التجويع ..سياسة حوثية ممنهجة لقمع واذلال الموظفين
الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف
تواصل المليشيا الحوثية انتهاج سياسة الحصار والنجويع والإذلال للمواطنين الخاضعين لسيطرتها
ومع تدهور الحالة الإقتصادية والمعيشية واستمرار نهب مرتبات الموظفين على مدار 8سنوات، أصبحت هذه السياسة الفاشلة لاتجدي ولاتفيد مع المواطنين حيث تعالت الأصوات المكبوتة والجائعة بضرورة ان يصدح الناس بمظلومياتهم والمطالبة بالحقوق المسلوبة رغم التهديد والوعيد الذي تطلقه القيادات الحوثية ضد من يطالب بحقوقه.
وخلق التعنت الحوثي ورفض صرف مرتبات الموظفين خصوصا رواتب المعلمين والمعلمات والأكاديميين والإداريين بالجامعات الحكومية في صنعاء حراكا جماهيريا ونقابيا واسعا هو الأول من نوعه منذ انقلاب المليشيا في ظل تفاقم المعاناة في مناطق الانقلاب واستمرار الهدنة التي لم تأت بأي نتائج إيجابية ملموسة في حياة المواطنين .
كارثة انسانية
ويرى مراقبون بان سياسة التجويع الحوثية الممنهجة اوجدت “كارثة إنسانية” ، والتي تظهر من خلال تصاعد عمليات النهب والفساد مؤخرا من قبل مشرفين وقيادات حوثية الى درجة البذخ في الحياة، في الوقت الذي يعاني فيه الموظف من الاهوال في حياته بسبب الظروف المعيشية الصعبة وانقطاع الرواتب وغلاء الاسعار
وكان فريق الخبراء الاممي قد أعده تقريره خلال السنوات الماضية حيث ذكر ان.الحوثيين يملكون ثروة مقدارها 28مليار دولار خلال السنوات الماضية.بعد الانقلاب جمعتها المليشيا من عائدات القطاع العام خلال السنوات ال6 بما فيها الاتصالات بلغت نحو 8 مليار دولار، بعضها استثمارات في الخارج، وعقارات، وشركات تجارية حلت محل القطاع الخاص.ووفق تقديرات فإن ما يحصل عليه الحوثيون من قطاع الاتصالات في العام الواحد نحو 280 مليون دولار، وكشف نادي المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين ان غالبية القطاعات التي يعمل فيها قيادات ميلشيات الحوثي يستلمون رواتبهم بانتظام وكافة البدلات الخاصة بهم.ورغم موافقة الحكومة اليمنية صرف رواتب المعلمين بمناطق سيطرة ميلشيات خلال السنوات الماضية، للتخفيف من معاناة الموظفين إلا ان ميلشيات الحوثي رفضت كل الحلول المقدمة، واشترطت دفع رواتب مقاتليها في الجبهات، بالإضافة إلى أنها عمدت على وضع تعقيدات أخرى تتعلق بعملية تنفيذ الاتفاق.وكانت منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسيف” تعمل على صرف رواتب المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين حفاظا على سير العملية التعليمية، الا انها توقفت نتيجة الشروط الحوثية التي وضعت أمام عمل المنظمة والتدخل الكبير الذي يريده الحوثيين.وسبق أن كشفت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية عن سبب توقف صرف الرواتب والتي كان من المفترض ان تبدأ في مطلع العام 2019 “أن المنظمة عجزت عن دفع الرواتب بسبب تعنت الحوثيين.
اذلال الموظفين
ومع هذه الحالة من التعنت والإذلال ضد الموظفين الحكوميين تواصل المليشيا الحوثية فرض العصا الغليظة عليهم في ضرورة الدوام والانتظام في المقار الحكومية ومع استمرار الهدنة لمدة تتجاوز سنة وثمانية اشهر يؤكد ان شماعة الحرب والعدوان اصلحت اسطوانة مشروخة تتهرب بها المليشيا من استحقاقات الوظيفة العامة ودفع الرواتب
يقول الاستاذ /م.ن.و موظق قديم في وزارة التربية الأمانة ان المليشيا قادرة وعندها الامكانيات لدفع رواتب المعلمين لان المبالغ التي تورد لخزينة البنك كافية لصرف رواتب المعلمين والمعلمات شهريا بانتظام لكن العائق الوحيد هو ان الميليشيا لا تريد ذلك
وتساءل اين ايرادات صندوق المعلم الذي انشأته المليشيا قبل 4سنوات والذي تبلغ ايراداته مليار ريال في الشهر
.ويقول الناشط /خ.ت.ر إن الحوثيين يتعمدون إفقار الموظفين لا بقائهم في حالة جوع وشتات وبحث عن اللقمة لضمان سيطرتها على عقولهم وضمائرهم بحيث يظل المواطن ينتظرالمساعدات الخارجية ويظل يدور في فلك الدقيق والغاز واساسيات العيش وبضيف /ان مسؤولية المليشيا عن رواتب الموظفين مباشرة لانها من تسيطر على مناطقها وفرضت فيها امرا واقعا بقوة السلاح ويرى ان المليشيا تتعمد تجويع المعلمين من خلال نهب رواتبهم ونهب الحافز والمشاركات المجتمعية من اولياء الأمور والسطو على المساعدات الإنسانية التي تقدم للتغذية المدرسية
تعنت مستمر
ويرى مراقبون ان المليشيا الحوثية تقابل اي مبادرة لحل ازمة انقطاع الرواتب بتعنت وتأخير حيث ان مسألة الرواتب مسألة انسانية يجب ان تستغلها المليشيا للمزايدة والابتزاز حيث كشف نادي المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين ان غالبية القطاعات التي يعمل فيها قيادات ميلشيات الحوثي يستلمون رواتبهم بانتظام وكافة البدلات الخاصة بهم.ورغم موافقة الحكومة اليمنية صرف رواتب المعلمين بمناطق سيطرة ميلشيات خلال السنوات الماضية، للتخفيف من معاناة الموظفين إلا ان ميلشيات الحوثي رفضت كل الحلول المقدمة، واشترطت دفع رواتب مقاتليها في الجبهات، بالإضافة إلى أنها عمدت على وضع تعقيدات أخرى تتعلق بعملية تنفيذ الاتفاق.وكانت منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسيف” تعمل على صرف رواتب المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين حفاظا على سير العملية التعليمية، الا انها توقفت نتيجة الشروط الحوثية التي وضعت أمام عمل المنظمة والتدخل الكبير الذي يريده الحوثيين.وسبق أن كشفت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية عن سبب توقف صرف الرواتب والتي كان من المفترض ان تبدأ في مطلع العام 2019 “أن المنظمة عجزت عن دفع الرواتب بسبب تعنت الحوثيين ووضعهم لشروط تعجيزية منها اضافة مئات الاسماء الموالية للجماعة وتوريد الرواتب الى البنك المركزي المختطف في صنعاء بالريال اليمني لنهب فارق سعر الصرف”.