عربية
السعودية والعراق.. تأسيس صندوق مشترك بقيمة 3 مليارات دولار
الرشاد برس ــــ عربي
صدر بيان سعودي عراقي في ختام محادثات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء، أكد على ضرورة السعي لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة واستمرارِ التنسيق سياسيا وعسكريا وأمنيا بين البلدين.
وحث البيان جميع الدول على الالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.
وجاء في البيان السعودي العراقي الاتفاق على تأسيس صندوق مشترك يقدر رأس ماله بـ 3 مليارات دولار يضمن مشاركة القطاع الخاص من البلدين، وإنجاز مشروع الربط الكهربائي لأهميته بين البلدين، والاتفاق على تعزيز فرص الاستثمار للشركات السعودية في العراق.
كما أكد البيان ضرورة الاستمرار بتنسيق المواقف في المجال البترولي.
وفي السياق قال وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، إن زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للمملكة، ولقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تأكيد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرصِ قيادتي البلدين على تعزيزها في المجالات كافة،
وأضاف، أن التعاون الأمني يشهد تطوراً مستمراً وتنسيقاً وثيقاً، وتحققت من خلاله نجاحات في شتى الملفات الأمنية، كما يعد شاهداً على إيمان المملكة العميق بأن أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن السعودية.
وعقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء في جمهورية العراق، في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض، الأربعاء، جلسة مباحثات رسمية، وقد صدر بيان مشترك فيما يلي نصه:
انطلاقا من الروابط والوشائج الأخوية والتاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق وشعبيهما الشقيقين، ورغبة في تطوير العلاقات على أسس ومبادئ راسخة وفي مقدمتها الأخوة العربية والإسلامية وحسن الجوار والمصالح المشتركة، واستجابة لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية؛ قام مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء بجمهورية العراق بزيارةٍ إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 18 شعبان 1424هـ الموافق 31 مارس 2012م.
وقد تم عقد جلسة مباحثات بين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء لجمهورية العراق تناولت آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، كما تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقد أشاد الجانبان بنتائج اللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين ودولة رئيس مجلس الوزراء لجمهورية العراق – عبر الاتصال المرئي – بتاريخ 12 شعبان 1442هـ، وأكد الجانبان على أهمية ما تم بحثه والتفاهم عليه أثناء ذلك اللقاء خاصة فيما يتعلق بتعزيز العلاقات بين المملكة والعراق وتعزيز أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي .
وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، مؤكدين عزمهما على استمرار وتعميق أوجه التعاون والتنسيق بينهما بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات لاسيما السياسية والأمنية والعسكرية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية، مشيدين بإنجازات المجلس التنسيقي العراقي السعودي وما تمخض عنه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، واهمية حث الوزارات والجهات المعنية من الجانبين للمتابعة وتفعيل جوانب التعاون بما يتيح الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التكامل بين البلدين، والتضامن في مواجهة التحديات المشتركة، والبناء على ما سبق تحقيقه من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الفترة الماضية .
وعلى صعيد العلاقات الثنائية.. أكد الجانبان حرصهما على التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوصل اليها بين البلدين، وحث الوزارات والجهات المعنية في البلدين على بذل مزيدًا من الجهود؛ لضمان سرعة إتمام تلك الاتفاقيات وتنفيذها .