“26 سبتمبر”..ذكرى خالدة في نفوس اليمنيين وكابوس مرعب للحوثيين
الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر
تتصاعد الاحتفالات الشعبية بذكرى عيد التحرير الوطني ال26 من سبتمبر المجيدة وتدل هذه الاحتفالات في الشمال والجنوب على وعي الشعب وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين رغم التنكيل والتضييق ومصادرة الحريات.
ويعي الشعب ان من اهم منجزات الثورة اليمنية الخالدة هي القضاء على الحكم الإمامي، الحكم الذي حاول استعباد اليمنيين، والنظام القمعي والبوليسي الذي عمل قطيعة بين اليمنيين وتاريخهم وحضارتهم، ووهو أعظم انجاز حققته ثورة 26 سبتمبر.
ومنذ الانقلاب على الشرعية تحولت الذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر» إلى مناسبة يعبر من خلالها اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين عن رفضهم للانقلاب وحكم الجماعة ومطالباتهم بإسقاطه واستعادة النظام الجمهوري، ويتهمون هذه الجماعة بالعمل على طمس معالم هذه الثورة وحضورها في مناهج التعليم وفي مختلف وسائل الإعلام.
ويعتقد يمنيون أن جماعة الحوثي تعيش رعباً حقيقياً؛ لأنهم يعلمون أن غالبية كبيرة من اليمنيين ينبذون أفكار الجماعة وطريقتها في الحكم؛ ولذا قامت برفع العلم اليمني في «ميدان السبعين» الشهير في صنعاء، إلى جانب اللوحات التي تحمل شعار الثورة الخمينية بغرض امتصاص النقمة الشعبية، لكن الجماعة عادت ومنعت بيع العلم من محلات الخياطة، كما نفذت حملة ملاحقة للنشطاء الذين يدعون للاحتفال بهذه
صراع ذات أبعاد مختلفة
يرى الأستاذ طارق السلمي، رئيس الدائرة السياسية في حزب الرشاد اليمني، أن الصراع بين أجيال ثورة 26 سبتمبر والمليشيات الحوثية لم يعد محصوراً في الجغرافيا اليمنية، بل امتد ليشمل النظام السياسي وقيم الحرية والعدالة والمساواة، بالإضافة إلى الأبعاد المختلفة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
و أوضح السلمي في مقال له على صفحته الرسمية “الفيس بوك” أهمية تكاتف الكفاءات والطاقات الجمهورية والثورية لتغطية جوانب النضال الأساسية. وأشار إلى عدة خطوات ضرورية، منها ضرورة تعرية الموروث الشيعي الخرافي الذي تستند إليه المليشيات الحوثية، ودحض نظريتها السياسية التي تدعي أحقيتها في الحكم عبر تبني مفهوم الشورى كقاعدة أساسية للحكم. كما دعا إلى فضح المليشيات الحوثية السلالية وأجندتها الطائفية من خلال مشروع وطني شامل ينضوي تحت لوائه كافة المكونات السياسية وصياغة برنامج تنفيذي يستلهم روح ثورتي سبتمبر وأكتوبر لبناء اليمن.
واكد على رفض المشروع الإقليمي الإيراني في المنطقة، الذي يسعى للهيمنة والاحتكار على خيراتها، عبر تعزيز مشروع عربي يستند إلى الهوية العربية الإسلامية. ولفت إلى أهمية تحييد المليشيات الشيعية والحد من نفوذها بالتعاون مع كافة أحرار العالم لإرساء قيم العدالة والنصرة.
ويرى السلمي الى ضرورة رعاية الفعاليات الثورية الرسمية والشعبية التي تعبر عن رفض الشعب اليمني للمشروع الكهنوتي الإمامي المتخلف، وشدد على أهمية الوحدة والتضامن من أجل حرية واستقرار اليمن. وأكد بأن 26 سبتمبر هي ذكرى مجيدة، متمنياً الخير والحرية والأمن والاستقرار للشعب اليمني العظيم.
حملة اختطافات
وفي تصعيد غير مسبوق، عقدت قيادات مليشيا الحوثي لقاءً مع عقال الحارات في مدينة إب وبقية المدن الثانوية مثل القاعدة، يريم، العدين، النادرة والسدة، حيث ألزمتهم بمهمات تهدف إلى منع أي أنشطة تتعلق بالاحتفاء بالذكرى الثانية والستين لثورة سبتمبر، وتوسيع حملة الاختطافات بحق المواطنين في المحافظة.
وذكرت المصادر أن الحوثيين نشروا قواتهم في أحياء مدينة إبّ، وبالذات في الحي القديم منها والذي أصبح أهم مراكز المناهضين لحكمهم، وقاموا بإيقاف المارة وتفتيش هواتفهم الشخصية، كما يوقفون السيارات لتفتيشها للتأكد من عدم وجود الأعلام الوطنية أو منشورات تدعو للاحتفال بالذكرى السنوية للثورة.
ووفق هذه المصادر، فقد اعتقل الحوثيون العشرات من النشطاء في المدينة، في مقدمتهم الناشط محمد الكثيري وأمجد مرعي ويحيى الجعشني من أبناء الحي القديم، وطالت الاعتقالات المعلم عبد العزيز الفضلي، والمحامي أكرم الطاهري من حي «جرافة»، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول، كما اعتقل مسلحو الجماعة الشاب يحيى القشب في منطقة «الدليل» بسبب الدعوة للاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر».
وأفادت مصادر محلية بأنه تم رصد هذه الجرائم والانتهاكات امس الأربعاء، حيث قامت المليشيا بخطف ثلاثة مواطنين في مديرية النادرة شرق محافظة إب، وذلك على خلفية مشاركتهم في أنشطة تتعلق بالاحتفاء بهذه المناسبة. ومن بين المخطوفين مواطن يُدعى “مختار العديلي”، الذي تم اعتقاله بسبب رفعه العلم الوطني والاستماع لأغاني الفنان أيوب طارش الوطنية. كما تم خطف المواطن “خليل محمد حيدان” لنفس الأسباب، في الوقت الذي مُنع فيه زيارته.
وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي اعتقلت مواطناً يُدعى “وليد الكهالي” من أبناء قرية “الجرف”، بسبب بلاغ تلقته عن استماعه لأغاني وطنية، بينما لم تُفرج عن المعلم “صلاح البعوم” بعد نشره دعوة للاحتفال بالعيد الـ62 للثورة على صفحته في فيسبوك.
وفي مدينة إب، تم اقتحام منزل الناشط والتربوي “سمير أبلان” واعتقاله، بالإضافة إلى اختطاف أربعة طلاب من جامعة إب بسبب منشورات تتعلق بثورة سبتمبر.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تم اختطاف ثلاثة أشخاص في مدينة القاعدة بمديرية ذي السفال، بالإضافة إلى اعتقال القيادي في حزب الإصلاح “عارف سعيد” في منطقة “ضراس”، كما تم اختطاف القيادي المؤتمري “صادق الظافر” في ذات المنطقة قبل أيام.
وفي تطور آخر، تم اختطاف النقيب “قحطان محمد أبو رأس” بعد مداهمة منطقة “الحوري”، واختطاف والد مصور سياحي، في ظل الانتهاكات اليومية التي تمارسها المليشيا بهدف منع أي فعاليات احتفالية بذكرى ثورة سبتمبر.
وتستمر الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي في محافظة إب، مما يثير قلق المواطنين ويدعو المنظمات الدولية إلى التدخل لحمايتهم وتوثيق هذه الانتهاكات.
استنفار غير مسبوق
ومع قدوم هذه المناسبة العظيمة تتحدث المصادر ان أن الحوثيين نشروا قواتهم في المناطق الخاضة لسيطرتهم وخاصة في محافظات صنعاء وذمار واب والبيضاء وقاموا بإيقاف المارة وتفتيش هواتفهم الشخصية، كما يوقفون السيارات لتفتيشها للتأكد من عدم وجود الأعلام الوطنية أو منشورات تدعو للاحتفال بالذكرى السنوية للثورة.
ووفق هذه المصادر، فقد اعتقل الحوثيون العشرات من النشطاء يقول الاستاذ /ا.و.م لاول مرة اشاهد هذا التوتر الامني والخوف والذعر لدى الحوثيين انتشار امني مكثف واغلاق لميدان السبعين وانتشار للمدرعات في أحياء العاصمة واحيانا يشن الحوثيون حملة اعتقالات ومداهمات لبعض المنازل ويضيف /من وجهة نظري ان هذه المناسبة لاتستحق هذا الخوف ولكن من خلال هذا كله اعتقد ان المليشيا تعرف انها منبوذة وتعلم مدى السخط الشعبي الناتج من تصرفات عناصرها ويقول /كلما،اوغلت هذه المليشيا في ظلم الناس والتضييق عليهم في اقتصادهم ومعايشهم ودينهم كلما احب الناس ذكرى ثورة سبتمبر المجيدة.
ويرى ع.ك.م/تاجر من ذمار ان المليشيا الحوثية حولت المحافظات الواقعة تحت سيطرتها الى بؤر ومعسكرات في الشوارع واشبه مايحصل الان بما يحصل للفلسطينيين في الضفة الغربية من اقتحامات واعتقالات ومداهمات ولا اعلم لماذا هذا كله ؟ويضيف/كلما زاد التضييق على الناس كلما زاد تمسك الناس بثورة ال26من سبتمبر واهدافها لان هؤلاء يريدوا اخضاع الناس وارجاعهم الى سنوات ماقبل التاريخ من التخلف والقهر والعبودية وارجاع سنين الظلام والجهل والفقر والمرض ويقول/لقد احتفل الناس هنا كل على طريقته وبالطريقة التي يراها مناسبة فقد رفعنا الاعلام الوطنية وسمعنا الاناشيد الوطنية رقم التضييق.