مقالات
طمس الهوية اليمنية

بقلم / محمد علي المقري
يقوم الحوثيين في صعدة بما هو اخطر من الحرب العسكرية التي يشنوها ضد ابناء الشعب اليمني حيث انهم يقومون بحرب إبادة ضد الهوية اليمنية لمدينة صعدة وسكانها واحلال الهوية الفارسية فيها
و في ظل صمت مطبق من قبل منظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من الجهات التي تدعي الدفاع عن المدنية والمدنيين حول الحوثيين مدينة صعدة من مدينة للسلام الي مرقد للإمامة والظلم والاستبداد والطغيان والي عاصمة للإمام عبدالملك الحوثي الذي عمل على تحويلها الي حقول مليئة بالالغام وفي ظل الصمت المطبق يمارس الحوثيين الجرائم المروعة ضد أبناء صعدة وبشكل دائم و متكرر .
كانت أكبر غلطات الأنظمة السابقة انها سمحت لرؤوس الشر ان تنبت في صعدة وأكبر غلطاتها التي لن يغفرها لها التاريخ عملها على تقديم الدعم والمساندة لها ومن بين عمليات الدعم خرجت رؤوس السلالة الحوثية بقيادة الهالك زعيم الاثنى عشرية المنحرفة المتطرفة كبير السحرة والمجرمين بدر الدين الحوثي وولده الصريع حسين وولده الطاغوت الطاغية الديكتاتور عبدالملك الحوثي الذي يقود أكبر حرب إبادة ضد اليمنيين في التاريخ ويسعى الي تحويل اليمن الي مملكة إمامية فارسية شيعية ولكن وبقوة الله وعزيمة الرجال الأحرار سوف يفشل مشروعه الصفوي الإيراني ويتم دحره وطرده مع مليشياته الإيرانية من اليمن .
يقدم الحوثيين على ارتكاب العديد من الجرائم ضد أبناء صعدة وتشمل جرائمهم المداهمات اليومية والتشريد والسجن والاتهامات والتنكيل وحيث يتعرض مئات الآلاف من أبناء صعدة للانتهاكات المتواصلة واليومية منذو ان بسطت الجماعة الإرهابية سيطرتها و نفوذها على محافظة صعدة وحتى اليوم .
وتقوم الجماعة بأعمال القتل والسجن لكل من يرفض الالتحاق بصفوفها وتعمل على التجنيد الإجباري للعديد من الأطفال والصبيان وتزج بهم في محارق الموت وتجعل منهم وقود لحروبها الإرهابية .
وبحسب تقارير موثقة ان اعمال البطش والتنكيل التي تمارسها الجماعة لم تتوقف عند أبناء صعدة ولكنها طالت حتى القادمين إليها والعاملين فيها من أبناء المحافظات الأخرى الذين طالتهم انتهاكات البطش والتنكيل والتعسف وذكرت التقارير ان الحوثيين يقومون بفرض مبالغ باهضة على المواطنين والتجار تحت مسمى المجهود الحربي .
وكانت صعدة تشتهر بالزراعة والتجارة وتشتهر أيضا بكونها أهم المحافظات الحدودية التي تحتضن العديد من الأيادي العاملة وتعمل على تصدير منتجاتها الزراعية الي العديد من المناطق فعمل الحوثيين على تدمير المزارع الخاصة بالسكان المعارضين لها وبدل المزارع أقام الحوثيين في صعدة معامل لأسلحة الدمار وصناعة الموت وحولوها الي حقل كبير للأسلحة الإيرانية .
هناك نظرة خاطئة نحو أبناء صعدة حيث ينظر لهم الجميع بأنهم جميعا حوثيين وهذة النظرة غير صحيحة فصعدة مثلها مثل بقية المحافظات لديها مقاومة والعديد من أبنائها منتسبين الي الجيش والوحدات العسكرية التي تقوم بالتصدي للحوثيين في جميع الجبهات والمواقع وهناك نسبة كبيرة من أبناء صعدة ينتمون الي المذهب السني ويبغضون المذهب الشيعي الزيدي الرافضي الاثنى عشري والحوثيين سيطروا بالقوة على صعدة مثل بقية المحافظات التي سيطروا عليها بقوة السلاح واعمال الإرهاب والإجرام وعمليات الإبادة والسحل ضد كل من يعارضهم .
تتعرض مدينة صعدة لأكبر عملية إبادة في التاريخ من قبل الحوثيين الذين عملوا على إبادة سكانها وإبادة حضارتها وإبادة هويتها اليمنية التي عملوا على طمسها ومسحها واستبدالها بهوية إيرانية فارسية دخيلة على المجتمع اليمني وفي ظل قبضة الحوثيين الحديدية على صعدة عملوا على تحويلها الي قم أخرى وكربلاء تقام فيها خرافات الشيعة وأصبحت صعدة مدرسة للتشيع والاثنى عشرية في ظل الصمت المخيف من قبل وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني التي لم تقوم بدورها في تسليط الضوء على ماتعانيه صعدة وأبنائها من عمليات إبادة وجرائم حرب وطمس لهويتها من قبل المليشيات الإيرانية .
لم تعرف صعدة من الحوثيين غير الدمار والنكبات وتخريبهم لها تخريب كلي وتعطيل لكل مظاهر الحياة الآمنة المستقرة فيها وكانت أكبر المشاريع التي عمل الحوثيين على بنائها في صعدة هي مشاريع الشمة بكافة أنواعها ومشاريع الصرخة والشعار والملازم ومشاريع نشر المذهب الشيعي في اليمن وتحويل صعدة الي مستوطنة تابعة لإيران وطمس هويتها اليمنية .
قام الحوثيين بإدخال الفكر الرافضي الإيراني ونشر وتدريس المذهب الفارسي في صعدة وعملوا على غسل عقول الأطفال وتربيتهم تربية إيرانية وانشاء جيل مفخخ بالإرهاب والملازم المتطرفة .