تقارير ومقابلات

حال الصحافة في اليمن بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

الرشادبرس..

تقرير /صالح يوسف

صادف امس الأربعاء 3/من مايو، اليوم العالمي لحرية الصحافة غير أن حالة حرية التعبير في اليمن بحالة تراجع حقيقي .

ويعيش الصحفيون اليمنيون في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين واقعاً مرعباً حيث تلاحق الجماعة الصحفيين والناشطين الحقوقيين بشكل مفرط في القسوة والقمع الممنهج وعبر إلحاق تهم الإرهاب بكل من يخالفها الرأي ”.

ومعلوم ان البلاد واقعة تحت حرب فرضتها المليشيا الحوثية منذ 2014 ادت الى سيطرتها على المحافظات الشمالية والغربية نتج عن ذلك الإنقلاب التضييق على الحريات الإعلامية وملاحقة الصحفيين

وزاد الوضع تعقيداً على الصحفيين القبضة الحديدية التي تنتهجها المليشيا في تعاملها مع وسائل الإعلام والتي وصلت إلى ارغامهما لنشر المواد التعبوية التي تحرّض على القتال واعتقال البعض الاخر وتسريحهم من اعمالهم

وفي مناطق سيطرة الحكومة تجد الصحفي يكافح ويتعب لاجل لقمة العيش والبعض يحرض عليهم والبعض يبالغ في الخوف منهم والبعض يتهمهم بتهم جنائية

التأثير السلبي للحرب

وكشفت دراسة جديدة نفذتها نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين عن التأثير السلبي للحرب على وسائل الإعلام اليمنية في جوانب مهنية عديدة أبرزها الاستقلالية والتمويل، وحقوق الصحفيين.

واستهدفت الدراسة 365 وسيلة إعلامية متنوعة بين القنوات التلفزيونية، والإذاعات، والصحف والمجلات، والمواقع الالكترونية، منها 26قناة فضائية بنسبة 7% من إجمالي وسائل الإعلام المستهدفة، 60اذاعة محلية بنسبة 16%، و132صحيفة ومجلة يومية واسبوعية وشهرية ودورية٫ بنسبة 36% و 147 موقع اخباري بنسبة 47%

وتشير الدراسة إلى أنه من بين 355وسيلة إعلام تعمل 200 وسيلة فيما توقفت 165 وسيلة بسبب الحرب وتأثيراتها، فيما تأسست 137 وسيلة إعلام خلال فترة الحرب.

وتوضح الدراسة أن من بين 26 قناة فضائية تعمل 22 قناة، بينما هناك أربع قنوات متوقفة، و تعمل 54 اذاعة محلية من بين 60 اذاعة بينما هناك 6 إذاعات متوقفة٫ ومن بين 132 صحيفة ومجلة تعمل 13 صحيفة فقط فيما توقفت 119صحيفة ومجلة.

وتطرقت إلى أنه من 147موقع أخباري يعمل 114 موقع، فيما توقف 33 موقع بسبب الحرب، ناهيك عن حجب غالبية المواقع عن متابعيها داخل اليمن من قبل مليشيا الحوثي الارهابية.

وكشفت الدراسة عن تأسيس 12قناة فضائية جديدة..مشيرة إلى أنه من ضمن 26 قناة تبث 13 قناة من خارج اليمن.

وتأثرت الصحف والمجلات بشكل أكبر بالانقلاب الحوثي في 2014 بعد توقف 119 صحيفة ومجلة سواء كانت يومية الصدور أو أسبوعية، أو شهرية، أو فصلية للإغلاق بسبب الحرب، وتبعاتها الأمنية، والاقتصادية، والسياسية.

حرية التعبير في أسوأ مراحلها

من جانيه أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( hritc ), أن حرية التعبير في اليمن تمر بأسوأ مراحلها اليوم .

واوضح المركز في بيان له أن الصحفيين في اليمن يعيشون حالة رعب حقيقية وبشكل متزايد على حياتهم ومصدر رزقهم جراء تنامي حالة القمع التي يتعرضون لها في البلاد .

وأضاف” يعيش الصحفيون اليمنيون في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين واقعا مرعبا حيث تلاحق سلطات الحوثي الصحفيين والناشطين الحقوقيين بشكل مفرط في القسوة والقمع الممنهج وعبر إلحاق تهم الإرهاب بكل من يخالفها الرأي ”.

وناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمين عام الأمم المتحدة الضغط للإفراج الفوري عن المعتقلين من الصحفيين والسياسيين في سجون الحوثي كونهم في خطر متزايد على حياتهم .

وقال المركز أن مصادرة الحريات باليمن وبالذات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمل مصادرة كافة مؤسسات الإعلام وسحب اي تراخيص عمل لأي مؤسسة أو فرد لا يخدم مصالح الجماعة المسلحة. كما شملت الإجراءات ملاحقة أي نشاط على الفضاء الإلكتروني وتهديد كامل لبيئة الإعلام والنشاط الفكري .

انتهاكات مستمرة

تحتل اليمن المرتبة 169 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2021من بين 180 دولة، حيث تندرج ضمن أسوأ البلدان قمعًا لحرية التعبير.

وفي العام المنصرم، رصدت مراكز حقوقية واعلامية اكثر 187 حالة انتهاك لحرية التعبير في اليمن ضد أفراد ومؤسسات إعلامية،معظمها في مناطق سيطرة الحوثيين اضافة الى 34حالات منها 8 حالات قتل واغتيال وحالات حكم بالاعدام

 تجاهل اممي

وفي هذا اليوم تضامن المئات من النشطاء على مواقع التواصل مع الصحفيين وحرية الصحافة في اليمن إزاء ما تتعرض له من قمع ممنهج وانتهاكات متواصلة بحقهم

يقول الصحفي /م.و.ن..ان الصحفيين في اليمن بشكل عام يعانون اكثر من اي وقت مضى اما في مناطق سيطرة الحوثيين فمعاناتهم اشد يلاحقون ويعتقلون ويفصلون فما دور المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الرأي والمجتمع الدولي ومجلس الأمن في حماية الصحفي اليمني؟ !

ويضيف أن الصحفيين في كل العالم يحتفلون في الـ 3 من مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة إلا في اليمن يعانون وتقطع مرتباتهم ويلاحقون ويتم ايقاف مؤسساتهم الإعلامية

والسؤال الذي يشنق نفسه على المآسي اين دور الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ؟اعتقد ان دورها سلبي حتى الإتحاد الدولي للصحفيين يقتصردوره على الإدانة والإستنكار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى