العظماء المفسبكون .. أبطال جبهة التواصل الإجتماعي
✍️ / حفظ الله العميريفي كل معركة فكرية مع الحوثي، وفي كل مناسبة يظهر البعض بدور معارضة المعارضة، أي بدل توجيه سهامه ضد خرافات الحوثي أو أعماله وجرائمه يوجهها نحو خصومه بحجة أن الحوثي أصبح قوة عسكرية ووجب مهاجمتها عسكرياً وأن من يواجه الحوثي فكرياً هم أبطال ترند، ولا يصنعون الفرق ولا يؤثرون في المعركة، بل ووصل بهم الأمر إلى القول أن هذه الصحوة القومية اليمنية تخدم الحوثي.
هذا المنطق العجيب والغريب لم يعد فردياً بل أصبح توجه لدى ابطال”خالف تعرف” وهم الطيبون إذا أحسنا النية، وإلا فإن هذا منطق السلاليين سواء الحوثيين أو الذين يتواجدون في صفوفنا، لتثبيط الناس عن القيام بواجبهم تجاه التحذير من خطر الفكر الحوثي وخرافات الإمامة الهاشمية وكما هي عاداتهم وأساليبهم الخبيثة في قمع اليمنيين فكرياً وبالخدع، وبقوة السلاح.
الكلام موجه هنا للفئة الأولى المنجرون تحت هذه الدعاية والخدعة بحسن نية، والذين لا يدركون بأن التواصل الإجتماعي أصبح إعلام العصر، وأن الدول تدفع المليارات للحصول على الترند وتوظف آلاف الذباب الإلكتروني في سبيل ذلك، فهذه المواقع لكل الناس وتقريبا كل بيت، بينما هؤلاء لا يزالون يعتبرون أنها مواقع وهمية لا تؤثر في الرأي العام وأن التواجد فيها هو مضيعة للوقت لا غير.
في معركتنا الفكرية مع هذه السلالة نستلهم من نشوان الحميري والهمداني، اللذان قاوما الإمامة بالكلمة وبقت موروثاتهم حاضرة وتقاوم معنا إلى اليوم، من الشهيد محمد محمود الزبيري، الفضول، حسن الدعيس، المحلوي، وغيرهم من الابطال الذين مهدوا لثورة سبتمبر بالكلمة والحرف والشعر من إذاعة صوت العرب في القاهرة لصحيفة الفضول في عدن وغيرها من الاف القصائد والخطب واللقاءات والمقالات، وخلدهم التاريخ كأبطال إلى جوار المقاتلين وقادة الثورة الآخرين وهم لم يحملوا سلاحا قط سوى سلاح الكلمة والقلم من خارج وداخل البلاد وكان لهم الدور الكبير في التهيئة للثورة وتثبيت قيمها وترسيخها في أذهان الشعب ولا زالت مآثرهم تقاوم معنا حتى هذه اللحظة.