”زيلينسكي”يقيل قائد القوات الأوكرانية
الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
اقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائد القوات المشتركة بالقوات المُسلحة اللفتنانت جنرال “يوري سودول”، بعد ظهور تقارير تفيد بأن أداءه كان سيئًا خلال الحرب مع روسيا
ووفق وكالة “رويترز”، لم يذكر زيلينسكي، الذي كان يتحدث في خطابه المسائي المصور أمس الاثنين، أي سبب لإقالته.
وجاءت إقالة سودول في أعقاب نشر رسالة من بوهدان كروتيفيتش، رئيس كتيبة آزوف التي تحظى بالاحترام في أوكرانيا، قال فيها إن أفعال سودول أدت إلى انتكاسات عسكرية خطيرة.
وقال كروتيفيتش في منشور على تطبيق تيليجرام، لم يذكر فيه سودول بالاسم، إن هناك جنرالًا “قتل جنودًا أوكرانيين أكثر من أي جنرال روسي”.
وكتب كروتيفيتش “ما يهمني هو أن قادة الكتائب والألوية القتالية يحاكمون على خسارة مركز مراقبة، لكن لا تتم محاكمة جنرال لفقدان مناطق وعشرات المدن وآلاف الجنود”.
وأضاف “جميع العسكريين يفهمون الآن عمّن أتحدث، لأن 99 بالمئة من الجيش يكرهه بسبب ما يفعله”.
وقالت صحيفة أوكراينسكا برافدا الإلكترونية، نقلًا عن تقرير مسرب، إنه تم تقديم شكوى جنائية بشأن سودول، الذي تمت ترقيته في وقت سابق من العام، وقالت إن كروتيفيتش مستعد للشهادة ضده.
وكان هناتوف يشغل منصب نائب قائد المسرح الجنوبي للعمليات منذ عام 2022 ولعب دورًا رائدًا في استعادة جزء كبير من منطقة خيرسون الجنوبية من الغزاة الروس.
وفي ربيع عام 2023، قاد الدفاع عن باخموت في شرق أوكرانيا، وهي المدينة التي سقطت في نهاية المطاف في أيدي القوات الروسية بعد أشهر عديدة من المعارك الضارية.
وتستمر الحرب الروسية الأوكرانية لتدخل عامها الثالث، في الوقت الذي لم يحقق الجيش الروسي الأهداف التي أعلنها الكرملين في بداية الغزو، ويقوم بتنفيذ العمليات القتالية الرئيسية في منطقة الدونباس وجنوب أوكرانيا وخاركيف
وقد التزم الغرب منذ البداية بمساعدة كييف، وفي سابقةٍ وقَّعت مع أوكرانيا اتفاق التعاوُن في مجال الأمن وتبادُل المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري وصناعة الدفاع وهي سارية حتى انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، وبالإضافة إلى ذلك أعلن الغرب عن أكبر حزمة من المساعدات الدفاعية لأوكرانيا منذ بداية الحرب، وقد تبعتها كل من فرنسا وألمانيا بعقد اتفاقات مشابهة.
وعلى مدى العامين الماضيين، تلقت أوكرانيا دعماً اقتصادياً وعسكرياً كبيراً من الاتحاد الأوروبي، ورغم التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدات المالية والإنسانية والعسكرية السابق، يعتمد استمرار هذا الالتزام على الانتخابات المحلية والبرلمانية الأوروبية واحتمال صعود الشعبويين.
لقد أدت الولايات المتحدة دور القائد والمحرك للتحالُف عَبْر الأطلسي في مواجهة بوتين، ولكن ليس من المؤكد أن هذا الوضع سيستمر بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024، وهناك بالفعل إشارات مثيرة للقلق من المعسكر المؤيد لترامب حول احتمال حدوث مثل هذا السيناريو، لذلك حتى في ظل ظروف التعاون الوثيق بين أوروبا والولايات المتحدة في حلّ القضايا العسكرية والأمنية، لا يمكن استبعاد السيناريو السلبي الذي ينخفض فيه الدعم العسكري لأوكرانيا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل كبير.
لقد تدهور الوضع على خطّ المواجهة في أوكرانيا بشكل كبير، وبعد الهجوم الأوكراني في الجنوب، أخذت القوات الروسية زمام المبادرة، وتحاول التقدُّم في عدة اتجاهات دفعة واحدة، رغم سُوء الأحوال الجويةـ ولقد أضحت خطوط الجبهات في حالة الجمود، ومن غير المرجَّح أن يتمكن أي من البلدين من تحقيق أي اختراق، وموسكو وكييف غير مهتمتين حالياً بالمفاوضات لإنهاء الحرب أو حتى الصراع المجمَّد، وسوف تستمر الأعمال القتالية لفترة طويلة
المصدر: أ ف ب