زلزال تركيا وسوريا:حصيلة القتلى ترتفع.. والعثور على ناجين بعد أسبوع على الكارثة
الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي
تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا 34 ألفا إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار العثور على ناجين رغم مرور أسبوع على الكارثة.
وفي اليوم الثامن للزلزال تجاوز عدد قتلى الزلزال في تركيا 29 ألفا و605 أشخاص، في حين وصل عدد القتلى في سوريا إلى نحو 4500 شخص.
وقد تمكنت فرق الإنقاذ مساء امس الأحد من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، لكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تتراجع، في حين أعلن الدفاع المدني في الشمال السوري انتهاء عمليات الإنقاذ.
ورغم مرور نحو أسبوع على حدوث زلزال كهرمان مرعش المدمر فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، حيث أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل تسجيل 70 هزة أرضية في تركيا أمس السبت تراوحت بين 3 و4.7 درجات على مقياس ريختر.
ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتهاء من رفع الأنقاض بأسرع وقت وبدء عملية إعادة إعمار المدن التي تضررت من الزلزال الذي يعد الأعنف خلال 100 عام، بحسب الأمم المتحدة.
وفي شمال سوريا، يواجه ملايين السكان أوضاعا أكثر تعقيدا في ظل انعدام شبه تام للمساعدات الدولية على الرغم من الإعلان عن دخول أولى قوافل الإغاثة المقدمة من الأمم المتحدة وتركيا من خلال معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
في هذه الأثناء، تخشى منظمات وسكان في المناطق المنكوبة بتركيا وسوريا من إمكانية انتشار الأوبئة مع بقاء الجثث تحت ركام المباني المدمرة، وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إنه تم اتخاذ كل التدابير لمواجهة احتمالات انتشار أوبئة بالمناطق المتضررة.
وفي سوريا قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن تعامل الأمم المتحدة مع كارثة الزلزال في سوريا كان “مسيّسًا”، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفعال لإغاثة المتضررين من الكارثة.
وأكد الائتلاف، في بيان الأحد، أن “تعامل الأمم المتحدة لا يراعي الاحتياجات اللازمة لكل منطقة”. وأشار إلى أن منظمات الأمم المتحدة وجهت الدعم لنظام الأسد وتركت الأنقاض تخنق المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته على الرغم من الأضرار البالغة التي لحقت بها.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك الفعّال خارج الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإغاثة السوريين وإرسال الفرق المختصة وإنشاء مراكز إيواء عاجلة لعشرات آلاف العائلات التي شردت.
واعتبر الائتلاف أن الأمم المتحدة فشلت في تقليص أضرار كارثة الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وطالب بفتح تحقيق عن سبب التعاطي السلبي مع الكارثة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.