تقارير ومقابلات
حيمة تعز ، سجل دموي بأيد حوثية
الرشاد برس_تقارير
حيمة تعز ، تحيتا تعز ، لاتختلف كثيرا عن تحيتا الحديدة ، التي عاثت المليشيا الانقلابية فيها كل انواع الفساد والاجرام الذي لا يمكن ان يخطر على بال احد ،
حيمة تعز هي المنطقة الاخرى التي تشهد على بشاعة المليشيا وجرمها الوحشي البربري الذي لا يتصوره عقل ، تلك المنطقة التي عانت وتعاني يوميا ابشع صنوف الانتهاك والقتل والابتزاز من قبل المليشيا الكهنوتية ، جرائم ترتكبها بحق المدنيين بشكل يثبت انها فقط تنتقم جراء الخسارة التي تتلقاها يوميا في جبهات القتال ، فهي عندما تصاب بالذل والهوان والخسران متنفسها الوحيد الاعتداء على المدنيين والتنكيل بهم والتشريد بمن خلفهم ،
وعلى ذكر مأساة الحيمة ومعاناتها ، كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم، عن توثيق 334 انتهاكاً لحقوق الإنسان في منطقة الحيمة بمديرية التعزية محافظة تعز، ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية، خلال الفترة من 6 وحتى 11 يناير الجاري.
وذكرت الشبكة في تقريرها ان الانتهاكات التي ارتكبت بحق أبناء منطقة الحيمة في تعز، تنوعت بين قتل العمد وإصابة والاختطاف والاخفاء القسري وتشريد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي على كافة المنازل السكنية.
ووثق فريق الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، سقوط (11) حالة قتل منذ بداية أحداث اجتياح مليشيات الحوثي لمنطقة الحيمة توزعت بين (3) حالات اعدام ميداني والتمثيل بجثث القتلى وسحلها وسحبها بالأطقم العسكرية بحسب مصادر محلية وحقوقية.
وتؤكد الأرقام والإحصائيات التي رصدها الفريق سقوط امرأتين وطفل يبلغ من العمر 16 عام قتلوا على يد مليشيا الحوثي أثناء استهدافه المنازل السكنية، ووثق الفريق (3) حالات إجهاض لنساء حوامل، و (29) حالة إصابة بينهم نساء وأطفال.
وسجل الفريق أكثر من (140) حالة اعتقال تعسفي واخفاء قسري بينهم (13) طفل و(9) نساء، و (128) حالة انتهاكات منها تفجير (14) منزل بمادة TNTو (110) حالات اقتحام ونهب وتفتيش، و (4) حالات إحراق للمنازل نتيجة كثافة القصف العشوائي، وسجل (7) حالة نهب مركبات مختلفة اﻷنواع لمواطنين من أبناء المنطقة، و (12) حالة مصادرة دراجات نارية.
وأجبرت المليشيا الارهابية الحوثية عشرات الأسر على التهجير القسري وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية للمليشيات، وتم استحداث (4) نقاط تفتيش عسكرية استحدثتها مليشيا الحوثي على جميع مداخل ومخارج منطقة الحيمة.
كما سجل الفريق شهادات لساكنين من أبناء المنطقة تفيد بأن ميليشيا الحوثي تواصل قصفها وحصارها لمنطقة الحيمة بمديرية التعزية جنوب شرق محافظة تعز لليوم الخامس على التوالي، وسط صمت من المنظمات الأممية والإنسانية، حيث يتعرض أبناء منطقة الحيمة للإبادة والتهجير القسري والتنكيل واستهداف المدنيين وتفجير المنازل وقتل النساء والرجال واختطاف الأطفال رهائن.
وقصفت المليشيا الأحياء السكنية في الحيمة بجميع أنواع الأسلحة مثل “مدافع الهاوزر – صواريخ الكاتيوشا – قذائف الهاون – قذائف الدبابات بالإضافة إلى أعمال القنص واستخدام الألغام في الطرقات المؤدية من وإلى المنطقة وفي الجبال والوديان والأراضي الزراعية.
وتركز القصف بشكل متعمد على أحياء تكتظ بالسكان ومنازل المواطنين ومركباتهم مما ترتب عنه سقوط العديد من الضحايا المدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء ،بالإضافة إلى تفجير وإحراق وتدمير المنازل ونهبها ومداهمتها وتفتيشها وممارسة التعذيب وسوء المعاملة والاعدامات الميدانية واعتقال النساء والأطفال وترويع الآمنين، واجبار الأهالي على النزوح، والتمترس في الممتلكات الخاصة والأحياء السكنية، وإحداث الأضرار بمنازل المدنيين وقطع الطرق الرئيسية وحصار المنطقة والتسبب في وفاة مدنيين بسبب الحصار وإجهاض بعض النساء الحوامل نتيجة الخوف والرعب الذي خلفته مليشيات الحوثي.
وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، كافة المنظمات الدولية والمحلية والإقليمية وكافة الناشطين والإعلاميين ووسائل الإعلام والمجتمع الدولي إلى ممارسة كافة وسائل الضغط لفك الحصار عن منطقة الحيمة ونزع الألغام التي قامت بزراعتها مليشيات الحوثي على مداخل ومخارج المنطقة، كما طالبت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن والصليب الأحمر الدولي بإدانة هذا الحصار وكافة الجرائم التي تقوم به المليشيا بحق المدنيين، والعمل على فك الحصار المفروض وتسيير قافلة إغاثية مستعجلة لكسر الحصار المفروض على قرى منطقة الحيمة وإسعاف الجرحى وإدخال المساعدات اللازمة للأسر التي باتت بلا مأوى.
واطلقت الشبكة نداء استغاثة لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن لسرعة إنقاذ المدنيين في القرية ومدهم بالمواد الاغاثية والإنسانية الشاملة، ورفع التقارير إلى الأمم المتحدة عن ممارسة المليشيا الوحشية بحق أبناء الحيمة.