أخبار العالم
أمريكا تفرض عقوبات على شبكة دولية تمول الحوثيين باليمن
الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة فرضت يوم الأربعاء عقوبات على شبكة دولية كبيرة يديرها الحرس الثوري الإيراني وممول حوثي حولت عشرات الملايين من الدولارات إلى الحوثيين باليمن.
وقال بيان لوزارة الخزانة إن الشبكة المعقدة، المؤلفة من أفراد وشركات صورية تُتخذ كواجهة لأغراض أخرى، تشحن الوقود وغيره من المنتجات البترولية وسلع أخرى في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وتمول عوائدها هجمات الحوثيين في اليمن والدول المجاورة.
ويجمد القرار أي أصول للكيانات والأفراد المتورطين في الشبكة والخاضعين للسلطة القضائية الأمريكية ويمنع الأمريكيين عموما من إجراء تعاملات تجارية معهم.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إن الولايات المتحدة نسقت عن كثب مع شركائها في الخليج لإدراج الأفراد والكيانات، وحث الحوثيين على “إنهاء حملة العنف” واستئناف محادثات السلام.
ويقاتل الحوثيون المدعومون من إيران الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا منذ 2014. وتدخل تحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في عام 2015، مما تسبب في تأجيج صراع أدى لأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
يأتي القرار في الوقت الذي ضغطت فيه الإمارات والسعودية وبعض المشرعين الأمريكيين على البيت الأبيض لإعادة جماعة الحوثي إلى القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية، وذلك ردا على هجمات للحوثيين باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على الإمارات والسعودية.
وكتب 11 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ إلى بلينكن لحثه على عدم إعادة إدراج الجماعة اليمنية، قائلين إن القيام بذلك “سيعمق الأزمة الإنسانية بشكل كبير” ولن يكون له تأثير يذكر على قادة الحوثيين.
ووضعت إدارة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الحوثيين على القائمة قبل عشرة أيام من مغادرته منصبه، مما أدى إلى فرض عقوبات مالية.
وتراجعت إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن عن هذه الخطوة خشية أن تثني العقوبات مجموعات الإغاثة والمستوردين التجاريين عن جلب سلع مثل الطعام والوقود إلى اليمن الذي يعتمد على الواردات في 90 بالمئة من احتياجاته من الغذاء والوقود والدواء.
وقالت وزارة الخزانة إن الأفراد والشركات المستهدفة بقرار يوم الأربعاء جزء من شبكة يشرف عليها فيلق القدس، الذراع الطولى للحرس الثوري الإيراني، وسعيد الجمل، وهو ممول حوثي فرضت عليه عقوبات العام الماضي.