مجتمع مدني

منظمة حقوقية تدعو إلى فتح تحقيق في وفاة أسير في سجون الحوثي بصنعاء

الرشاد برس ــــ مجتمع مدني
دعت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الاثنين، إلى فتح تحقيق في وفاة أسير في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بصنعاء، وطالبت المليشيا بتسليم جثمانه إلى ذويه وذلك بعد مضي نحو شهر على وفاته.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن وفاة الأسير “ياسر على عبدالرحمن السفياني” في سجون مليشيا الحوثي تستوجب فتح تحقيق شامل حول ظروف حدوثها، والأسباب التي أدت الى وفاته، إضافة الى التحقيق في أوضاع الأسرى المتدنية في سجون مليشيا الحوثي، بعد توثيقها انتهاكات مقلقة بحق أسرى سابقين في سجون الحوثي خاصة سجن الأمن المركزي بالعاصمة صنعاء.
وأضافت إنها تلقت إفادات من أقارب بأن الأسير “السفياني”، الذي أسر في 1 مارس 2020م، توفي في السجن المركزي في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي، دون معرفة أسباب الوفاة.
ونقلت المنظمة عن شقيق “السفياني” القول أنه تلقى معلومات من داخل السجن ومن قيادات حوثية بوفاة الأسير “ياسر” ووجود جثمانه في مستشفى الشرطة بصنعاء، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من استلام الجثة حتى اللحظة.
وشددت “المنظمة” على أن تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى مقلق وخطير، خاصة الانتهاكات بحق أسرى ما يسمى (معركة آل جبارة) الذين تحولوا إلى قضية مهملة ومنسية منذ 2018 مخلفة وراءها الآلام والأوجاع لدى أهالي الأسرى الذين يسألون عن مصير ذويهم.
وأكدت المنظمة في بيانها على أن ما استمعت له من شهادات حول هذه الانتهاكات يثير كثيرا من المخاوف حول مصير أكثر من 2000 أسير وقعوا في يد مليشيا الحوثي منذ نهاية 2018 فيما سُميت بمعركة آل جبارة، حيث يتعرض الكثير منهم لمعاملة غير إنسانية في معتقلات الأمن المركزي بالعاصمة صنعاء بعد نقلهم من صعدة.
وأضافت: “أظهرت المعلومات الحصرية التي جمعتها “سام” بوجود أكثر من 1000 معتقل لا يُعلم مصيرهم، ولا يحصل الأهالي منذ تاريخ اختفائهم في معركة آل جبارة سواء من قيادة ألوية الحد الجنوبي التابعة مباشرة لوزارة الدفاع السعودية أو من مليشيا الحوثي على أي معلومات عنهم أو عن ظروف اعتقالهم”.
وشددت “سام” على ضرورة تسليم مليشيا الحوثي لجثمان الأسير “ياسر السفياني” لذويه والعمل على فتح تحقيق حيادي في ملابسات حادثة وفاته داخل السجن مشيرة إلى احتمالية وفاته بسبب ما يتعرض له الأسرى في سجون الحوثي من انتهاكات وممارسات خطيرة.
كما دعت المنظمة المجتمع الدولي بكافة مكوناته لا سيما الجمعية العامة ومجلس الأمن ومنظمة الصليب الأحمر لتحمل واجباتهم في حماية حقوق المدنيين وبشكل أخص الأسرى اليمنيين، داعية لفتح تحقيق جدي وعاجل في الممارسات الخطيرة التي يتعرض لها المعتقلون في السجون التي تديرها جماعة الحوثي، والعمل على إغلاقها وضمان تقديم مرتكبي الانتهاكات بحق اليمنيين للعدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى