مقالات

26سبتمبر احتفالٌ يرعب الحوثيين

بقلم /عبدالخالق عطشان

يستعد اليمنيون للاحتفال بالذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر في ظروف حرجة واوضاع استثنائية، غير ان مايميز هذه الاحتفالات هو جماهيريتها وبالذات في المناطق التي يحتلها الحوثيون ولسان حالهم (املأوا الدنيا ابتساما وارفعوا في الشمس هاما)
(في خطى الواثق تمشي قدمي مثل سيلِ وسط ليلٍ يرتمي ) بهكذا حماسة فإن الإندفاع الجمهوري للإحتفال بذكرى ثورة الـ 26 من سبتمبر ليس اندفاع مصادفة وإنما هو احتشاد للوجدان اليمني يُترجم في صورة سلوك وطني زاخر يتعاظم كلما حاولت الجماعة الإرهابية الحوثية أن تنال من عظمة هذا اليوم ومن مكتسباته ولسان حال الشعب ( قسما لن ينال منك دخيلٌ او يبيع المكاسب العُملاءُ)
إن الإحتفاء بذكرى 26سبتمبر ليست إلا صورةَ واقعية تجردت من ألوان الإنتماءات الضيقة وتجدد و تجسد فيها لون واحدٌ هو الإنتماء لهذا الوطن ووحدة صفه الوطني والذي ينبثقُ من صخرة الصمود الأسطوري- مدججا بإيمانٍ راسخٍ بالولاء الوطني – في صورة شلالات هادرة تجرف معها كل أشكال الباطل السلالي العنصري وتعزف سيمفونية النضال (أيها الشرُ المغيرُ.. أرضنا أرضُ تحدٍ.. كلُ شرٍ تحد الخير فيها انصرعا)
لقد أدرك الشعب اليمني أن وحدة الصف الجمهوري ماعادت مطلبا اودعوةً اوشعاراً لأي فصيل اوكيان سياسي او اجتماعي او نخبوي او رسمي وغير رسمي وإنما صارت فريضة وضرورة وقدرا اوجب كل ذلك فداحة التسلط الحوثي وخطره الاجرامي واعماله الارهابية المتنامية والمتعددة الأشكال والذي لم يستثن أي مكون وطني ونال من كل المقدسات ( الهوية، المعتقد،العادات والتقاليد، الدم،المال،العرض،المبادئ،القيم،…) وهدم كل المكتسبات الوطنية والاستحقاقات الحضارية ( الحرية،العدالة،المساواة،الشورى) التي اعادتها ثورة ال26من سبتمبر والذي يفاخر بها الشعب اليمني متباهيا بها بين الأمم ( يارسالاتِ السماءِ إننا شعبُ هدى..إسلامنا أزهرت فيه أماني الأنبياءِ)
إن ساعة الصفر لانطلاق الشعب اليمني لإزهاق الباطل الحوثي تبدأ من قوة ارادتهم وعزيمتهم لوحدة صفهم وتعزيز قواهم والشروع في خطوات عملية أهمها وأولها تصدر قيادة المكونات الجمهورية ومبادرتها لإذابة خلافات الماضي وبلسمة الجراح والالتحام مع الجماهير للبدء بمرحلة مصيرية وحاسمة من النضال لاستعادة الدولة وعودة الشرعية وإنهاء السطو الحوثي الإيراني المسلح على الدولة وليس بعد هذا للشعب من غاية ولاهدف وقدرٌ تصدح به الحناجر (قدري دوما يدٌ تبني غدا ويدٌ تحرس مجد الوطني :: معولي قاسم سيفي عشقهُ نصرة الحقِ وخير اليمنِ)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى