الألغام ..خطر يهدد حياة اليمنيين وتزيد من معاناتهم
الرشاد برس | تقرير/صالح يوسف
تحذر منظمات دولية ومحلية من خطر الالغام الحوثية التي تنهب حياة اليمنيين باستمرار في المحافظات التي شهدت معارك بين القوات الحكومية والمليشيا الحوثية وعلى الرغم من توقف المعارك بين قوات الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي منذ سريان الهدنة قبل سنة ونصف ،الا ان الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون تحصد أرواح اليمنيين، إذ أفادت مصادر محلية الخميس الماضي بمقتل راعي اغنام في منطقة حيس جنوبي الحديدة وقبلها باسبوع انفجر لغم ارضي بسيارة مسافرين الى المملكة عبر طريق الجوف الفرعية وغالبا ماتصدر الأمم المتحدة وخاصة البعثة الأممية في اليمن بيانات تذكرفيها عدد الضحايا واسماءهم وتكتفي بتجديد دعوتها الأطراف المتصارعة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتطهير المناطق الملوثة بالألغام، قائلة إنها تشعر بحزن عميق إزاء البلاغات التي تتحدث عن وقوع حوادث أخرى للألغام الأرضية والمتفجرات خلال الأشهر الماضية
وفي هذا السياق توثق المنظمات الحقوقية والإنسانية تلك المآسي التي يتعرض لها اليمنيون وخاصة في محافظات الإشتباك فقد أعلن مرصد حقوقي يمني،توثيق مقتل وإصابة 15 مدنياً في حوادث انفجار ألغام حوثية في أربع محافظات خلال نوفمبر الفائت.
وذكر المرصد اليمني للألغام، في بيان نشره على حسابه في “فيسبوك”، أن الألغام الأرضية والذخائر والمقذوفات من مخلفات الحرب، تستمر في حصد أرواح مزيد من المدنيين في مناطق واسعة
وقال المرصد “خلال شهر نوفمبر الفائت رصدنا ووثقنا سقوط 15 ضحية (5 قتلى و10 جرحى) في صفوف المدنيين نتيجة الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون والمقذوفات من مخلفات الحرب في خمسة حوادث انفجارات وقعت في أربع محافظات (الجوف والبيضاء وتعز والحديدة)”.
وأضاف إن “القتلى الذين سقطوا خلال نوفمبر هم أربعة أطفال ورجل مسن”، فيما سقطت أربع نساء وثلاثة أطفال جرحى “بعضهم سيتعايشون مع إعاقات مستديمة نتيجة إصاباتهم الخطيرة”.
وأشار المرصد، في بيانه، إلى أن حوادث انفجارات الألغام والمقذوفات خلال نوفمبر الفائت، تسببت أيضاً في تدمير وإعطاب ثلاث مركبات مدنية، ونفوق نحو 13 رأسا من الماشية.
ونظراً لاستمرار هذا النزيف في صفوف المدنيين، شدد المرصد على ضرورة تضمين ملف تسليم خرائط الألغام والبدء في تطهير المناطق المأهولة من الألغام والذخائر من مخلفات الحرب ضمن أولويات أي نقاشات بين الأطراف اليمنية، وذلك “لوضع حد لهذه المعاناة ولتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين
الى ذلك أعلن مشروع نزع الألغام في اليمن “مسام”، نزع 758 لغما أرضيا وذخيرة غير منفجرة خلال الأسبوع الفائت، زرعتها مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات.
وفي بيان نشره مركز المشروع الإعلامي امس الإثنين، قال إن الفرق الميدانية أزالت الأسبوع الماضي 758 لغماً أرضياً وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة، منها 600 ذخيرة غير منفجرة و115 لغماً مضاداً للدبابات، و22 آخر مضاد للأفراد، و21 عبوة ناسفة.
وذكر مسام أن فرق إزالة الألغام التابعة للمشروع قامت بتطهير 269,487 مترًا مربعًا من الأراضي اليمنية الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن الفرق الميدانية نزعت منذ انطلاقة المشروع نهاية يونيو 2018م وحتى 01 ديسمبر الجاري 423.794 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في عدد من المحافظات.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان قالت إن على الحوثيين الكف فورا عن استخدام هذه الأسلحة والتحقيق بشكل موثوق ومعاقبة القادة المسؤولين عن استخدامها. على كل من فريق الخبراء البارزين التابع للأمم المتحدة وفريق خبراء مجلس الأمن التحقيق في استخدام الحوثيين للألغام الأرضية وتحديد الأفراد المسؤولين عن استخدامها على نطاق واسع حيثما أمكن. ينبغي لفريق الخبراء التحقيق في الأفراد الذين قد يكونون مسؤولين عن جرائم الحرب، بما في ذلك إعاقة المساعدات التي لا غنى عنها لبقاء المدنيين.
ينبغي لمجلس الأمن أن يفرض عقوبات محددة على جميع الأفراد المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بينما فرض المجلس عقوبات على زعماء الحوثيين، لم يتخذ أي خطوات ضد أعضاء التحالف الذي تقوده السعودية، والذي كان مسؤولا عن العديد من الهجمات غير القانونية منذ بدء النزاع.
وحملت المنظمة قوات الحوثيين المسؤولية الأساسية عن الإصابات بين المدنيين والأضرار المدنية المتوقعة من الألغام الأرضية، فإن التدريب غير الكافي لمزيلي الألغام وسوء التنسيق بين فرق إزالة الألغام قد ساهم في المشاكل في المناطق المزروعة بالألغام. لم تفصح فرق إزالة الألغام المختلفة كما يجب عن المعلومات حول أنواع الأجهزة المكتشفة ومواقعها.