تقارير ومقابلات

شبيبة :موسم الحج لهذا العام كان ناجحا بامتياز والمملكة سخرت كل الإمكانات لضيوف الرحمن 

الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر

اجرت صحيفة وموقع “اليوم السعودية “الخميس حوارا خاصا مع معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ /محمد عيضة شبيبة قال فيها ان موسم الحج لهذا العام 1444هجرية كان موسما ناجحا ومتميزا فقد سخرالأشقاء في المملكة كل الطاقات والإمكانيات لإنجاح موسم الحج ، وعملت في ضوءه كل القطاعات كخلية نحل واحدة في كل مراحل الحج، سواء مايتعلق بإجراءات إصدار التأشيرات عبر المسار الإلكتروني الذي يعد نقلة نوعية في الخدمات الرقمية، أو على مستوى الخدمات العامة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وعلى وجه التحديد في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بمنى وعرفات ومزدلفة.

واكد معالي الوزير ان من اهم الأولويات التي قامت بها الوزارة إعادة تفعيل رسالة الأوقاف والإرشاد وجميع قطاعاتها من العاصمة المؤقتة عدن واعادة الوزارة إلى مكانتها المرموقة بعد أن كانت مهمشة وتحقيق رسالة السلام والأمان ونبذ التطرف والإرهاب في كل محافظات الجمهورية اليمنية.

وبين معالى الوزير ان من اهم الأعمال التي انجزتها الوزارة تحسين قطاعات الوزارة وتطويرها وتحرير أراضي وعقارات الأوقاف من الأيادي التي سطت عليها، والحد بنسبة كبيرة من استنزاف أموال الأوقاف بطرق غير قانونية ودعم ورعاية وتشجيع المسابقات المحلية والدولية للقرآن الكريم وتشكيل مشيخة الإقراء من خيرة مشائخ وعلماء الإقراء في اليمن ،
واقرارلجنة عليا للإشراف على المراكز الصيفية مكونة من خبراء ومختصين وقراء أكفاء من عموم المحافظات المحررة

نص الحوار ..

-حجاً مبرور وسعياً مشكور، وتقبل الله منكم صالح الأعمال .. كيف شاهدت ولمست الخدمات المقدمه لحجاج بيت لله، وهل واجهتم صعوبات في ذلك؟

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، والشكر لكم في صحيفة وموقع اليوم على تغطيتكم الإعلامية المرافقة لموسم حج هذا العام ١٤٤٤هجرية، فيما يتعلق بالخدمات التي يقدمها الأشقاء بالمملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن فقد شاهدنا موسمًا ناجحًا بكل المعايير، موسمًا سخرت له كل الطاقات والإمكانيات، وعملت في ضوءه كل القطاعات كخلية نحل واحدة في كل مراحل الحج، سواء مايتعلق بإجراءات إصدار التأشيرات عبر المسار الإلكتروني الذي يعد نقلة نوعية في الخدمات الرقمية، أو على مستوى الخدمات العامة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وعلى وجه التحديد في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بمنى وعرفات ومزدلفة.

في بداية العام كان لنا لقاء مع معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة في معرض الحج والعمرة وشهدنا توقيع عدد من الاتفاقيات التي كان لها الأثر الكبير في الارتقاء بخدمات الحجاج والمعتمرين اليمنيين، ونتطلع إلى مزيد من التعاون البناء والمستمر لما فيه خدمة ضيوف الرحمن.

-كم بلغ عدد الحجاج اليمنين في هذا السنة، وكم العدد الذي سيكون السنة القادمة، وكيف ترى الاجراءات في عمليات الدخول والخروج والتأشيرات.

حصة اليمن من الحجاج لهذا الموسم كانت ٢٤٢٥٥حاج، وفقًا لنسبة التعداد السكاني باليمن في عام ٢٠٠٤م، اليوم تجاوز عدد سكان اليمن ٣٢ مليون، وقد رفعنا للأشقاء في وزارة الحج والعمرة بذلك وطلبنا زيادة حصة اليمن بما يتوافق والزيادة السكانية.

قبل يومين احتفلنا بمكة المكرمة ومعنا شركاؤنا من كل الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة والطوعية اليمنية والسعودية بنجاح موسم الحج وقلت في كلمتي التي ألقيتها بهذه المناسبة:

حجاجنا قدموا من كل أنحاء اليمن من أطرافها ووسطها من يابستها وجزرها إلى بيت الله الحرام؛ فوجدوا في المملكة إخوانًا لهم فتحوا قلوبهم قبل أرضهم، وفرشوا حدقات عيونهم قبل مجالسهم، ترحيبًا بضيوف الرحمن، ووفروا لهم كل سبل الراحة وكان شعارهم:
هذه دياري لاتضيق وإن تضق
فبه القلوب فسيح مكان
والقلب دار للضيافة أولًا
ما الدار إلا في المقام الثاني

معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد بن عيضة شبيبة:

ولا ننسى لفتة إنسانية في الموسم كانت رائعة جدًا وكما تعلمون أن السُبل تقطعت والطرق طالت والحاج إن أراد السفر للحج تحمل العناء والمشقة في سفره لأيام، هذه اللفتة الإنسانية أن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وجزاه الله خير وجه وبأمر سامي بفتح مطار جدة لاستقبال حجاج بلادنا من مطار صنعاء فكان الحاج الذي سيقطع مسافة ثلاثة أيام قد وصل في غضون ساعة واحدة فقط..

كما أؤكد شكري وتقديري لأخي معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة ونائبه فلم أتواصل بهم لأي أمر في خدمة ضيوف الرحمن وكان جوابهم لا..بل نعم وفي تجاوب سريع.

-ما هي المواقع التي لفتت نظرك من ناحيه التنظيم وجودة الخدمة بين المشاعر المقدسة؟

حقيقة هناك جهد تنموي جبار في كل المدن والطرق التي يمر عبرها الحجاج بما في ذلك المطارات والمنافذ البرية والجوية والبحرية المزودة بأحدث الوسائل التقنية، بالإضافة إلى مختلف الخدمات الأمنية واللوجستية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، التي مكنت الحاج من أداء مناسكه بسهولة ويسر في جوٍ من الطمأنينة والسكينة.

-في مايخص الوضع في اليمن، ماذا عن حال وزارة الأوقاف والإرشاد وخططها  المستقبلية؟

تدركون أن المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا سيطرت على العاصمة صنعاء بما فيها مقر ومكاتب وزارة الأوقاف والإرشاد وقطاعاتها المختلفة، مع ذلك بدأنا في إعادة تفعيل رسالة الأوقاف والإرشاد وجميع قطاعاتها من العاصمة المؤقتة عدن، وأعدنا الوزارة إلى مكانتها المرموقة بعد أن كانت مهمشة، وبنظرة بسيطة إلى نتائج المسابقات الدولية للقرآن الكريم والسنة النبوية في كل المحافل الإسلامية ستجد الحافظ اليمني هو من الثلاثة الأوائل إن لم يكن الأول ومن بين ذلك جائزة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم التي أجريت مطلع العام الهجري بالحرم المكي الشريف، وكذلك وضع بقية القطاعات الأخرى أعدنا تفعيلها من مقر الديوان العام للوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن، وخططنا في الوزارة تحقيق رسالة السلام والأمان ونبذ التطرف والإرهاب في كل محافظات الجمهورية اليمنية.

-هناك تنوع مذهبي في اليمن ما هي جهود الوزارة في التقريب بين تلك المذاهب، تحدث بايجاز.

في الواقع لم يكن هنالك خلاف مذهبي باليمن ولم تكون المذهبية موضع حديث فحيثما أدركتك الصلاة باليمن اتجهت نحو أقرب مسجد ولا تسأل أو تُسئل عن الإمام ومذهبه، حتى جاءت المليشيات الحوثية الإرهابية المتطرفة لتثير الطائفية والمذهبية من جديد بعد أن اندثرت تمامًا، بل جاءت بأفكار طائفية إيرانية خارجة عن إجماع اليمنيين وهويتهم وثقافتهم وتعمل على فرضه بالحديد والنار، نعمل في وزارة الأوقاف والإرشاد على معالجة آثار هذا الفكر المتطرف وتحقيق الوئام بين أبناء المجتمع اليمني.

-منذ توليكم الوزارة ما هي المشاريع والبرامج التي عملتم عليها، وما هي المشاريع الجديدة للوزارة في هذا العام؟

عملنا على تحسين قطاعات الوزارة وتطويرها _ رغم قلة الامكانيات المادية _بتجردٍ خالصٍ من الحزبية، والمناطقية، والمحسوبية، وهو ما انعكس إيجابًا في التمثيل المشرف لليمن على مستوى المحافل والمسابقات الدولية في الشؤون الدينية والإرشادية والوعظية والأوقاف والحج والعمرة.

على غير العادة، كانت المهمة الأولى لنا في الوزارة، هي تحرير أراضي وعقارات الأوقاف من الأيادي التي سطت عليها، واستطعنا بالتنسيق والشراكة مع السلطات المحلية، والوزارات المختصة في الحد بنسبة كبيرة من استنزاف أموال الأوقاف بطرق غير قانونية ولا مدروسة، وماتزال المتابعات مستمرة في عموم مكاتب أوقاف المحافظات.

في قطاع تحفيظ القرآن الكريم، أوليناه جُل اهتمامنا في دعم ورعاية وتشجيع المسابقات المحلية والدولية، وأقرينا للمرة الأولى منذ سنوات تشكيل مشيخة الإقراء من خيرة مشائخ وعلماء الإقراء في اليمن ، تتولى حصر وتصنيف الحفاظ المجازين بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،  يتركز عملها في تنظيم كافة مسابقات القرآن الكريم على مستوى عموم محافظات الجمهورية اليمنية، بما فيها مسابقة رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى اختبار المرشحين من مكاتب المحافظات للمشاركة في المسابقات الدولية وفق الضوابط الموضوعة وشروط كل مسابقة، واستطاعت أن تنجح في أولى مهامها من خلال المسابقات القرآنية التي جرت خلال الأيام الماضية بالعاصمة المؤقتة عدن، وقدمت مواهب وقدرات يمنية منافسة في حفظ القرآن الكريم وتلاوته على مستوى كل الفئات المشاركة.

في قطاع الحج والعمرة، أعدنا لبعثة الحج اليمنية مكانتها بين بعثات الحج الإسلامية، وجعل الحاج والمعتمر اليمني نصب أعيننا، ومحط أولويات عملنا، فحظي الحاج اليمني خلال موسمي الحج للعام هذا والماضي ١٤٤٣هجرية اهتمامًا خاصًا في الفنادق  بمكة المكرمة والمدينة المنورة والخيام في المشاعر المقدسة ووسائل النقل والإعاشة والخدمات اللوجستية الأخرى.

في قطاع الإرشاد عملنا على إعادة تأهيل معهد البيحاني للإرشاد بالعاصمة المؤقتة عدن؛ وذلك ليؤدي رسالته الاجتماعية في التوعية والإرشاد وتخريج الكوادر العلمية والشرعية المتسلحة بالعلم الشرعي والوسطية والاعتدال، بتمويل ذاتي وصل إلى قرابة نصف مليار ريال يمني، بعد أن استهدفته المليشيات الحوثية الإرهابية بصواريخها في حربها الباغية خلال عام ٢٠١٥م.

كما شكلت الوزارة لجنة عليا للإشراف على المراكز الصيفية مكونة من خبراء ومختصين وقراء أكفاء من عموم المحافظات الجمهورية المحررة، وتم الإعلان عن المراكز الصيفية التي استقبلت عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات، وتم تحصينهم  من الأفكار الإرهابية والمذهبية وذلك بالعلوم الشرعية والمفاهيم الوسطية، واكسابهم المهارات العامة التي تساعدهم في الاعتماد على قدراتهم ليكونوا عناصر إيجابية في مجتمعاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى