تقارير ومقابلات

القطاع الصحي في مناطق الحوثيين .. تدمير ممنهج واهمال متعمد

الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف
يشهد القطاع الصحي، في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حالة من التدهور والتدمير الممنهج والإهمال
وفي هذا الصدد يقول عاملون في القطاع الصحي، بأن الانهيار التام يهدد المستشفيات الحكومية بسبب سياسات التدمير الحوثية التي قادت إلى تدهور القطاع الصحي برمته وأسهمت بتراجع أغلب الخدمات الطبية التي كانت تقدمها تلك المستشفيات واما المستشفيات الخاصة فقد تحولت الى دكاكين للبيع والشراء وهذا بسبب الاتاوات الكبيرة التي تفرضها المليشيا على اصحاب تلك المشافي
تدمير ممنهج
في اخر تقرير لها قبل يومين سجلت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حول جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الانقلابية بالقطاع الصحي نحو(5119) انتهاكا طالت المرافق الصحية والمستشفيات والعاملين في المجال الصحي، في اليمن خلال الفترة الزمنية من يناير 2018م وحتى، مارس 2022م.
وذكرت الشبكة في تقرير تلقته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان الانتهاكات توزعت بين القتل المباشر للكادر الطبي والمسعفين والاصابة جرائم الاعتقال والاخفاء القسري التي طالت الأطباء والممرضين الاعدامات الميدانية الاعتداءات الجسدية اغلاق المرافق الصحية والمستشفيات الاستهداف المباشر بقذائف الهون ومدافع الهوزر وصواريخ الكاتيوشا، تفجير وتفخيخ المنشآت الصحية الاستيلاء على الاغاثات الطبية، نهب المستشفيات، بيع الادوية في الأسواق السوداء وحرمان المدنيين منها.
حيث رصد الفريق الميداني للشبكة (92) حالة قتل منها (39) حالة قتل أطباء و(24) حالة قتل ممرضين و(29) حالة قتل سائقين سيارات الإسعاف، وتوزعت حالة القتل بين (24) حالة قتل نتيجة طلق ناري مباشر، (28) حالة قتل نتيجة زراعة الألغام الأرضية، (21) حالة قتل نتيجة القنص المباشر، (17) حالة قتل نتيجة القصف العشوائي والاستهداف المباشر للمراكز الصحية والمستشفيات.
كما وثق الفريق (159) حالة إصابة بينهم (52) حالة إصابة أطباء، (49) حالة إصابة ممرضين، (56) حالة إصابة لسائقين سيارات الإسعاف.
وأشارت الشبكة الى ان جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الانقلابية لم تقتصر على القتل والاصابة بل تعدت الى الاعتقال والاختطاف والاخفاء القسري لعشرات الأطباء والمسعفين واتخاذ لبعض منهم دروعاً بشرية مما تعرض حياتهم للمخاطر، حيث تم رصد (216) حالة اعتقال واختطاف حيث تم اختطاف أغلبهم اثناء تواجدهم في المستشفيات والمراكز الطبية او عيادتهم الخاصة.
الى جانب الاختطافات والاعتقالات غير القانونية مارست مليشيا الحوثي جريمة الاخفاء القسري حيث قامت بإلقاء القبض على بعضاً من الأطباء والممرضين قهرا ورفضت الكشف عن اماكن اعتقالهم ورفضت الاعتراف بحرمانهم من حريتهم حيث رصد الفريق (39) حالة اخفاء قسري مع أن جميع المختطفين تنطبق عليهم مواصفات الاخفاء القسري.
الفريق الميداني للشبكة قام بتوثيق ورصد (2069) حالة انتهاكات طالت المنشأة الصحية والمستشفيات.
وقد توزع على النحو التالي (932) حالة اغلاق واقتحام طالت المراكز الصحية والمستشفيات والعيادات الخاصة والصيدليات، (429) حالة تدمير جزئي نتيجة القصف العشوائي، (237) حالة استيلاء وتمترس، (136) حالة تدمير كلي نتيجة القصف الصاروخي وقذائف المدفعية والدبابات، (165) حالة نهب وعبث، بالإضافة الى (41) حالة تفخيخ وتفجير، (129) حالة استهداف مباشر لسيارات الإسعاف.
وسجل الفريق قيام المليشيا الحوثية باستخدام سيارات الإسعاف في نقل جنودها وعتادها العسكري والتنقل بين الجبهات، وتحويل المساعدات الطبية الى مجهود حربي للميلشيات الحوثية.
انهيار المنظومة الصحية
يقول الدكتور /م.ن.م ..ان النظام الصحي في بلادنا يحتاج الكثير حيث انه من الواضح ومن المستحيل ومن غير الممكن إصلاح قطاع الصحة في ظل هذه الظروف خاصة مع عدم الاستقرار السياسي والحرب وتسلط القيادات الحوثية ان الصحة في بلادنا بشكل عام وفي مناطق سيطرة الانقلاب بوجه خاص تعاني من اشدانواع الفساد المالي والاداري وانعدام الثقةفالجميع ينظر إلى الصحة على أنها هدف يجب تحقيقه، بينما ينظر إلى الرعاية الصحية على أنها سلعة أو خدمة للمساعدة في تحقيق الهدف الصحي المنشود. لذلك، فإن نقطة البداية للخروج من هذا الانهيار الحاصل في قطاع الصحة هو ان يرفع المسؤلين من المليشيا ايديهم عن الوزارة ويتركوا الاختصاصيين في الرفع من شأن العمل الصحي لان وزارة الصحة ومرافقها الخدمية هي المسؤولة عن توفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية وهي المخولة في التعامل مع المنظمات الطبية وهيئات الامم المتحدة ويجب ان يتم تحييد الصحة عن الصراع القائم لان الاطباء رسل خير وسلام وملائكة الرحمة
رسوم باهضة
منذ ان سيطرة المليشيا الحوثية على مفاصل الدولة ومنها وزارة الصحة تم تغيير العديد من الاطباء والكادر الطبي المتمكن وعمدت تلك القيادات على رفع الرسوم والخدمات الطبية الى الضعف
يقول الدكتور/س.ن.ت..ان القطاع الصحي يعاني من عدة جوانب يعاني من نقص الامدادات الطبية بسبب الحرب ويعاني من انقطاع الرواتب ويعاني من الكادر الغير المؤهل حيث قام وزير الصحة طه المتوكل باصدار قرارات لشخصيات غير مؤهلة ومن خارج القطاع الصحي ادى ذلك الى تدهور العمل في المنظومة الصحية وازاء ذلك تحولت الخدمات الطبية التي نقدمها للمرضى الى سلع ومواد جباية ويضيف الدكتور/انه من بين تلك الخدمات التي تم رفع رسومها — عمليات القلب المفتوح التي تم رفع رسومها من مليون ريال إلى 3ملايين ، كما رفع رسوم التنويم بقسم الحالات النفسية من 30 ألف ريال إلى 250 ألف ريال، إلى جانب رفع رسوم التنويم في بقية الأقسام الأخرى إلى أكثر من ثلاثة أضعاف اضف الى ذلك كله ان الشقق السكنية والتي كانت معدة للاطباء والممرضين الاجانب قد تم الاستيلاء عليها وتحويلها شقق للجماعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى