هجوم صاروخي روسي على مدن أوكرانية والاتحاد الأوروبي يصفه بـ”الوحشي”
الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي
ذكر مسؤولون أوكرانيون أن القوات الروسية شنت مساء امس هجوما صاروخيا وصفوه بالأوسع منذ بدء الحرب في فبراير/شباط الماضي على مدن ومقاطعات أوكرانية، منها العاصمة كييف، واستهدف الهجوم منشآت الطاقة والبنية التحتية والمباني السكنية.
وفي أول تعليق له على الهجوم الروسي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “لجوء روسيا إلى القصف الصاروخي المكثف لن يغير ميزان القوى في الحرب”.
وأشار زيلينسكي إلى أنه سيعمل مع الشركاء الأوروبيين على فرض عقوبات على موسكو تفضي لإنهاء الحرب، محذرا من أنه لا تزال لدى روسيا كميات كافية من الصواريخ لتوجيه ضربات هائلة، وفق تعبيره.
بدوره، ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالهجوم الروسي الكثيف، واصفا إياه بـ”إرهاب الكرملين الأعمى”، مشيرا إلى ارتكاب جرائم حرب.
وقال بوريل -في بيان- إن “هذه الهجمات الوحشية وغير الإنسانية تهدف إلى مفاقمة المعاناة الإنسانية وحرمان السكان الأوكرانيين وأيضا المستشفيات وخدمات الطوارئ وخدمات أخرى أساسية من الكهرباء والتدفئة، إنها همجية وتشكل جرائم حرب، يجب محاسبة جميع المسؤولين عنها”.
وكان المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات قد أكد أن الهجمة الصاروخية الروسية التي استهدفت عددا من مقاطعات البلاد تمت بنحو 60 صاروخا أطلقت من بحر قزوين والبحر الأسود.
وأضاف أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أدت عملها بنجاح، حسب تعبيره.
وأعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف أن “القوات الجوية أسقطت 37 من بين حوالي 40 صاروخا أطلقتها روسيا على كييف في وقت مبكر الجمعة”.
بدوره، قال عمدة المدينة فيتالي كليتشكو إن انفجارات حدثت شرقي العاصمة، وألحقت أضرارا بالبنية التحتية للطاقة، وتسببت في انقطاع إمدادات المياه في معظم المناطق، كما أوقفت حركة المترو كون أنفاقه استخدمت ملاجئ.
ولاذ كثيرون إلى هذه الملاجئ خلال ساعة الذروة الصباحية للاحتماء من الهجوم الصاروخي الواسع الذي وصفه مسؤول في كييف بأنه إحدى أكبر الهجمات الصاروخية منذ بدء “الغزو” الروسي.
وفي خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قالت السلطات إن الهجوم الصاروخي الروسي أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي.
وتحدث عمدة خاركيف عن أضرار “هائلة” تهدد بحرمان كثيرين من التدفئة وسط أجواء شديدة البرودة، في حين ذكر حاكم منطقة دنيبروبتروفسك وسط البلاد أن “أضرارا جسيمة” وقعت هناك.
كما امتد الهجوم الصاروخي الروسي إلى مناطق وبلدات ومدن في مقاطعات أوديسا وميكولايف وزاباروجيا جنوبي البلاد.
وعقب الهجوم الروسي، قال وزير الطاقة الأوكراني هيرمان غالوشينكو إنه ستكون هناك انقطاعات للتيار الكهربائي بسبب حدوث انخفاض في القدرة على توليد الطاقة الكهربائية، وإن 9 من منشآت الطاقة تضررت في جنوبي وشرقي البلاد جراء قصف البنية التحتية.
كما أعلنت الرئاسة الأوكرانية العمل بنظام انقطاع التيار الكهربائي الطارئ في جميع أنحاء البلاد بسبب استهداف منشآت الطاقة.
وفي إقليم دونباس، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة لوغانسك عن مقتل 13 شخصا وفقدان 20 آخرين في قصف أوكراني بصواريخ “هيمارس” وبالمدفعية استهدف مباني سكنية في بلدتين تابعتين للمقاطعة.
أما في دونيتسك فقالت السلطات الموالية لروسيا إن حصيلة قتلى القصف الأوكراني ارتفعت إلى 3 أشخاص.
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل شخصين وجرح آخرين في قصف روسي استهدف مبنى سكنيا في مدينة كريفي ريه.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت مستودعا للصواريخ والمدفعية تابعا للجيش الأوكراني في خاركيف، ومحطة رادار لنظام الصواريخ المضادة للطائرات “إس-300” (S-300) في مقاطعة دونيتسك.
وأضافت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت 4 مسيّرات أوكرانية وصاروخي “هيمارس” في المنطقة.