أخبار العالم

الأمم المتحدة : قطاع غزة يتعرض لكارثة إنسانية خطيرة

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي ان الوضع في غزة خطير ومعقد
وأضافت البانيزي أن قطاع غزة “يتعرض لحصار كامل، يضاف إلى الحصار الذي فرض على القطاع منذ 16 عاما، فلا توجد إمدادات طبية ولا مياه ولا كهرباء، وهذا يؤدي إلى مجاعة محتملة لجميع السكان”.
ودعت “المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاتخاذ خطوات عاجلة وفورية لوقف الأعمال العدائية، للحفاظ على حياة المدنيين”.
كان عدد من منظمات حقوق الإنسان قد حذر مما وصفته هذه المنظمات “بجرائم الحرب” التي يشهدها قطاع غزة. وكانت منظمة هيومن رايتس واتش قد نشرت بيانا أدانت فيه القتل المتعمد للمدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة ودعت الطرفين لاحترام القانون الدولي.
وأضافت ألبانيزي أن شهود العيان الذين شهدوا أيضا الحروب السابقة في القطاع أكدوا أنهم “لم يروا مثل هذه الهجمات الإسرائيلية العنيفة من قبل”  ولم يروا مثل “هذه الوحشية”.
وأعربت عن قلقها من أن يؤدي هذا الهجوم إلى “تقليص وإفقار واستنفاد قدرات السكان المنهكين بالفعل في القطاع
وأشارت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أن الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس واستهدف المدنيين والعسكريين الإسرائيليين على حد سواء يعد “جريمة مروعة”.
وأضافت أنه “لا يوجد أي مبرر لقتل المدنيين ويجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم “، وأن من يدفع الثمن هم “الفلسطينيون في غزة على وجه الخصوص”.
وقالت “ما حدث للمدنيين الإسرائيليين هو عمل إجرامي وغير قانوني، فلا يمكن تحميل المدنيين مسؤولية قرارات الدولة”.
وأضافت أن الفلسطينيين في بقية الأراضي المحتلة يدفعون ثمنا كبيرا منذ “56 عاما من الاحتلال الاستعماري، ليس فقط لأنه يستولي على الأراضي والموارد، لكن لأنه يقمع الفلسطينيين وينتهك حقوقهم”.
كما أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن المعطيات المتاحة حاليا عن الحرب، كما تتداولها الأخبار “مضللة بصورة ما”، فقد أظهرت الأخبار أن الحرب بدأت في السابع من أكتوبر، وهذا وإن كان صحيحا إلا أنه يجب علينا “أن نفهم السياق الذي خرجت منه”.
وأشارت ألبانيزي إلى أن الصراع سيستمر ما لم يتم تقديم “حلول جذرية لأسباب الصراع الدائر”، والمتمثلة في “استمرار الاحتلال والشعور الفلسطيني بالقمع والاضطهاد”، حتى إذا تم “القضاء على مقاتلي حركة حماس”.
وحذرت من خطورة التعامل الإسرائيلي بصفة عامة في الأراضي المحتلة، التي تستخدم “العنف في التعامل مع المقاومة السلمية التي تتم من خلال التظاهرات”، وانتقدت التعامل مع منظمات حقوق الإنسان على أنها “منظمات إرهابية”.
وطالبت بضرورة ” تدخل المجتمع الدولي بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وعدم إعطاء أي حصانة لكل من يرتكب أفعالا إجرامية في الأراضي المحتلة، وعلى إسرائيل كذلك أن تتحمل مسؤولياتها”.
المصدر :وكالة انباء العالم العربي

Related Articles

Back to top button