عربية

الأونروا :مليون نازح في قطاع غزة بلا مأوى

الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن مليون نازح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه بلا مأوى ويقطنون داخل 156 مركزا.
وقال الناطق باسم “الأونروا”، عدنان أبو حسنة في بيان، اليوم الخميس، إن “الأونروا”، هي الجسم الوحيد المتماسك في قطاع غزة والذي يقوم بتوزيع المساعدات على النازحين.
وأضاف أن 108 موظفين لدى الوكالة استُشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وهو الرقم الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة، إذ لم يحدث أن فقدت مثل هذا العدد خلال هذه الفترة.
وبحسب ما أعلنته الوكالة، فإنها تستوعب حاليا في المرافق التابعة لها، عددا من النازحين يفوق طاقتها الاستيعابية في الوضع الطبيعي بنحو 4-9 مرات.
وأشارت الوكالة، إلى أنه قبل العدوان الإسرائيلي كان يدخل للقطاع 500 شاحنة يوميا، وكانت بالكاد تسد رمق المواطنين، لكن منذ بدء العدوان حتى اليوم، فإن أعداد الشاحنات التي دخلت القطاع يوميا جميعا لا تكفي إلا لـ3 أيام فقط، مؤكدة أن العودة إلى سقف 500 شاحنة كما كان الوضع سابقا لم يعد كافيا في الوقت الراهن.
وأوضحت أنها كانت تحتاج في الوضع الطبيعي إلى 75 شاحنة يوميا، لكن الآن بسبب الوضع الكارثي في القطاع، فإنها تحتاج إلى 800 شاحنة يوميا لمدة شهرين إلى 3 أشهر، لتتمكن من توفير الموارد المطلوبة.الى ذلك وصفت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قطاع غزة مساءامس بأنه “أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال”.
وقالت كاثرين راسل أمام مجلس الأمن الدولي إن ما يزيد على 5300 طفل فلسطيني قتلوا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما هاجم مسلحون فلسطينيون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن، معظمهم من المدنيين.
وردت إسرائيل بهجمات للانتقام من حماس في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
وقالت راسل، التي زارت غزة الأسبوع الماضي، في إفادة بخصوص النساء والأطفال هناك “إن التكلفة الحقيقية لهذه الحرب في فلسطين وإسرائيل ستُقاس بحياة الأطفال، أولئك الذين لقوا حتفهم بسبب العنف وأولئك الذين تغيرت حياتهم للأبد للسبب نفسه. وبدون نهاية للقتال ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، ستستمر التكلفة في الزيادة بشكل كبير”.
وقصفت إسرائيل غزة من الجو، وفرضت حصارا عليها، واجتاحتها بالجنود والدبابات.
وقالت راسل “قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.. آثار العنف الذي يرتكب ضد الأطفال في غزة كارثية وعشوائية وغير متناسبة”.
ووافقت إسرائيل يوم الأربعاء على وقف لإطلاق النار مع حماس لمدة أربعة أيام للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح ما لا يقل عن 50 رهينة تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح ما لا يقل عن 150 فلسطينيا مسجونين في إسرائيل.
وقالت سيما باحوس، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا “أخبرتنا النساء في غزة أنهن يتضرعن من أجل السلام، ولكن إذا لم يتحقق السلام، فإنهن يتمنين الموت السريع، وهن نائمات وأطفالهن بين أذرعهن. ينبغي أن نشعر بالعار جميعا لأن تدعو أي أم، في أي مكان، بمثل هذا الدعاء”.
المصدر :رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى