عربية

الصدر : لا تتوقعوا منا حواراً سرياً وانتظروا خطواتنا المقبلة

الرشادبرس/وكالات

صعد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر مجدداً من لهجته، مؤكداً أنه لم يلمس تجاوباً من الأفرقاء السياسيين بإجراء حوار علني برعاية أممية، في البلاد، الذي تعيش أزمة منذ أكثر من 10 أشهر.

وقال رجل الدين الشيعي القوي الذي حاز في الانتخابات النيابية الأخيرة بالكتلة الأكبر في البرلمان دون أن يتمكن المجلس من تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس جديد لعدم اكتمال النصاب مرات عدة، بسبب الخصومات السياسية، “لم نلمس تجاوبا على مقترح قدمناه للبعثة الأممية من أجل إجراء حوار علني”

كما دعا في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم السبت، جميع العراقيين إلى انتظار الخطوات المقبلة، بعد أن رفضت دعوات تياره لإجراء حوار علني بين كافة الفرقاء السياسيين في العراق.

إلى ذلك، شدد على أنه لن يجالس الفاسدين ومن يريد قتله، في إشارة إلى منضوين ضمن “الإطار التنسيقي”، من بينهم نوري المالكي خصم الصدر اللدود.

كما أشار إلى أنه لن يجري أبداً “حوارا سرياً جديداً بعد ذلك”، ربما في إشارة إلى المساعي التي جرت خلال الأيام الماضية للتوصل إلى حل وسط أو تسوية بين التيار الصدري والإطار، اللذين تصاعد بينهما التوتر على خلفية تسمية رئيس جديد للوزراء، أو إلى جلسة الحوار التي عقدت الأربعاء الماضي بدعوة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وقاطعها الصدر.

كذلك، قال الزعيم الصدري :”قدمنا مقترحا للأمم المتحدة لجلسة حوار علنية مع الفرقاء السياسيين”، إلا أن أحداً لم يتجاوب. وختم مؤكداً أنه قدم تنازلات كثيرة من أجل الشعب العراقي والسلم الأهلي.

يذكر أن العراق يعيش منذ أكثر من عشرة أشهر، أزمة سياسية حادة وسط عجز القوى السياسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وجمود في المواقف.

وزاد هذا الجمود والتعثر من ارتفاع منسوب التوتر بين الصدر والتنسيقي، لاسيما منذ أواخر يوليو الماضي، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطوّر الأمور حتى الآن إلى العنف أو القتال.

ففيما يتمسك الصدر بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، يريد الإطار (الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وفصائل مقربة من إيران) تشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى