مدير الأونروا: الفلسطينيون يتعرضون “للتهجير القسري والعقاب الجماعي” في غزة
الرشاد برس ــــ متابـــــــــــــــــــعات
قال فيليب لازاريني مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) خلال اجتماع مجلس الأمن امس إن ما يحدث حاليا في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ ثلاثة أسابيع هو “تهجير قسري” للسكان.
وأضاف مفوض الأونروا في إفادة أمام مجلس الأمن أن هناك مليون شخص من سكان غزة نزحوا من الشمال إلى الجنوب في غضون ثلاثة أسابيع.
وأشار إلى أن حجم الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة “غير مسبوق”، وشدد على أن “الوقف الإنساني العاجل لإطلاق النار في غزة بات مسألة حياة أو موت بالنسبة للملايين”.
وأضاف المسؤول الأممي إن أهل غزة يشعرون بأنهم لا يُعاملَون مثل غيرهم من المدنيين، “يشعر معظمهم بأنهم عالقون في حرب لا علاقة لهم بها. ويشعرون بأن العالم يساويهم جميعا بحماس”. وأكد أن “الفظائع التي ارتكبتها حماس لا تعفي إسرائيل من التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني”.
واستمع مجلس الأمن كذلك إلى إحاطة من المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل التي ناشدت المجلس اعتماد قرار على الفور يذكر الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ويدعو إلى وقف إطلاق النار، ويطالب الأطراف بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق و”إطلاق سراح جميع الأطفال المختطفين والمحتجزين بشكل فوري وآمن، ويحث الأطراف على توفير الحماية الخاصة للأطفال التي يستحقونها”.
وشددت على ضرورة أن يعطي المجلس الأولوية لأزمة النزوح التي تتفاقم في الوقت الراهن.
وأضافت أن أكثر من 3400 طفل قتلوا في غزة، بينما أصيب 6300 طفل آخر منذ بدء التصعيد، وهو ما يعني أن أكثر من 420 طفلا يُقتل أو يُصاب يوميا في غزة. وقالت إن هذا الرقم “يجب أن يزلزل أعماق كل واحد منا”.
بدوره دعا رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي للاقتداء بالجمعية العامة للأمم المتحدة “للاضطلاع بمسؤولياته لوضع حد لسفك الدماء الذي يشكل إهانة للإنسانية، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وخطرا داهما على السلم والأمن الإقليميين والدوليين”
وقال إن غزة الآن هي “الجحيم” على الأرض وأضاف أن 3500 طفل فلسطيني قتلوا على يد إسرائيل في ثلاثة أسابيع فقط مشيرا أن طفلا فلسطينيا يلقى حتفه كل خمس دقائق.
ومضى قائلا إن “2.3 مليون فلسطيني يواجهون الموت في غزة كل ليلة”.
وقال منصور إنه “لا حل عسكريا لهذا النزاع”. وأضاف في كلمته “نريد أن تعاملونا كبشر ونريد معاملتنا باحترام، أظهروا الاحترام لكرامتنا بالأفعال وليس بالكلام، افعلوا شيئا لإيقاف هذه الجريمة التي ترتكتب ضدنا”.
وفيما يتعلق بالتصعيد بالضفة الغربية قال “أوقفوا القتل في الضفة الغربية من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال وأوقفوا التشريد القسري، وللفسطينيين حقوق يجب أن تُحترم ويحق لهم الحصول على الحماية ويحق لنا أن يتم الدفاع عنا”.
ومضى قائلا “آلاف الأرواح على المحك وآلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. وعلى مجلس الامن أن يحذو حذو الجمعية العامة ويتحمل مسؤولياته بإنهاء سفك الدماء”.
كان أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة قال أمس الاثنين إن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية ارتفع إلى 8306، من ضمنهم 3457 طفلا و2136 امرأة.
وأضاف القدرة في مؤتمر صحفي أن عدد المصابين جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة زاد إلى 21048 مصابا. وقال “لاحظنا ازدياد استهداف محيط المستشفيات ومنها المستشفى التركي ومستشفى القدس”.
المصدر:وكالة انباء العالم العربي