أخبار العالم

بوريل: محادثات إيران النووية أمام طريق مسدود

الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني وصلت إلى “طريق مسدود”.
وأضاف بوريل في تصريح لوكالة “فرانس برس” أنه يخشى مع الوضع السياسي في الولايات المتحدة البقاء أمام طريق مسدود، وقام بوريل خلال السنة والنصف الماضية بتنسيق الجهود سعيا لإحياء اتفاق إيران النووي، ويَنتقد الغربيون طلب إيران إغلاق ملف المواقع غير المعلنة، داعين طهران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنهاء المسألة.
وفي السياق أيد ثلثا أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة عضوا، بيانا غير ملزم طرحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا للضغط على إيران لتقديم تفسير لسبب وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.
ودعا البيان المشترك الذي قدمته ألمانيا لمجلس محافظي الوكالة، إيران للتحرك وبشكل فوري للوفاء بالتزاماتها القانونية حول برنامجها النووي.
كما دعاها البيان المشترك إيران لقبول عرض مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير، والتعاون والتواصل لتوضيح وحل القضايا العالقة.

ويحمل هذا القرار نفس أهمية أي قرار رسمي يتخذه مجلس المحافظين، وهو أعلى جهة لصنع السياسات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويجتمع أكثر من مرة في السنة.

وتقول القوى الغربية إن قضية جزيئات اليورانيوم التي لم تُفسر أصبحت عقبة في محادثات أوسع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية إذ تسعى طهران الآن لإغلاق تحقيق الوكالة في إطار تلك المفاوضات.

يشار إلى أن اجتماع مجلس المحافظين يتزامن مع تصاعد التشاؤم من احتمال عودة المفاوضات النووية التي انطلقت في أبريل العام الماضي (2021) بفيينا، إلى مسارها المثمر، مطيحاً بأشهر وجولات وصولات من المحادثات استمرت 16 شهراً بين طهران والغرب، لم تنته حتى اللحظة بإعلان الدخان الأبيض.

وكان الاتحاد الأوروبي قدم في الثامن من أغسطس الماضي، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق. وقد تسلم المنسق الأوروبي جوزيف بوريل الرد الإيراني الأول، في منتصف الشهر الماضي (أغسطس 2022)، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي لاحقاً رد طهران الثاني، ويضع المحادثات في مهب الريح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى