عربية
السودان..ارتفاع حصيلة قتلى مظاهرات الأمس.. وواشنطن تتمسك “بشرعية” حمدوك
الرشاد برس ــــ عربي
ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات في العاصمة الخرطوم بين الشرطة السودانية ومتظاهرين اليوم الخميس
وقالت مصادر طبية ان حصيلة ضحايا الاشتباكات التي حدثت امس الأربعاء ارتفعت الى 17 قتيل واصابة العشرات
وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والغاز المدمع لمنع التجمعات في أنحاء مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، بعد قطع اتصالات الهاتف المحمول في وقت سابق أمس الأربعاء
وقال شهود عيان إن قوات مدججة بالسلاح نفذت حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين والناشطين.
وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير دعت -في بيان- إلى استمرار المظاهرات “حتى سقوط الانقلاب”، كما دعا تجمع المهنيين السودانيين -في بيان- إلى “الحشد في مواكب الأربعاء”.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن التقارير بشأن وقوع قتلى في مظاهرات السودان مقلقة. كما دعا السلطات العسكرية بالسودان إلى العودة إلى المرحلة الانتقالية.
بدوره، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الكينية في نيروبي- إلى انتقال ديمقراطي في السودان.
وأكد بلينكن، الأربعاء، أن رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك هو مصدر الشرعية في السودان.
وأضاف بلينكن أن الإدارة الأميركية تعمل مع الأسرة الدولية للإفراج عن المعتقلين السياسيين في السودان، وقال إن الدعم سيعود إذا تراجع الجيش عن الاستيلاء عن السلطة.
من جهته، أدان الاتحاد الأوروبي العنف ضد المتظاهرين واعتقال الصحفيين وحمّل الجيش السوداني المسؤولية عن أي انتهاكات لحقوق الإنسان، ودعا للعودة إلى مسار الحوار مع المدنيين.
أما بريطانيا والنرويج وسويسرا فأدانت ما سمته التعيين المزعوم لمجلس السيادة الجديد في السودان في “انتهاك” للإعلان الدستوري الموقع في 2019، ودعت للعودة إلى حكومة انتقالية يترأسها مدنيون.
في المقابل، تتواصل المشاورات في السودان لتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة عبد الله حمدوك المعزولة.
وقال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان -خلال لقائه مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية مولي في- إن الجيش السوداني غير راغب في الاستمرار بالسلطة، وملتزم بالوثيقة الدستورية.
من جهتها، قالت المسؤولة الأميركية في تغريدة على تويتر إنها ناقشت مع عبد الله حمدوك سبل استعادة الانتقال الديمقراطي في السودان.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها انقلابا عسكريا.