تقارير ومقابلات

ماوراء تصنيف المجلس الرئاسي للحوثيين منظمة ارهابية..

الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف


تعثرت الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لتمديد الهدنة الأممية المنتهية في 2 أكتوبر الحالي، بسبب تعنت المليشيا الحوثية وطرحها لاشتراطات جديدة وعدم التزامها باي من بنود الهدنة الأولى والثانية
وفي ظل هذا التعنت الحوثي وتماهي الأمم المتحدة مع الإشتراطات الحوثية التعجيزية أعلنت المليشيا   يوم الجمعة الماضي، شنّ هجوم على ميناء الضبة في حضرموت ، تنفيذاً لتهديدات سابقة بمنع تصدير النفط الخام الذي يعتبرونه “نهباً لثروة اليمنيين”.
ورداً على هذا الهجوم الارهابي أعلن مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اتخاذ قرارات وصفها بـ”الحازمة لردع الاعتداءات”، ومن ضمنها تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية. ووجّه المجلس الحكومة بالتنفيذ الفوري لهذه القرارات، وفق ما ذكر أنها “خطة دفاعية ودبلوماسية واقتصادية مزمنة لحماية مصالح الشعب وإفشال المحاولات التخريبية للمشروع الإيراني”. ولوّح المجلس بالانسحاب من اتفاق الهدنة المنتهية واتفاق استوكهولم فما وراء تصنيف المجلس الرئاسي للحوثيين جماعة ارهابية وماتداعيات هذا القرار على مسار التهدئة !
تصعيد عسكري
يرى محللون ومراقبون أن سيناريوا التصعيد العسكري ضد الحوثيين قد يكون من ضمن الخيارات المطروحة، وربما استجابة للضغوط المحلية والدوليةالتي تصف الحكومة بأنها قدّمت تنازلات كثيرة وخسرت أوراق القوة في الحرب عندما توقفت عن الهجوم العسكري وتغيير واقع السيطرة على الأرض.
ويرى البعض إن “تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية هو من أجل توسيع قانونية أي عملية عسكرية بحيث تأخذ بُعداً دولياً وإقليمياً، ويمكن للحكومة طلب دعم دولي بأسلحة نوعية وتقنيات حديثة وحتى معلومات استخبارية ضمن اتفاقيات مكافحة الإرهاب”.
يقول الناشط /مهدي صالح..سيؤن .ان تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية سيكشف اوراقها امام المجتمع الدولي وستكون المفاوضات معها مستحيلة ويقطع عنها ايدي الدعم الخارجي والتعاطف الدولي
ويضيف /ان المليشيا الحوثية مستمرة في تصعيدها على مختلف المحاور والجبهات وسواء تمت تصنيف المليشيا منظمة ارهابية ام لا هي مستمرة في تصعيدها الميداني منذ الهدنة الاولى والثانية
إدانة عربية ودولية
نتيجة للهجوم الإرهابي الذي شنته المليشيا الإرهابية على ميناء الضبة في حضرموت دانت الدول العربية والاجنبية هذا الفعل الاجرامي فقد دانت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية يوم الجمعة بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا ميناء الضبة النفطي بحضرموت أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام في الميناء.
واعتبرت الوزارة الهجوم خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، ويؤكد استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.
واعتبرت الهجوم تصعيداً من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن والذي رفضت تلك المليشيا تمديدها وتوسيعها بالرغم من كل الجهود التي بذلت، وحرص الحكومة الشرعية اليمنية على تقديم كافة التسهيلات لتجديدها انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني.
وأكدت موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب، واستمرار دعم التحالف للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار والتوصل إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وادان أمين عام الجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، محاولة ميليشيا الحوثي الانقلابية استهداف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت بطائرتين مسيرتين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي في تصريح له اليوم، إن التصعيد الحوثي الخطير في هذا التوقيت يمثل استهتارًا وتحديًا للجهود الدولية والإقليمية الحثيثة الرامية إلى تجديد تمديد الهدنة في اليمن، كما يكشف مجددًا وجه مليشيا الحوثي الحقيقي.
وأشار إلى أن استهداف ميليشيا الحوثي للموانئ النفطية سيزيد من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، ومن شأنه أن يسبب تلوثًا للبيئة البحرية، مناشدًا الأطراف الدولية المعنية الاستمرار في الوفاء بالالتزامات الإنسانية وسد فجوة التمويل الإنساني في اليمن.
ودانت بعثة الاتحاد الاوروبي بشدة هجوم ميليشيا الحوثي الانقلابية والذي استهدف سفينة “نيسوس كيا VLCC ” في ميناء الضبة بحضرموت.
وقالت بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمني انه “ولحسن الحظ، لم تزهق أرواح وتمكنت السفينة من المغادرة بأمان، ولكن التهديد الصارخ للتجارة البحرية الدولية غير مقبول”
واعتبرت هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية على الملاحة الدولية انتهاك للمبادئ الأساسية لقانون البحار، حيث تعرض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر وتعيق الوصول إلى الموانئ اليمنية وتحرم اليمنيين من القدرة على تحمل تكاليف السلع الأساسية، ويمكن أن تؤثر على تدفق السلع الأساسية إلى اليمن.
كما اعتبر المبعوث السويدي إلى اليمن، الى أن التصعيد الحوثي غير مقبول، وله تداعيات سلبية على عملية السلام في اليمن.
خيارات مفتوحة
وقالت الحكومة في بيان لها عقب الهجوم الحوثي على ميناء الضبة إن كل الخيارات مفتوحة للرد على الهجوم الإرهابي الحوثي. وطالبت برد دولي صارم على مليشيا الحوثي والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه.
وحذرت الحكومة “أنه إذا لم يتم التعامل الفوري بشكل صارم وقوي مع لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك الحوثي، فإنه سيؤدي إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن، وسيدشن الحوثي مرحلة أكثر إجراما وأشد وقعا على الأزمة الإنسانية وعلى الملاحة الدولية”.
وأضافت “أن الهجوم الحوثي يكشف بجلاء خطورة الجهود الدولية التي تدفع باتجاه السلام بأي كلفة، مع تجاهل خطورة الطبيعة الإرهابية لمليشيا الحوثي”.
ويقول المراقبون ان تعنت المليشيا الحوثية وتنصلها من كل دعوات السلام جعلت المجلس الرئاسي امام خيارات صعبة بسبب تقديمه تنازلات كبيرة يقول الكاتب /فضل عبدالله ..لحج. ان المجلس الرئاسي امامه خيارات كثيرة حيث وان القيادة السياسية قد ادت ماعليها بشهادة المجتمع الدولي ومن الخيارات المتاحة بعد قرار تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية هي التصعيد العسكري ودعم جبهات القتال، واستكمال تحرير الوطن
ويضيف /انه لا يتأتى ذلك الا برصّ الصفوف، وتوحيد الجهود ونبذ الخلاف لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي”، في اشارة إلى أن تنفيذ قرار مجلس الدفاع في ظل حالة التصدع الذي يشهده مجلس القيادة، والقوى السياسية أمر غير قابل للتحقق.
ويؤكد انه كان من المفترض على المجلس الرئاسي ان لايدخل في مرحلة المفاوضات العبثية لان النتيجة واضحة ومسبقة امام هذه القطاعات المتمردة التي لاتؤمن بالسلام ومن اهم تبعات هذا القرار الذي تأخر كثيرا هو أن أي تفاوض سياسي مستقبلا مع الحوثي سيكون بمثابة تواطؤا مع الارهاب
قرار حكيم
يقول المراقبون ان قرار تصنيف المليشيا الحوثية جماعة ارهابية من قبل المجلس الرئاسي قرار حكيم وطال انتظاره يقول: مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية الصحفي عبدالله آل هتيلة ان قرار المجلس الرئاسي والذي قضى بتصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية قرار موفق ويستحق الإشادة.
وقال هتيلة في تدوينة له على موقع”تويتر”شكرًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس على قرار تصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية وفقاً لقانون الجرائم والعقوبات، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والمعاهدات الدولية المصادق عليها من الجمهورية اليمنية. وأوضح هتيلة أن تصنيف المجلس الرئاسي لجماعة الحوثي منظمة إرهابية يُعد قرار حكيم ستتبعه قرارات نوعية وقريباً جداً ، انتظروها حد تعبيره

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى