عربية

السعودية: على طهران التوقف عن بث التوتر في المنطقة

الرشاد برس ــــ عربي

دعا مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إيران إلى التوقف عن بث التوتر في المنطقة، معربا عن قلق بلاده من سلوك السلطات الإيرانية المتناقض.
وأكد أن بلاده ودول المنطقة سعت على مدار أكثر من 40 عاماً إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مشيراً إلى أن هذا منطلقها في دعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
كما أعرب في كلمة المملكة التي ألقاها خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثاني الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى والذي عقد برئاسة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، مساء أمس الإثنين، عن قلق المملكة البالغ إزاء سلوك طهران المتناقض مع ما تعلنه من سلمية أنشطتها النووية، داعياً إياها لاغتنام الفرص الدبلوماسية الحالية والدخول في مفاوضات جادة حيال البرنامج النووي وعدم تعريض أمن واستقرار المنطقة لمزيد من التوتر.
وشدد في كلامه على حرص الرياض على تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على أمن وسلامة شعوب العالم وركائز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
كذلك، أوضح أن السعودية كانت وما زالت في طليعة الدول الداعمة لإقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعيش حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار.
وأشار إلى أنها ساهمت مع المجموعة العربية في اعتماد مقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة ذي الرقم 456/73 القاضي بتكليف الأمين العام للأمم المتحدة بعقد هذا المؤتمر بهدف التفاوض على معاهدة ملزمة حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في المنطقة.
إلى ذلك، أفاد بأن إقامة المناطق الخالية من الأسلحة النووية بما فيها منطقة الشرق الأوسط تعد من التدابير الأساسية لتحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه المتعلقة بحفظ السلام والأمن الدوليين وتعزيز حسن الجوار والعلاقات الودية والتعاون بين الدول.
إلى ذلك، اعتبر أن الطرح الذي تدفع به بعض الدول القائم على أن البيئة الأمنية والأوضاع الدولية غير مواتية للمضي قدماً في الإزالة الكاملة لأسلحة الدمار الشامل في المنطقة يمثل منطقاً مغلوطاً، إذ أن الجميع يسعى لتحقيق هذه الغاية، عدا طرف واحد وهو إسرائيل، التي تستمر في إعاقة جميع المبادرات والمفاوضات من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
وتابع مشيرا إلى أن الفشل في تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في ظل استمرار رفض إسرائيل للانضمام لها يمثل عقبة لا يمكن التغاضي عنها، لأن الأصل في هذه المعاهدة أنها تحقق للدول غير النووية ضمانة أمنية بعدم إساءة استخدام التقنية النووية لأغراض التسلح وهي ضمانة مفقودة في منطقة الشرق الأوسط مادامت إسرائيل ترفض الانضمام لها وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفض تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وتجاهل قرارات مؤتمرات استعراض معاهدة عدم الانتشار.
كذلك شدد على أن إنشاء منطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة حتمية إذ إن تحقيق الأمن والاستقرار والعيش المشترك الشامل في منطقتنا لن يكتمل دون نزع جميع أسلحة الدمار الشامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى