هام

الارياني يطالب حكومة وشعب لبنان بتحديد موقف واضح من تصريحات وزير إعلامهم

الرشاد برس ــــ متابعات

استغرب معمر الارياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة، التصريحات الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، والتي تعكس جهلاً فاضحاً بالشأن اليمني، وانحيازاً اعمى لمليشيا الحوثي الإرهابية، وتجاهلا ًلدور نظام ايران وأجندته التوسعية باليمن والمنطقة، في إدارة الانقلاب وتفجير الحرب وتقويض جهود التهدئة ووقف إطلاق النار وإحلال السلام‏.
وقال معمر الارياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “ان مليشيا الحوثي وبإيعاز وتخطيط إيراني هي من فجرت الحرب بانقلابها على الدولة والإجماع الوطني المتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار الذي شاركت فيه كل الأطراف السياسية والمكونات الوطنية بما فيها الحوثيين، وهي من تواصل رفض كل المبادرات وإفشال كل الحلول السلمية للازمة”‏.
وعبر الارياني عن أسفه لتجاهل تلك التصريحات عمليات القتل الحوثي الممنهج لليمنيين منذ الانقلاب، واستهداف التجمعات السكنية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، والهجمات الإرهابية على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية‏.
وتساءل الارياني: اين ضمير الوزير قرداحي من الفظائع غير المسبوقة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين من قتل وحشي وتفجير ونهب للمنازل والممتلكات، ومن آلاف المختطفين في معتقلاتها من قيادات الدولة والسياسيين والصحفيين والإعلاميين والناشطين، ومن جرائم تجنيد الأطفال، واعتقال النساء واغتصابهن في سجون خاصة‏.
وأضاف الارياني” كيف تجاهل الوزير قرداحي ان تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية جاء استجابة لطلب رسمي من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية المنتخب من غالبية الشعب اليمني وبموجب الدستور اليمني، وإنقاذا لليمن من انقلاب نفذته مليشيا عنصرية، تدعي الحق الإلهي في الحكم، وتتحرك كاداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية‏.
ووجه الارياني السؤال للوزير قرداحي، من الذي فجر هذه الحرب، ومن المسئول عن استمرارها وعما خلفته من ضحايا ودمار ومأساة إنسانية، ومن الذي يواصل التصعيد السياسي والعسكري رافضاً كل الجهود الدولية للتهدئة، ولماذا لا يترك الحوثي السلاح ويحتكم للعملية السياسية وصناديق الاقتراع اذا كان يمثل الأغلبية ؟!‏.
وأكد الارياني ان تلك التصريحات تعد انتهاكاً سافراً لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الذي تحرص عليه اليمن في تعاملها مع دول العالم لا سيما العربية ولبنان على وجه الخصوص، وانها تتعارض مع نداءات المجتمع الدولي وآخرها البيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن دعوة مليشيا الحوثي لوقف اطلاق النار دون قيد او شرط‏.
وطالب الارياني حكومة وشعب لبنان الشقيق بتحديد موقف واضح من تلك التصريحات التي تسيء لعلاقات البلدين، وتخالف الموقف الرسمي اللبناني والإجماع العربي والإقليمي والدولي في دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وكذا القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى