محلية

مجلس الوزراء يستعرض تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية في ضوء المستجدات الأخيرة

الرشادبرس..

عقد مجلس الوزراء اجتماعاً اليوم برئاسة رئيس المجلس الدكتور معين عبدالملك، استعرض فيه تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، على ضوء المستجدات الأخيرة، والجهود المبذولة لقيام الحكومة بواجباتها ومسؤولياتها بموجب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، رغم التحديات القائمة.

وفي مستهل الجلسة التي عقدت عبر الاتصال المرئي، قدم رئيس الوزراء، إيجازاً شاملاً لأعضاء المجلس حول التطورات المستجدة على الساحة الوطنية، بما في ذلك التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وتعاطي الحكومة معها، والجهود السعودية المستمرة للمضي قدماً في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، إضافة إلى التقارير المرفوعة من الوزراء خاصة الوزارات الخدمية عن أعمالهم الميدانية على الأرض لتخفيف معاناة المواطنين، مشدداً على جميع الوزراء القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم وأن تكون خدمة المواطن وتخفيف معاناته هي الهدف والغاية لكل الأعمال بعيداً عن أي تجاذبات سياسية.

ووجه الدكتور معين عبدالملك جميع الوزارات بمضاعفة التنسيق مع السلطات المحلية والعمل وفق مبدأ تكاملي لمعالجة التحديات التي تواجه المواطنين في الجوانب الخدمية والمعيشية، مؤكداً أن الحكومة وانطلاقاً من واجباتها ومسؤولياتها الأخلاقية والوطنية حريصة على تحقيق مشروع برنامجها، وهو ما يتطلب من الجميع أن يكونوا عوناً لها، لافتاً إلى أهمية التركيز الكامل على دعم معركة استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.

وأكد رئيس الوزراء أن جميع الأطراف والقوى والمكونات الموقعة على اتفاق الرياض تعي تماماً حجم التحديات القائمة وأهمية المضي قدماً في استكمال تنفيذ الاتفاق باعتباره الخيار الوحيد للعبور إلى بر الأمان، باعتبار ذلك مسؤولية تاريخية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع.

وقدم وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي تقريراً إلى مجلس الوزراء حول مستجدات الأوضاع الميدانية والتطورات في مختلف الجبهات والمعنويات العالية التي يتحلى بها الأبطال، للدفاع عن الشعب اليمني وكرامة الأمة العربية من المشاريع الدخيلة، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي تلجأ كعادتها مع كل انكسار ميداني إلى استهداف الأعيان المدنية والمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ والمقذوفات والطائرات المسيرة، وآخرها الجرائم الإرهابية البشعة التي استهدفت المدنيين في مأرب.

وأشاد مجلس الوزراء، ببطولات وتضحيات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، الذين يتصدون بشجاعة وبسالة للانقلاب الكهنوتي الحوثي، وما يسطرونه بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي كانت العون والسند لليمن واليمنيين في تصديهم للمشروع الإيراني وأداته الحوثية، مؤكداً أن الحكومة تضع في أولى أولوياتها تقديم كل أوجه الدعم والإسناد للجيش الوطني والمقاومة والقبائل في هذه المعركة المصيرية، وتقديم الرعاية للجرحى ورعاية أسر الشهداء تقديراً للتضحيات التي قدموها من أجل عزة وكرامة الوطن وأبنائه.

وأشار مجلس الوزراء، إلى أن لجوء مليشيات الحوثي إلى استهداف المدنيين مع فشل تصعيدها العسكري وخطتها المدعومة إيرانياً للسيطرة على مأرب وما تكبدته من خسائر بشرية ومادية كبيرة، يعكس النهج الدموي لهذه العصابات الإجرامية التي تسعى إلى إفشال أي توجه نحو السلام، إضافة إلى استهدافها للأعيان المدنية في السعودية، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح يرقى إلى حجم الجرائم الإرهابية التي تتمادى المليشيات الحوثية في ارتكابها يومياً ضد المدنيين والنازحين مستغلة هذا الصمت الدولي.

واستمع مجلس الوزراء إلى إحاطة من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، حول نتائج زياراته الخارجية إلى روسيا وسلطنة عمان وبروكسل واللقاءات التي عقدها مع الاتحاد الأوروبي والمسؤولين في تلك الدول، مشيراً إلى النتائج الإيجابية لتلك الزيارات في توضيح رؤية الحكومة وتفنيد المغالطات التي ترددها مليشيا الحوثي، إضافة إلى حشد الدعم الدولي للحكومة الشرعية للقيام بواجباتها تجاه الشعب اليمني، لافتاً إلى التحركات الأممية والدولية القائمة لإحلال السلام في اليمن.
ونوه المجلس بنتائج هذه الزيارات وما يبذله وزير الخارجية من جهود، مجدداً التأكيد على موقف الحكومة الثابت تجاه عملية السلام ورغبتها في سلام دائم وشامل يستند على المرجعيات الثلاث المعترف بها، وتعاطيها الإيجابي مع كل المبادرات التي تقابل برفض وتعنت وتصعيد من قبل المليشيات الحوثية التي تتحدى كل جهود المجتمع الإقليمي والدولي تنفيذاً لأجندة ورغبات النظام الإيراني.

وناقش مجلس الوزراء التقرير المقدم من وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد، حول أوضاع المطارات الدولية والمحلية، والذي تضمن الأوضاع الحالية والصعوبات التي تعيق نشاطها، والحلول والمعالجات لتجاوزها.

وكلف مجلس الوزراء وزيري النقل والمالية ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بمتابعة اعتماد موازنة تشغيلية كاملة لمطارات عدن، الريان، سيئون، الغيضة، وسقطرى، حتى تتمكن من تغطية كافة متطلبات استمرار العمل فيها.

وأقر المجلس تكليف وزراء النقل والمالية والأشغال العامة والطرق بإنجاز الترتيبات اللازمة لبناء بوابة مطار عدن الدولي بحسب التصاميم المعدة من قبل وزارة الأشغال والاعتمادات المرصودة لذلك.

ووجه وزيري النقل والتخطيط والتعاون الدولي بمتابعة استكمال متطلبات مطاري الغيظة وسقطرى الممولة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وألزم مجلس الوزراء، وزيري النقل والأشغال العامة والطرق والهيئة العامة للأراضي وهيئة المنطقة الحرة باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن تحديد موقع مطار عدن المستقبلي على الأرض واتخاذ كافة الوسائل لحمايته بما فيها بناء سور للحفاظ عليه.

واطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، عن سير العمل في مشروع مرافق الصرف الصحي لمدينتي سيئون وتريم بتمويل من الحكومة وقرض من الصندوق العربي، والبالغ تكلفته الإجمالية 65 مليون دولار، وما تم تنفيذه في إطار هذه المشاريع والإشكالات القائمة والحلول المقترحة لتجاوزها، وأكد المجلس بهذا الخصوص على مضاعفة الجهود لإنجاز هذا المشروع الحيوي في وفق الخطة الزمنية المعدة ومعالجة أي إشكالات بما يضمن عدم التأخير.

ووافق مجلس الوزراء على برنامج العمل الإرشادي والتوعوي في المرحلة القادمة والموجهات والسياسة الإرشادية، بناء على التقرير المقدم من وزير الأوقاف والإرشاد محمد شبيبة، ووجه وزيري المالية والأوقاف والإرشاد بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتنفيذ البرنامج وتطبيقه، إضافة إلى تقديم الدعم إلى إدارات التوجيه والإرشاد في المحافظات والمديريات.

وتهدف رؤية البرنامج إلى الحفاظ على وحدة المجتمع وصون تماسكه الداخلي وتمكين المشروع الوطني الجامع، والحرص على وحدة الصف والالتزام بالثوابت الوطنية والمؤسساتية وتجديد الخطاب التوعوي والإرشادي بما يتماشى مع طبيعة المرحلة.

وتقوم استراتيجية البرنامج على عدة مرتكزات أبرزها التوعية بالوسطية والتسامح ورفض التطرف وتوضيح الأضرار والآثار الجسيمة التي تخلفها الأعمال الانقلابية والعنصرية والمذهبية والإرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى