السودان : اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في الخرطوم..والجيش يستبعد هدنة جديدة مع الدعم السريع
الرشادبرس_عربي
شهدت العاصمة الخرطوم، اليوم الأربعاء، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بالأسلحة الثقيلة مع تحليق مكثف للطيران الحربي.
وقال شهود عيان للأناضول، إن “الاشتباكات اندلعت في حيي “الشجرة” و”جبرة” في محيط سلاح المدرعات”.
وحسب الشهود، فإن “مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، شهدت أيضا اشتباكات مسلحة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي”.
وأوضحوا أن “مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، شهدت اشتباكات عنيفة ما أدى إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية”.
وأعلن الجيش السوداني، اليوم، مقتل 23 من عناصر قوات الدعم السريع، بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وذكر الجيش في بيان مقتضب، “قوات العمل الخاص بمنطقة أم درمان العسكرية نفذت (أمس) هجوما على مخابئ المليشيا المتمردة داخل منازل المواطنين”.
وأوضح البيان أن الهجوم “أسفر عن مقتل عدد 23 م مردا واستلام عدد من العربات القتالية”.
كما نشر الجيش مقطعا مصورا يشير إلى “تمشيط قوات العمل الخاص بسلاح المدرعات حيي الشجرة وجبرة جنوبي العاصمة الخرطوم”.
من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع، في بيان قوات الجيش “بقصف مباني مستشفى الأطباء بالخرطوم مما أدى إلى تدمير المبنى”.
وتابع البيان: “تسبب القصف العشوائي في تدمير 18 مستشفى بما في ذلك المعدات والأجهزة الطبية مما أعاق عودة تلك المستشفيات للخدمة.”
الى ذلك نفى الجيش السوداني، الأربعاء، الأنباء التي تتحدث عن هدنة طويلة الأمد مع قوات “الدعم السريع”، قائلا إن التفاوض مع الدعم السريع “متوقف حاليا”.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في بيان مقتضب، “الحديث عن الهدنة المزعومة غير صحيح ووفدنا لا يزال موجود بالبلاد والتفاوض متوقف حاليا”.
َوكانت صحيفة “سودان تربيون” (الخاصة) ذكرت، أمس، أن القيادي بقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، بابكر فيصل، رجح التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد قريبا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضح فيصل أن” المفاوضات في منبر جدة تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد”.
والخميس، أعلن الجيش السوداني عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، فيما قالت قوات “الدعم السريع” إن وفدها باق في مدينة جدة السعودية.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.
المصدر :وكالة الاناضول