محلية
حولته لأكبر حقل للألغام.. مليشيا الحوثي أغرقت الساحل بمليوني لغم والضحايا بالمئات
الرشاد برس ــــ محلية
تصنف مناطق الساحل الغربي لليمن، بأنها أكبر حقل ألغام في العالم، وبحسب تقديرات خبراء في هذا المجال، فقد زرعت مليشيا الحوثي، مليوني لغم متعدد، تسببت في سقوط مئات الضحايا، فيما لا يزال المدنيون يدفعون ثمن ذلك باستمرار.
تمتد الحقول التي زرعتها مليشيات الحوثي بأدوات الموت المخفية تحت التراب، من منطقة العمري في ذو باب وحتى الأحياء السكنية داخل مدينة الحديدة.
تسببت ألغام الحوثي، في سقوط المئات من الضحايا وتوزعت أعدادهم على كافة المناطق المزروعة باختلاف الكميات المزروعة وعدم معرفة السكان بالمخاطر التي تحتويها المناطق التي عادوا إليها.
ففي قرية موشح على الشاطئ التهامي، سقط عشرات الضحايا ومثلها قرية الهاملي، ومديرية حيس، والخوخة، والتحيتا، وكان العدد الأكبر من نصيب مديرية الدريهمي، والحالي.
وفي قرية المسنى بمديرية الحالي، هناك ما يقارب ثلاثين ضحية، تليها القضبة بخمسة وعشرين، ثم الطائف بما يقارب العشرين، أما في مديرية الدريهمي لا سيما منطقة الحامدية يبلغ عدد الضحايا بالمئات.
وبحسب بعض التقديرات زرعت مليشيات الحوثي في الدريهمي والحالي، نحو عشرة آلاف لغم، تركزت في المزارع والحقول الزراعية والطرقات والأحياء السكنية.
جهود لتأمين المدنيين
ومنذ تحرير المديريات الواقعة جنوبي الحديدة، عملت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة على تطهير آلاف المساحات، كي ينعم السكان بالأمان.
وشاركها في عملية المسح، منظمة مسام، لكن حجم المساحة المزروعة التي تحتاج إلى سنوات قادمة، تؤدي إلى سقوط ضحايا باستمرار.
وآخر تلك الجهود اكتشاف شبكة ألغام ليزرية في حيس بعد أسابيع على اكتشاف حقل ألغام فردية محرمة دوليا.
وتواجه الجرائم الحوثية بصمت دولي من المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان وتلك التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب تقديرات الخبراء، زرعت مليشيات الحوثي نحو مليوني لغم في مناطق الساحل الغربي ما يجعله أكبر حقل ألغام في العالم.