أخبار العالم

موسكو : التدخل العسكري بالنيجر لن يحقق السلام بالمنطقة

الرشادبرس_دولي

قالت روسيا، الأربعاء، أن التدخل العسكري لمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، لن يسهم بتحقيق سلام بالنيجر ومنطقة الساحل ككل، قائلةً إنها تعوّل على “الجهود الدبلوماسية”.

جاء ذلك في إحاطة إعلامية قدمها المتحدث باسم الخارجية الروسية، أليكسيي زايتسوف، وفق وكالة “سبوتنك” الروسية الرسمية للأنباء.

وقال زايتسوف: “نؤيد جهود الوساطة التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” لمساعدة الشعب النيجري على الخروج من الأزمة”.

وأضاف: “في الوقت نفسه، نعتقد أن تدخل قوات “إيكواس” في شؤون دولة ذات سيادة، من غير المرجح أن يسهم في تحقيق سلام دائم في النيجر أو في استقرار الوضع في منطقة الساحل ككل”.

وتابع متحدث الخارجية الروسية: “نعوّل على أن يتم إيجاد حلول مقبولة في إطار المزيد من الجهود الدبلوماسية لإيكواس بشأن النيجر”.

الموقف الروسي يأتي استكمالا لبيانات سابقة أكدت دعم موسكو للتفاوض مع المجلس العسكري للانقلابيين لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

لكن “إيكواس” أعلنت فجر الأربعاء، أن مهمة الوفد الثلاثي التفاوضي مع العسكريين بالنيجر “أُجهضت”.

وقالت المجموعة في بيان: “مهمتنا المشتركة مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للاجتماع مع المجلس العسكري النيجري الثلاثاء (8 أغسطس/ آب الجاري) أُجهضت بعد أن أبدت السلطات العسكرية في نيامي عدم استعدادها لاستقبال الوفد الثلاثي”.

والثلاثاء، ذكر إعلام نيجري ودولي، أن المجلس العسكري بالنيجر وجّه رسالة رسمية إلى “إيكواس”، أبلغه فيها بأنه “لا يستطيع استقبال الوفد التفاوضي بالوقت الراهن لأسباب أمنية”.

وينتظر أن يعقد قادة “إيكواس” بالعاصمة النيجيرية أبوجا، غدا الخميس، “قمة استثنائية” لبحث سيناريوهات التعامل مع انقلاب النيجر، وذلك عقب انتهاء المهلة التي سبق أن منحوها للانقلابيين في 30 يوليو المنقضي، لاستعادة النظام الدستوري، تحت طائلة التهديد بتدخل عسكري في حال عدم التراجع.

وفي 26 يوليو، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا في النيجر أطاح بحكم الرئيس محمد بازوم المحتجز في القصر الرئاسي منذ ذلك الوقت، وسط دعوات دولية للإفراج عنه وإعادته لمنصبه الذي وصل إليه من خلال انتخابات ديمقراطية.

المصدر : الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى