مقالات

قناة رشد توقف مفاجئ وصمت رسمي

xX_I6AwV_400x400

 

أحمد مفضل

أربع سنوات وبضعة أشهر عمر #قناة_رشد الفضائية كانت تكافح من أجل البقاء والعطاء المتميز والجديد والنافع وتقدم الرؤية اليمنية المحافظة بأبهى صورها ترسخ وتؤكد الاعتدال والنضج والتقارب مع الآخر والانفتاح على كل الأطياف الوطنية ..
عملت فيها مديراً للأخبار ورئيساً لتحرير الموقع ومنذ عامين كنا نحن كل الموظفين نعمل لساعات طويلة جدا ويداوم البعض منا اكثر من ١٢ساعة وكأن الوطن متعثر بنا نحن نبذل قصارى جهدنا ونتحمل الكثير لنقدم رسالتنا الوطنية المحافظة بما يتناسب مع جمهورنا العريض في كل أرجاء الوطن وخارجه ننتظر أشهر بلا راتب والكل يعمل بلا تذمر أو تضجر أو ملل ..
عملت في عدة مؤسسات وقنوات ولم أجد تلك الطاقة الملتهبة والتفاعل الكبير والشغل الدؤوب كما وجدته من الزملاء في طاقم رشد ..

حزين جداً لتوقف القناة ولا أدري من شدة حزني ماذا أقول وكيف أعتذر لمئات الرسائل التي تصلني من جمهور قناة رشد تتسائل عن سر هذا التوقف المفاجئ وعن السر الفريب لصمت الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الاعلام ورئاسة الوزراء ومؤسسة الرئاسة وقيادة التحالف …
أتحسر ولا يخفف حسرتي الا أن ثمة أمل جامح يقول لي ستعود القناة ستعود القناة وماهي الا استراحة محارب ..
لا أشعر أننا قصرنا مع جمهورنا أو أهملنا رسائله ومقترحاته ولم نهمل قضايا الجمهور ومتطلباته وهمومه في كل برامجنا وفتحنا المجال للجميع وقدمنا صورة مشرقة ومعتدلة ومنفتحة للاعلام المحافظ والهادف ..
أيضا لا أتذكر أن موظفاً تقاعس أو أهمل فالمدير ونائبه ومدراء الاقسام كلها يداومون أول الناس ويغادرون آخر الناس ويتنازلون عن الكثير من حقوقهم لأجل نجاح العمل وبذلك الطاقم البسيط استطعنا ان ننافس المؤسسات الاعلامية المدعومة ..
هي تجربة ناجحة ولا أظن أنها ستنتهي بكل هذا الصمت الرهيب بل أثق بأن مؤسسة رشد ستعود بكامل قوتها ولكن لعل هذه المحنة لها حكمة منها أن يعرف الناس كم هي المعاناة والصبر والمكابدة التي قدمتها القناة لتصنع نفسها في الواقع المزحوم بالنسخ المكررة فكانت رشد هي النسخة الأخرى الفريدة التي لا تتكرر .

#توقف_قناة_رشد
#اعيدوا_بث_قناة_رشد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى