السودان:اشتباكات متواصلة ..والجيش يصد هجوما للدعم السريع في الخرطوم بحري
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
تجددت الإشتباكات العنيفة صباح اليوم الأربعاء في مناطق مختلفة من مدينة الخرطوم ومدنها الثلاث بين الجيش وقوات الدعم السريع وسمع دوي انفجارات عنيفة حول معسكر الإشارة وكذلك سلاح المهندسين
وقالت مصادر عسكرية لرويترز إن الجيش السوداني صد هجوما للدعم السريع على سلاح الإشارة ومعهد التدريب المهني بمنطقة الكدرو شمالي الخرطوم بحري.
وأضافت أن الجيش قتل 60 عنصرا وأوقع عدة جرحى في صفوف الدعم السريع، فيما قتل أحد جنود الجيش، وتمكن الجيش من تدمير عربيتين مقاتلتين.
واشارت إن قوات الدعم السريع أطلقت عدة قذائف على معسكر الاحتياطي المركزي في أم درمان غرب الخرطوم الكبرى واعترضتها الدفاعات الأرضية، وقتل 7 من المهاجمين وتم الاستيلاء على 3 قذائف مورتر.
وفي الوقت ذاته، حلقت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني بصورة مكثفة منذ الصباح الباكر في سماء العاصمة السودانية الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
كما أفادت رويترزبإطلاق قوات الدعم السريع نيران المضادات الأرضية في وسط وجنوب أم درمان ووسط الخرطوم، مشيرا إلى أن صواريخ موجهة انطلقت من منطقة “وادي سيّدنا” العسكرية صوب تجمعات الدعم السريع شمالي أم درمان.
سياسيا، قال الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة إن أي هدنة مع قوات الدعم السريع -التي وصف عناصرها بـ”اللصوص والمجرمين”- لن تكون إلا بعد تأمين كل المدن في إقليمي كردفان ودارفور حتى “أم دافوق” مع حدود أفريقيا الوسطى من انتهاكات قوات الدعم السريع.
ورفض العطا بشدة مبادرة تقودها كينيا لإرسال قوات حفظ سلام من شرق أفريقيا، وأشار إلى أن أي عنصر من هذه القوات لن يعود إلى بلده على قيد الحياة.
كما اتهم القائد العسكري دولة ثالثة بدفع كينيا لطرح هذه المبادرات، دون أن يذكر هذه الدولة بالاسم.
وفي السياق ذاته، قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن منبر جدة التفاوضي بين الجيش وقوات الدعم السريع تنقصه الآليات والقضايا الإجرائية، وهي نواقص يجب أن تسبق التفاوض على مسألة إيقاف الحرب.
وأوضح عقار أن المفاوضات تعاني من إشكالية تتمثل في عدم وجود التبعات والإجراءات المتعلقة بتنفيذ الهدن بين الطرفين.
وقال إن أي هدنة أو اتفاق لوقف إطلاق النار يتطلب أولا تحديد الحيز الجغرافي، وإعادة انتشار القوات، والممرات الآمنة، ثم تحديد آليات التنفيذ والمراقبة.
المصدر :رويترز