أخبار العالم

طائرة شحن أمريكية تهبط في تل ابيب 

 الرشادبرس _ دولي

هبطت طائرة شحن أمريكية، اليوم الإثنين ،حاملة على ما يبدو أسلحة وذخائر، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

وتأتي هذه الخطوة بعد أن انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو علنا ما قال إنه تأخر الولايات المتحدة في تزويد بلاده بأسلحة؛ ما سبب توترا بين الحليفتين.

وقالت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي اليوم : “فيما يتعلق بمطالبة رئيس الوزراء (نتنياهو) بشأن تأخر شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة، وفي الدقائق القليلة الماضية، هبطت في إسرائيل طائرة شحن أمريكية من طراز ” سي 17″ (C17)، والتي تستخدم لنقل البضائع”.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقدم واشنطن لحليفتها تل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية.

وهبطت طائرة الشحن بإسرائيل في اليوم الثاني من زيارة غير ملعنة المدة يجريها وزير الجيش يوآف غالانت إلى واشنطن، لبحث ملفات من أبرزها المساعدات العسكرية الأمريكية لبلاده.

وقال نتنياهو، في بداية جلسة الحكومة الأحد: “أثمن دعم الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية لإسرائيل، فمنذ نشوب الحرب قدمت الولايات المتحدة لنا دعمها المعنوي والمادي عبر الوسائل الدفاعية والهجومية”.

واستدرك: “لكن قبل حوالي أربعة أشهر، طرأ انخفاض ملموس على حجم الذخائر القادمة من الولايات المتحدة لإسرائيل، وكنا نتقدم على مدار أسابيع طويلة إلى أصدقائنا الأمريكيين بطلب لإسراع وتيرة الشحنات”.

الجدير ذكره ان الولايات المتحدة كانت أول دولة تعترف بإسرائيل في 14 مايو 1948 في نفس يوم قيام دولة الاحتلال، كما كانت أول دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017 لتنقل موقع السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس عام 2018

بدأت العلاقات الثنائية كقيم مشتركة خلال الحرب الباردة، حيث رأت الولايات المتحدة في عهد الرؤساء ترومان وأيزنهاور وكينيدي وجونسون إسرائيل كحصن ضد الشيوعية والاتحاد السوفيتي في الشرق الأوسط.

تم تعزيز التحالف بالفعل خلال رئاسة نيكسون ولا سيما في حرب أكتوبر 1973  عندما جاءت أمريكا مباشرة لمساعدة إسرائيل، ونقلت جوًا شحنة أسلحة ضخمة ساعدت إسرائيل في صد الجيوش العربية المدعومة جزئيا من الاتحاد السوفيتي وقتها.

وفقا لتقرير صدر في مارس 2024 عن خدمة أبحاث الكونجرس، فإن دولة الاحتلال تلقت 158 مليار دولار من الولايات المتحدة منذ عام 1948 وحتى الآن؛ ما يجعلها أكبر المستفيدين من المساعدات الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

بالإضافة إلى أن إسرائيل في أعقاب معركة 7 أكتوبر تلقت دعمًا عسكريا إضافيًا، وحث الرئيس الأميركي بايدن الكونجرس الموافقة على منحها المزيد، ورغم المخاوف من أن إسرائيل ستواصل قتل المدنيين والأطفال في غزة، إلا أن هناك دعما من الحزبين للمساعدات المقدمة إلى إسرائيل.

تعد عملية طوفان الأقصى أدى إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، حيث تمكنت حماس من إظهار قوتها وتحديها ومقاومتها لدولة الاحتلال.

وهناك  عوامل أثرت على تطور العلاقة والدعم الامريكي اللامحدود منها المشاركة اليهودية الأمريكية العميقة في النظام الانتخابي الأمريكي.

 نفاد صبر الحكومة الأمريكية تجاه سلوك الدول العربية المرفوض بانتظام تجاه واشنطن.

وضرورة احتواء الولايات المتحدة للتهديدات التي تواجه سياسات المنطقة ودولها، بما في ذلك الحرب الباردة، والصحوة الإسلامية في المنطقة

علاوة على ذلك، كان الشرق الأوسط ذا أهمية مركزية بالنسبة للولايات المتحدة حيث سعت الإدارات المتعاقبة إلى تحقيق مجموعة واسعة من الأهداف المترابطة بما في ذلك تأمين موارد الطاقة الحيوية، ودرء النفوذ السوفيتي ، وضمان بقاء وأمن إسرائيل والحلفاء ، وتعزيز الديمقراطية، والحد من تدفقات اللاجئين.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى