحداها في الشمال لإيران وأخرى في الجنوب تتبع الإمارات والتاج البريطاني وأخرى على الساحل التهامي ونعود إلى حقبه الاحتلال والحكم الإمامي الظالم والمشيخات والسلطنات.
بل الأمر أشد سواء فقد تتعالى صيحات المناطقية والمذهبية التي ربما تشتت اليمن أكثر من هذا الشتات الموجود وإما المحافظة على 22 مايو.
إننا في هذه اللحظة الفارقة نعيش في مفترق طرق فإما أن نذهب بأجيالنا إلى المستقبل المجهول المظلم
وإما أن نمضي جميعا في طريق المستقبل الرائع الذي ننشده لناو لأجيالنا مستقبل 22مايو مستقبل الأمن والاستقرار والعدالة والبناء والتنمية.
ليس ثمة هناك إلا طريق واحد للنجاة لا ثاني له هو طريق 22 من مايو طريق الوحدة اليمنية واليمن الاتحادي.
الله أكبر والعزة لله عاشت الجمهورية اليمنية دوله واحدة موحدة من عدن إلى صعده ومن الحديدة إلى المهرة تحية لكل الشرفاء الذين صنعوا فجر الثاني 22 من مايو.