مليشيات الانقلاب تلجأ للحشد من السجون عقب فشلها في حشد المواطنين
الرشادبرس..
منيت مليشيا الحوثي بفشل ذريع في إنجاح حملات التحشيد الأخيرة التي جندت لها كافة قياداتها بمختلف مستوياتها تصدرها الارهابي عبدالملك الحوثي، والتي عكست ارتفاع نسبة الوعي المجتمعي تجاه الحروب العبثية التي تسعى المليشيات لاستمرارها.
ولجأت مليشيا الحوثي منذ مطلع الشهر الجاري لتغطية فشلها، بالإفراج عن مئآت السجناء معظمهم من أصحاب القضايا الجسيمة، على شرط التوجه الجبهات.
وبحسب وسائل إعلام المليشيات فقد دفعت المليشيات بقرابة 600 سجين من محافظات إقليم تهامة” حجة والحديدة وريمة والمحويت” للجبهات، ونشرت وسائل إعلام تابعة للمليشيات تصريحات على لسان المفرج عنهم “امتنانهم وشكرهم للمجرم عبدالملك الحوثي الذي وجه بالإفراج عنهم واعطائهم فرصة المشاركة في الجبهات” تأكيدا لهذا التوجه الخطير بحق السجناء الذين تم إجبار الكثير منهم تحت وطأة التهديد.
وأكدت مصادر ميدانية في جبهة حرض شمال محافظة حجة، وصول تعزيزات حوثية بينهم العشرات من السجناء، كما تؤكد مصادر مطلعة تخصيص المليشيات معسكرات تدريب خاصة بالمفرج عنهم، ويجري ترتيبهم على دفعات كتعزيزات لمختلف الجبهات.
وتفرض مليشيا الحوثي دورات فكرية داخل السجون لتغيير عقائد النزلاء وتعبئتهم بأفكارهم الطائفية الارهابية وتصنع منهم مقاتلين عقائديين، وتفرض أفكارها على السجناء بالقوة.
وشهدت مناطق سيطرة المليشيات في الآونة الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق في الوعي المجتمعي أمام حملات التغرير والتحشيد، من خلال انحسار اعداد الملتحقين بهم من الشباب، كما بات المجتمع أكثر وعيا بأهمية الحفاظ على أطفالهم، من الانخراط في صفوف الحوثي مهما كانت الظروف.
وضاعفت الأزمات المفتعلة من المليشيات من حدة الغضب الشعبي بين السكان، والذي ظهر في تصريحات قيادات برلمانية وسياسية وبعض القيادات الحوثية الساخطة، نتيجة سوء المعيشة والغلاء الذي يعيشونه في ظل انقطاع المرتبات وتوقف الخدمات العامة، وتجييش مؤسسات الدولة وكوادرها للجبايات والحشد فقط