عربية

المقاومة تستهدف المستوطنات بالصواريخ …وشهداء القصف الإسرائيلي على غزة في ارتفاع

الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
قصفت المقاومة الفلسطينية فجر اليوم الأحد مستوطنات ومواقع الاحتلال العسكرية في عسقلان وسيديروت بصلية من الصواريخ
وأعلنت سرايا القدس قصفها التحشيدات العسكرية في موقع صوفا في غلاف غزة برشقة صاروخية. وقصفت المقاومة الفلسطينية مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية، رداً على مجازره المتواصلة في قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما تؤجّل حكومة الاحتلال الإسرائيلية إعلان هجوم بري على غزة لا تزال تهدد به منذ الأيام الأولى للتصعيد ضد القطاع.
وتعزو ذلك إلى أسباب مختلفة كان آخرها أحوال الطقس،  بينما تؤكد وسائل إعلام أجنبية وإسرائيلية أنّ الأزمة السياسية والانقسام في كيان الاحتلال يتفاقم حالياً على خلفية قرار شنّ عملية برية في غزة، وسط تخوّف كبير لدى قادة العدو وأبرزهم نتنياهو من كارثة جديدة قد تلحق بجيش الاحتلال.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في سلطات الاحتلال تأكيدهم أنّ عدداً من وزراء الاحتلال مختف، وسط تقاعس في أداء بعض الوزارات وظائفها.
وذكر موقع القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن رئيس مركز سلطة الجبهة الداخلية لدى الاحتلال حايم بيبس، أنّ “جزءاً من الوزراء مختفٍ بالفعل، وغالبية الوزارات لا تؤدي وظائفها”،  مضيفاً أنّ “أحداً ما ضائع كلياً”.
وأردف بيبس: “نحن نتعامل مع زمرة بيروقراطيين متخلفين عديمي التجربة، فأغلب وزارات الحكومة لا تؤدي وظائفها، وبعضها أيضاً عديمة التجربة”.
واتّهم المسؤول الإسرائيلي بقية المسؤولين بالتخلي عن واجباتهم، قائلاً: “أشعر أني لوحدي.. في نهاية المطاف نحن نعالج شؤون الإسرائيليين منذ أسبوعين، وكلّ يوم نتقل فيه المستوطنين من مستوطناتهم يكلّفنا 24 مليون شيكل، أي أكثر من نصف مليار عن شهر تشرين الأول/أكتوبر فقط”.
وأضاف مؤكداً أنّ “لا أحد يُعدّ خطة، فنحن نعمل ارتجالاً، ولا أحد يتكلم معنا ولا أحد يأتي للمساعدة.. فالوزراء اختبأوا.. لا يوجد وزراء، وهناك فقط وزارة الأمن التي نحن على اتصال معها، ووزارة الخدمات الاجتماعية، التي تتابع شؤون عائلات القتلى، ووزارة السياحة، فقط”.
واشتكى المسؤول الإسرائيلي من أنّ “كلّ البقية اختفت، ويشرحون لك أنهم يقومون بتعديلات”، متسائلاً: “ما هي هذه التعديلات؟ نحن في حرب، إنهم يقصفوننا!”.
كما نقل مراسل القناة 13 الإسرائيلية  ألموغ بوكر، عن أحد رؤساء مجالس الجبهة الداخلية لدى الاحتلال في غلاف غزة، أنه “طلب من أركادي غايدماك (رجل أعمال إسرائيلي – فرنسي) المساعدة في إخلاء الإسرائيليين في مستوطنات فوق مدى 7 كلم، وفي اليوم التالي قام الأخير بتحويل مبلغ 2 مليون شيكل إلى حساب المجلس، فيما المبلغ المطلوب لذلك هو أضعاف هذا الرقم، والحكومة لم تتمكن من توفيره”.
الى ذلك افادت مصادر طبية لوكاله وفا بأنّ أكثر من 50 شهيداً ارتقوا خلال الليله الماضية نتيجة القصف العشوائي على المدنيين
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على قطاع غزة منذ نحو أسبوعين، مستهدفاً المنازل والأبراج السكنية ومحيط المستشفيات.
وفجر اليوم الأحد استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية، مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، فيما استشهد نحو ثلاثة أشخاص، وأصيب العشرات في قصف متكرر للاحتلال استهدف رفح جنوبي القطاع.
فيما أدى استهداف منزل في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة إلى ارتقاء 10 شهداء، وعدد من الإصابات، بحسب مراسل الميادين.
وليل السبت، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 12 فرداً من عائلة واحدة، حتى اللحظة، بينهم 3 أطفال.
كما جدد الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه لأبراج العودة والندى شمالي شرقي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف شارع أبو عريف، في دير البلح وسط القطاع غزة بغارات وإطلاق قنابل مضيئة.
فيما استهدفت قوات الاحتلال مقر الأمن الداخلي، وعدداً من منازل المدنيين في حي الجنينة في مدينة رفح.
وفي حي الزيتون، أفاد مراسل الميادين بشن طائرات الاحتلال غارات كثيفة وعنيفة على الحي الواقع شرقي مدينة غزة، مستهدفة عدداً من المنازل، مع أنباء عن شهداء ومفقودين وإصابات في المكان.
كما أكد استهداف منزل في مدينة جباليا، شمالي القطاع بغارات لقوات الاحتلال.
كذلك شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة، تزامنت مع استهداف مدفعي كثيف، على نقاط مختلفة من خان يونس، جنوبي قطاع غزة ما أدى لارتقاء 4 شهداء، واستهدفت مناطق شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بسلسلة غارات عنيفة.
وأمس السبت، قال المتحدث باسم وكالة “الأونروا” عدنان أبو حسنة للميادين إنّ “غزة تحتاج إلى مئة شاحنة يومياً لتلبية احتياجات النازحين”، مؤكداً ضرورة فتح معبر رفح ليدخل هذا العدد من الشاحنات إلى القطاع.
ولفت أبو حسنة أنّ”هناك أكثر من مليون نازح في غزة نصفهم في مراكزها، ولا يوجد مكان لأي نازح جديدفي مراكز الأونروا بغزة لأنها امتلأت بالكامل.
وكانت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، حذرت أمس السبت أيضاً، من أنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة بات “كارثياً” نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، مؤكدةً أن “المستشفيات تضيق بالجرحى وأن الأطفال يموتون بوتيرة مقلقة”.
المصدر :وكالة معا+وكالة وفا الفلسطينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى