مقالات

قناة رشد الصوت الرخيم للشعب والدولة اليمنية المؤسسية

 
بقلم أبو مؤيد عمر
 
 
في 18 /4 /2018 أعلنت قناة رشد عن توقفها في بيان ساء استياء الإعلاميين والجمهور المتابع من الوطن وخارجه، وكيف تتوقفت قناة نأت مجهودها وجهدها في الدفاع عن الجمهورية اليمنية، وسخرت قدراتها في التصدي عن شائعات فلول الإمامة، والفكر المغلوط التي تتبناه جماعة الحوثي، وتبنت رؤية اليمن الجديد، وفق مبادئ وقوانين وأنظمة الدولة المؤسسية، رغم شحة الإمكانيات والسيولة.
 
إلا أن قناة رشد وكادرها جاهدوا جهادا إعلاميا يسطره التأريخ على صفحات بيضاء، أقاموا برامج سياسية وفكرية، وأنتجوا عدة فلاشات وطنية ودعوية وتوعوية، وخططوا لحملات إعلامية وصلت إلى الترند، تفاعل معها سياسيين وكتاب وإعلاميين وحدت الصف وقاربات الرؤى واﻷفكار.
 
تتبنى قناة رشد جملة من الأهداف، وتنطلق من مبادئ محمدية ووطنية،
فكانت رؤيتها والتي لاتزال حلم جمهور عريض من نخبة المجتمع، تقف على عاتق رئيس الجمهورية اليمنية الاتحادية وقائد الثورة المشير الركن/ عبدربه منصور هادي قائد القوات المسلحة واﻷمن، وحكومة الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر؛ تنص الرؤية
“أن تكون رشد القناة الرائدة في نشر الوعي وتعميق الهوية وتعزيز النهضة الشاملة”
والقيم التي تتسم بها القناة “التأثير، الأصالة،المعاصرة، المصداقية، الوضوح، المتعة.
 
و أهدافها السامية:
ترسيخ ثوابت المجتمع وقيمه الإسلامية.
 
الإسهام في حل قضايا الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته.
الإسهام في نشر الوعي وبناء المجتمع اليمني والعمل على تماسكه ورقيه.
 
الإسهام في بناء الشخصية اليمنية الإسلامية المتوازنة.
 
إبراز رموز المجتمع اليمني وقياداته الخيرة في مختلف التخصصات.
 
إشاعة ثقافة المجتمع اليمني وعاداته الحسنة.
 
والذي لا يخفى على الجمهور أن المبادئ التي انطلقت منها القناة والتزمت به كلفها أن تتوقف عن العمل، كونها ترفض الترويج لمنتجات لا تلزم بمعايير الجودة، والبنوك الربوية، والشركات والمؤسسات التي أنشأها أشخاص من قوت الشعب والمال العام، والبعض من المعلنيين يشترط بإعلاناته ما يخلاف الدين الهوية اليمنية، من ظهور نساء كاشفات وموسيقى..إلخ فكانت رشد أكثر ثباتا و ترفض العروض المالية التي كانت تستطيع من خلالها الإستمرار وسد ثغرة كبيرة من معاناة القناة.
 
قناة رشد ستستعيد بريقها ولكن!
يبقى هذا الشيء معلق برغبة وعزم قيادة الوطن رئاسة وحكومة ورجال اﻷعمال، بمقدورهم استعادة ذلك النشاط وتطويره، بتقديم الإمكانيات ليس ﻷن تبقى رشد، بل من أجل أن تستمر الرسالة، ويستمر الجمهور بتلقي كل رسائل الرقي والنهضة والتقدم.
 
لك يا رشد أصدق التحايا المدنية والعسكرية، ودمت لشعب والوطن صوتا رخيما يحمل الوقار والمنطق السليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى