تقارير ومقابلات

أزمات الوقود ، انتهاج حوثي للقضاء على المدنيين

الرشادبرس..

تقرير / آواب اليمني

يبدو أن السوق السوداء في مناطق سيطرة المليشيا الانقلابية الاجرامية ستكون هي الرسمية لأنها انتشرت بشكل كبير وملحوظ بل وتحت غطاء حوثي وحماية مليشاوية إذ تستخدم مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية معاناة اليمنيين كورقة ابتزاز في الصراع القائم منذ 6سنوات، ومن ضمن الأوراق تُصعّد المليشيات بين الحين والاخر من افتعال أزمات الوقود في الناطق الخاضعة لسيطرتها.

تبالغ مليشيات الحوثي بتضخيم أزمة واردات الوقود وحجم ومستويات أضرارها، وبحسب التقديرات الدولية أن هناك كميات مناسبة تتدفق إلى مناطق سيطرة الحوثيين، إضافة إلى أن هناك مخزونا كافياً، فيما تفتعل ذراع إيران الأزمات لمضاعفة الدخل للمجهول الحربي من خلال استغلال بيع الوقود في سوق السوداء بمبالغ ضخمة، مؤثرة بذلك على الدخل المعيشي للمواطنين.

في الـ29 من مارس المنصرم، قالت منظمة الغذاء العالمي، إن ارتفاع أسعار الوقود أثر على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، موضحةً أن أكثر من 16 مليون مدني يعاني من انعدام الأمن الغذائي و الذين يعانون أصلًا من أجل توفير الأغذية الأساسية.

وأكدت أن إتفاق الدخل الأساسي للفرد على الوقود بتكلفة أعلى، مما يستنزف ميزانية الأسرة الضئيلة.

وأوضحت أن نقص الوقود أدى إلى زيادة تكلفة النقل، مما يجعل من الصعب على الأسر الوصول إلى الأسواق الغذائية أو نقاط توزيع الغذاء التابعة لبرنامج الأغذية العالمي.

وقالت المنظمة أن المنشآت الصحية، والتي تعتمد بشكل أساسي على الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وعند عدم توفرها، تأثرت بشكل كبير حيث تتعرض حياة آلاف المرضى للخطر.

إلى ذلك أكدت أنه يتسبب في تأخير محتمل لتوزيع المساعدات الغذائية في نقاط التوزيع التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في حال لم يتمكن الناقلون من توفير للوقود.

ووجه برنامج الأغذية العالمي دعوته لإيجاد حل طويل الأمد ومستدام لنقص الوقود في اليمن والذي يهدد بمفاقمة حالة انعدام الأمن الغذائي على نطاق أوسع.

واشتكى مواطنون بازدياد صعوبة العيش مع تطويق ذراع إيران الخناق عليهم في شتى المجالات، حيث قال سائق الباص : تحاصرنا المليشيات في صنعاء بأزمات الوقود، مما يضطرنا إلى اللجوء إلى سوق السوداء وشراء البترول بسعر خيالي مما يسبب لنا خسائر كبيرة ولم يعد لنا مردود مالي يكفي، لنتمكن من ممارسة عملنا كسائقين، المهنة الوحيدة التي نمتلكها لتوفير لقمة العيش لأسرنا.

كذلك، فإن الحرائق التي لا تكاد تمر أسابيع دون تسجيل واحدة منها، ليست مقتصرة على صنعاء فقط، بل تمتد في مدن أخرى، كان أبرزها خلال الأشهر الأخيرة في مدينة البيضاء، والتي كانت ساحة لكارثة انفجار إحدى محطات تعبئة الغاز في المدينة أواخر يناير الماضي، خلفت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، إلى جانب الخسائر المادية.

وتعزو أسباب الانفجارات والحرائق المتكررة، إلى ظاهرة انتشار المحطات ونقاط التعبئة للغاز والوقود، في ظروف لا تلتزم بالضرورة معايير السلامة، على نحوٍ يجعل منها تهديداً مستمراً لحياة السكان، خصوصاً مع انتشارها قرب الأسواق المزدحمة والتجمعات.

إلى جانب ذلك، فإن أزمة الوقود لا تقتصر فيها المخاطر، على تفشي السوق السوداء بما يرافقها من حوادث وخسائر، بل إن الأزمة تدفع أعداداً كبيرة من الأسر لتخزين الوقود في المنازل، للاحتفاظ به لوقت عدم توفره في محطات البيع الرسمية، والتي تلتزم الأسعار الحكومية، لكنها في الغالب مقفلة الأبواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى