النائب العليمي يستقبل وفد حضرموت ويهنأهم بتشكيل مجلس حضرموت الوطني
الرشادبرس-متابعات
استقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، والسلطة المحلية، والقيادات والوجهاء، والشخصيات الاجتماعية والسياسية المشاركة في المشاورات الحضرمية التي اقيمت في الرياض برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهنأهم بتشكيل مجلس حضرموت الوطني.
وفي بداية اللقاء هنأ الدكتور العليمي، الحاضرين جميعا بهذه الأيام المباركة العشر من ذي الحجة، وبما توصلوا إليه نيابة عن القوى والمكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية الحضرمية من نتائج للمشاورات الشاملة والمسؤولة التي انعقدت بدعوة ورعاية كريمتين من الأشقاء في السعودية وتكللت بتشكيل مجلس حضرموت الوطني.. متقدما بالشكر للأشقاء في المملكة نظير كل ما بذلوه ويبذلونه مع اليمن جميعا ومع حضرموت على وجه التحديد وفي هذه المرحلة بشكل خاص.
وشدد على ضرورة النأي بمحافظة حضرموت عن أي صراعات أو تجاذبات وتحييدها عن ذلك .. منوها بما لمسه من اهتمام خاص من جانب الاشقاء بمحافظة حضرموت للحفاظ على امنها واستقرارها وتماسكها ودعمها تنمويا وخدمياً، لما لمحافظة حضرموت من أهمية على صعيد تحقيق تطلعات أبناءها سياسيا وأمنيا وخدميا وثقافيا بشكل خاص وتحقيق السلام في الوطن بشكل عام.
كما حيا عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، جهود قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي، وكافة الجهود الخيرة لكل رجالات حضرموت ومكوناتها، وكذا الدور الحيوي للاخوة في مؤتمر حضرموت الجامع ومرجعية قبائل حضرموت وكافة المكونات المختلفة التي ارتفع صوتها من أجل حضرموت .. قائلا ” إن حضرموت كانت الركيزة الأساسية في الحفاظ على الدولة، وهيبتها، ومؤسساتها واطرها، وعلى النسيج الاجتماعي، وكذا مكافحة الإرهاب والانقلاب ، وبالتالي لا بد لحضرموت أن تنال حقها الطبيعي في الشراكة والتواجد في مفاصل الدولة المركزية بما ينسجم وحجمها وتأثيرها”.
وأضاف ” أن حضرموت اليوم قدمت نموذج راقٍ ينسجم مع تاريخها وعراقتها ومنهجها الوسطي المعتدل، وهذا ما لا يمكن توقع غيره، فهو المأمول والمرتجى من حضرموت، ومن الأهمية بمكان الانفتاح على الجميع والقبول بالآخرين، وتمتين وحدة الصف الحضرمي والحرص على نجاح مجلس حضرموت الوطني، فحضرموت رفعت سقف التحدي ولا مجال أمامها للتراجع أو الفشل”.
وشدد العليمي، على ضرورة حرص مجلس حضرموت الوطني على اغتنام الفرصة لتقديم نموذج سلام وتنمية وتعايش من خلال إبعاد حضرموت عن الصراعات والتجاذبات في ظل دعم الشرعية والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية .. مؤكدا دعم الجميع بدون أي مواربة لحق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، وحق حضرموت في الشراكة الندية بكل وضوح وفي صناعة القرار السيادي بما يتناسب وحجمها.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه البلد، ولا سيّما القطاعات الاقتصادية والخدمية التي تمثل هاجسا كبيرا، وكذا مدى التأثير الكبير لتوقف تصدير النفط الخام وغياب نسب التنمية على مستوى الخدمات في محافظة حضرموت ، وملف الكهرباء المؤرق .. مؤكدا العمل بكل الوسائل لتجاوز هذه التحديات .. ومؤكدا أن استقرار حضرموت وتكاتف والتفاف أبناءها حول قيادة السلطة المحلية وحول الرافعة السياسية ممثلة بمجلس حضرموت الوطني، سيشكل بيئة جاذبة للدعم وكذلك للاستثمارات المختلفة.
كما دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى انفتاح حضرموت وقيادتها وأبناءها على اخوانهم في المحافظات المجاورة شبوة والمهرة وسقطرى، والمضي معا لإيجاد صيغ تنسيق وتعاون وتكامل، وكذلك تعزيز صمود مأرب ورفع معنويات أهل تلك المحافظة الباسلة التي تواجه مليشيا الحوثي الإرهابية وتمثل سياجاً أميناً وسداً منيعاً حتى لا يصل السلاليين الانقلابيين الحوثيين ويجهضوا الأمن والأمان الذي تتمتع به حضرموت ساحلها وواديها وهضبتها وصحراها وكذلك محافظات شبوة والمهرة. ..
وقد تحدث محافظ محافظة حضرموت عن شكرهم وتقديرهم للدعوة الكريمة من عضو مجلس القيادة الرئاسي وتهنئته لهم باعلان مجلس حضرموت الوطني مؤكداً انهم يتطلعون لأن تأخذ حضرموت مكانها ويتولى ابناءها ادارة شؤونهم وانفتاحهم على الجميع.