مقالات

الأزهر في مواجهة التبشير الشيعي ،، عبدالرقيب العزاني

عبد الرقيب العزاني

 

برغم ظهور مرجعيات إسلامية في العالم الإسلامي كالتي في نجد والحجاز أو في باكستان أو المرجعيات الإسلامية المؤسسية العالمية إلا أن مرجعية الأزهر الشريف تبقى هي التي تحظى باحترام غالبية الأمة.
قيام الأزهر اليوم باعتماد خطاب الدفاع عن هوية الأمة ضد التبشير الشيعي وتوجيهه الخطاب مباشرة للقيادة السياسية الشيعية والتي تمثلها إيران اليوم؛ سبقته أعمال فكرية ونقدية لأفكار الطائفة الشيعية خرجت من مراكز البحوث التي يشرف عليها الأزهر.
كانت هناك مبادرات في مواجهة التبشير الشيعي في المنطقة تتوزع ما بين أعمال فردية أو مشيخية أو مؤسسات دينية رسمية غالباً ما تتحرك وفق رغبة سياسية للحاكم الذي تخضع له، لكن حين تحرر الأزهر بعد الثورة المصرية من وصاية الحاكم بلا شك أنه سيقطع الطريق عن هؤلاء الذي كانوا كثيراً ما يبتعدون عن الحسنى في الخطاب وعن الحكمة في التوجيه.

لا تعلمون كم هي الحساسية مفرطة لدى دعاة التبشير الشيعي من هذا الدور الذي يقوم به الأزهر!!!!

أولاً : لأن الأزهر كان يوماً ما تبنى أركانه لكي يكون منارة للتبشير الشيعي في العالم الإسلامي.
ثانياً: لأن دعاة التبشير الشيعي اليوم كانوا يعملون على اختراق الأزهر مستغلين بذلك وجود تيار التصوف فيه مؤملين في أن يتسللوا عبرهم ليجدوا مكاناً فيه، وكذلك هيمنة الأشاعرة من أهل السنة على قيادته والذين يحاول بعض متشددي السلفية اليوم (وهم قليل جداً)أن يخرجوهم منها، ودعاة التبشير الشيعي يستغلون هذا.

لكن كل تلك الآمال تبددت خصوصاً حين التفّت كل الجماعات الإسلامية من سلفيين وإخوان وصوفيين معتدلين وجمعيات ومؤسسات وأحزاب ومفكرين وعلماء حول الأزهر ومشيخته واتفقوا على ضرورة حماية هوية الأمة من أن يتم اختراقها من قبل الدعوات الهدامة سواء تلك التي تستهدف تقويض ثوابت الإسلام تحت مبرر التجديد المزيف أو تلك التي تتسلل إلى المجتمعات الإسلامية باسم حب آل البيت.
قريباً سنرى الأزهر يمد خيوطه التنويرية إلى العالم الإسلامي، وهذه المرة سيكون الأزهر جامعاً للجهود العلمية والشرعية لعموم الأمة التي تدين الله بما دان به رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وعلى رأسهم الراشدين المهديين – رضي الله عنهم وأرضاهم – ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم من التابعين وتابعيهم كالأئمة الأربعة وغيرهم من أهل السنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى