موسكو: تحركات الناتو تشير لأنه يتجه نحو اشتباك عسكري مع روسيا

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

أعلنت الخارجية الروسية، إن تصرفات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو” تشير إلى أنها تتجه بشكل متعمد نحو مواجهة عسكرية مفتوحة مع روسيا.
وقالت الوزارة في بيان لها، أن التصريحات الصادرة من باريس حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها، علاوة على ذلك، ظهرت معلومات في وسائل الإعلام الغربية تفيد بوجود وحدة من الفيلق الأجنبي يقودها فرنسي في أوكرانيا بالفعل.
وأوضح البيان أنه “من الصعب ألا ننظر إلى ذلك إلا باعتباره مظهرا من مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا”، مضيفا “سجلت موسكو سلسلة من الخطوات من الجانب الفرنسي، بما في ذلك التدريبات العسكرية وغيرها من الأحداث، التي على ما يبدو، يجب أن تدعم تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإظهار قدرات باريس النووية”.
وتابع البيان: “هذه التصرفات وبعض التصرفات الأخرى للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تشير في الواقع إلى أنها تقود الأمر عمدا نحو مزيد من تصعيد الأزمة الأوكرانية نحو اشتباك عسكري مفتوح بين دول الناتو وروسيا في إطار تنفيذ مسار عدائي لإلحاق هزيمة استراتيجية ببلادنا”.
وكان وزير الدفاع الالماني بوريس بيستوريوس قال ، إن “روسيا كانت وستظل هي أكبر تهديد بالنسبة للأمن والسلام في المنطقة الأورو أطلسية”، مضيفا: “لهذا السبب فإن مهمتنا هي مساعدة أوكرانيا على النصر”.
جاء ذلك في كلمة له خلال النسخة الرابعة والسبعين من مؤتمر ما وراء البحار في مدينة هامبورغ.
وأوضح بيستوريوس: “لا يمكننا أن نقف على الهامش وننتظر لنرى ما سيحدث”، في إشارة إلى العملية العسكرية التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وأعرب وزير الدفاع الألماني عن إصراره على زيادة الميزانية المخصصة لوزارته في مفاوضات الميزانية الجارية بمقدار عدة مليارات من اليورو، مضيفا أن الدفاع الموثوق يحتاج إلى ميزانية مستدامة وموثوقة، “ولهذا السبب فالأمر الثابت بالنسبة لي هو أنه لا مفر من استثمار دائم لما لا يقل عن 2 بالمئة من ناتجنا الاقتصادي الوطني في القدرات الدفاعية على الصعيد الوطني وصعيد حلف شمال الأطلسي الناتو.
وتابع: “أمننا المشترك مكلف. لكنني على قناعة بأن هذه أموال سيتم استثمارها بشكل جيد لأننا في ألمانيا بالتحديد نعرف قيمة الوعد بالأمن المشترك”.
المصدر: أ ف ب