مقالات

عيد سعيد مبارك

الرشادبرس_مقال

مقال /احمد عبدالملك المقرمي

تشرق الشمس بنور ربها، و ليس للإنسان يد في إشراقها، أو حجب نورها، حيث الانسان إذا ضل، أو زاغ و انحرف ؛ أفسد، و طغى؛ لكن طغيان هذا المخلوق لا يصل بإفساده إلى قلوب الأتقياء و لا إلى نفوس الأحرار.

 

و ها هي نفوس الأتقياء تصدح بالتلبية، و تجأر بالتكبير، تصدح بالتلبية منذ أذّن إبراهيم في الحج، و تمضي بلا انقطاع منذ أن أعاد محمد عليه السلام لمكة نورها و بهاءها و ألقها.

و هل غير محمد من أخرج العرب من جاهلية المعرفة إلى نور الحضارة، و من ذيلية التبعية، إلى منصة القيادة و الريادة العالمية؟  و كما تمضي قلوب الأتقياء الأحرار تصدح بالتلبية، فهناك قلوب الأحرار الأتقياء تمضي تجأر بالتكبير هي الأخرى. فلقد  وحّد محمد (صلى الله عليه وسلم) تلك القبائل المتناحرة في عموم الجزيرة، ووقف بها على نور و هدى في وجه الطواغيت في معركة طويلة و متعددة المراحل؛ كانت بدايتها يوم بدر التي أٓذن التكبير فيها بزوال الطواغيت، حيث أخذوا يتساقطون تباعا تحت هتاف الأحرار الأتقياء بالتكبير، الذي مايزال يزلزل الطغاة و الطغيان.

 

 و ها هو عيد الأضحى يشرق بالتلبية في صُعد المناسك و المشاعر المقدسة حيث هتافات الأتقياء الأحرار، فكذلك يشرق التكبير في مواطن الجهاد برجال الرباط، و تضيئ مواقع المواجهة بتكبير الأبطال. حيث يصطف الأحرار الأتقياء. و كلا الفريقين: الأتقياء الأحرار، و الأحرار الأتقياء يرمون بالجمار رمز الشيطنة و الشيطان.

تحشد مليشيا إيران الحوثية أزلامها و تدفع بهم إلى محارق الموت تحاول تجديد طريق الطواغيت بمحاربة العلم و الإيمان و الحضارة و النور، فتحشد صفوف الجهالة؛ لمناصرة الكهنوت و الظلم و التخلف و الجهل، و بمشيئة الله، ثم بإرادة الأحرار الأتقياء و الأبطال الميامين سينهزم الكهنوت و الجهالة أمام هتاف الأحرار الأتقياء، الذين يجأرون بالتكبير.

العيد في تعز و مأرب، له روح مختلف، و هي روح تعم اليمن أجمع، و اليمنيون يصطفون قلوبا و أفئدة في جبهات المواجهة تجاه الطغاة و الطغيان.

ليس بمقدور ذوي العاهات و الأمراض الخرافية المزمنة أن تسلب اليمنيين فرحتهم و بهجتهم بالعيد، و بالنصر القريب – بإذن الله – وسيدوي سماء اليمن من أقصاه إلى أقصاه : الله أكبر صدق وعده ونصر جنده و هزم المتربصين وحده.

 فلله در أولئك الذين يكتبون آيات النصر في الجبهات، و لله در أولئك الذين الذين يقفون من ورائهم دعما و سندا و مددا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى