مقالات

حرية اليمن السعيد

بقلم / احمد عبدالملك المقرمي

ما من شك أن السلام و الاستقرار هو أساس الحياة السعيدة لأي شعب من الشعوب. لكننا في اليمن لا نستطيع أن نتجاوز سؤالا يفرض نفسه؛ من كان و مايزال هو السبب في هذه الحرب ضد اليمن و شعبه؟

كان اليمنيون قد وصلوا إلى اتفاق و نتائج من مؤتمر الحوار الوطني ، فكان التمرد و الانقلاب على ذلك الاتفاق و تلك النتائج هو السبب الذي أدخل البلاد في هذه الحرب التي يسعى من ورائها المشروع الفارسي على فرض نفوذه من خلال فرض مزاعم خرافة الحق الإلهي في الحكم لعصابته المتمثلة بالسلالة الحوثية.

من الأهمية بمكان أن يدرك اليمنيون بمختلف توجهاتهم أن الحوثي لا يريد سلاما إلا بمفهوم أن يخضع الشعب اليمني لمطالبه و يسلم بها، و هو الأمر الذي يرفضه اليمنيون أجمعون.

و مادامت هذه الحقيقة ماثلة لكل أحد؛ فإن متطلباتها من مختلف فئات الشعب اليمني هو المواجهة بكل قوة وفي كل ميدان لخرافات الحوثي و أطماعه؛ و الأصل إسقاط مطامع المشروع الفارسي.

أطماع المشروع الفارسي لا تقف عند حدود اليمن، و لا تقف حتى عند حدود الجزيرة العربية، و لكنها أطماع تسعى لأن تتمدد على حساب الوطن العربي بشكل عام!

يأتي الإعلان عن عملية: حرية اليمن السعيد، فريضة يمنية، و ضرورة عربية واجبة، و تأتي في وقت أغلقت فيه إيران – كجهة وحيدة متحكمة بقرارات مليشيا الحوثي – كل أبواب فرص السلام، مع تمادي الخطر على اليمن و الجزيرة العربية، بل و الأمن القومي العربي كله.

هذا الإعلان عن عملية حرية اليمن السعيد، لا تأتي مجرد تهديد أو مناورة، كما قد يذهب البعض، و لكنها تأتي كقناعة تمليها الضرورة و الموقف الاستراتيجي لأكثر من طرف. و اليمنيون بكل فئاتهم و قواهم السياسية و الاجتماعية؛ عليهم أن يترجموا الإعلان عن هذه العملية بتعزيز وحدة الصف و الفعل، الذي من شأنهما حسم الانجاز ، و إسقاط المشاريع المتربصة باليمن وغير اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى